قضايا وآراء

كنت أهيئ صمت الانتظار المجموعة الشعرية الأولى للشاعر عبد الحميد شوقي (المغرب) / هيام قبلان

أزمنة وعبرت بقوافلها قبائل وممالك أثّرت على حضارة المغرب وتركت على أعتابه بصماتها.

الشاعر عبد الحميد لا يوثّق في مجموعته تاريخ وحضارة بلاده، إنما يؤكّد أنّ الدول بانهزاماتها، وانكساراتها وخساراتها، بنصرها تحفر في الذاكرة اندحارا لثقافة وحضارة دملت تحت الرمال، وعلى أنقاضها بنيت عمارات وبنايات، وقد تؤثث للنهوض بثقافة جديدة من أجل تاريخ هو استمرارية لحضارات أخرى.

المدينة الأسطورة، و(مدينة الحلم) ما تزال رقاقاتها، ومقاهيها، وساحاتها، أعمدتها وقببها، مسارحها وقلاعها، ترقد تحت خاصرة الزمن، وسطوة الغرباء والغزاة.

تواريخ وبطولات لإمارات نصّبت نفسها على مساحات الصحراء الممتدة في المغرب العربي أطاحت بمدن عريقة وأسّست عليها إمبراطوريات وحضارات أخرى .

المجموعة عبارة عن (رحلة الحلم) الممزوجة بصخب وزحام العمر، برحيل وسفر ودموع بحب عفيف وطفولة وذكريات، بالآلهة التي كانت تطل على أعمدة النار لتلهب سعيرها في أوراق الشعراء فتترك للوقت والتاريخ حكايات لشعوب عرفت الخير والشر، وأخرى آمنت بالشعوذات، والسحر، ! ها هو الشاعر عبد الحميد شوقي لم يأت بعشق فتاته يسطّره على صفحات ديوانه طللا كما فعل الشعراء من قبل، إنما استحضر الأنثى لتكون عشيقته الأرض.. عشيقته الأم والوطن، أماكن في وطنه المغرب.

رحلته، رحلة تيه في الفيافي لمدة أربعين عاما، مغربه الذي كان لعصور طويلة في التاريخ معبرا للغزاة والفاتحين، طائر الشرق بالنسبة لشاعرنا مات منذ مليون سنة قبل ولادته في بلاد الرافدين، هو طائر الشرق " الهلامي" كان وهما.

الشاعر دائم البحث في زمن هارب، يبحث عن زمان آخر يشكّله بين يديه يزرع فيه الشمس ... ! في معظم الديوان نلمس رائحة المكان، والخروج من الدائرة الضيقة الى الفضاء الرحب، حيث يعيش الحلم في زمن هارب ..في قصيدته ( انزياح) :

في الزمن الهارب

أزرع شمسا

وبوابة لالتقاء الحضارات

 

أنا والزمان ظلاّن

وجهان لممالك ضاربة

في الرمال

وجهان لأساطير

 

يبحث عن قبر فارس ضليل، في هذا الزمن الهارب يرى الموت تبعث منه مشاهد مبتورة، يعيدنا الى مجد اشبيلية، وقرطبة، الى بن رشد وولادة بنت المستكفي، وابن زيدون .. ! بوابة لالتقاء حضارات، تلك الحضارات التي حطّت رحالها على مغربه.

الذي يحدّه شمالا مضيق جبل طارق، والبحر الأبيض المتوسط، ومن الغرب المحيط الأطلسي، ومن الجنوب والجنوب الشرقي موريتانيا، ومن الشرق الجزائر، التقاء حضارات في صحراء قاحلة وثلاث سلاسل جبلية، أمنيته أن يزرع شمسا ونورا على مرابع وطنه، تلتقي فيه حضارات قديمة من عهد الفينيقيين، والرومان، الى الفتح الإسلامي حتى النفوذ الأخير وثورة الأمير عبد الكريم الخطابي .

وجهه أسطورة كما الزمان ليؤبد لانتصار النار في روح الإنسان :

 

أرى قرطبة المخمورة

بتلاخيص ابن رشد

أرى اشبيلية المسحورة

بترحاب ولادة

على متن ابن زيدون

وأرى عسسا على باب المنصور

 

هي القصور التي تصنع قران اللذة بالفتوى، تلك الطوائف التي لا ترى ظلائع جيش  الأدفنشي * ...!

يوظف الشاعر الأسطورة والرمز ليؤرّخ أهمية الحضارات وعلاقة الإنسان بالمكان .

" طوائف لا ترى ظلائع جيش الأدفنشي "،، الرمز لألفنسو الملك الأسباني الذي ظلّ يتهدد الشواطئ المغربية بعد صعود القوة الأوروبية.

يقول: ويغيب ابن عربي، في أنشودة القلب الكوني

يرمز هنا أيضا الى أبيات ابن عربي الخالدة :

لقد صار قلبي قاتلا كل صورة فمرعى لغزلان ودير لرهبان

وألواح توراة وكعبة طائف، وترتيل إنجيل ومصحف قرآن

لأدين بدين الحب أني توجهت ركائبه، فالحب ديني وإيماني.. !

في قصيدة (شذرات من نبوءات عرّاف مغربي) : يقف العرّاف على باب منصور*

وهو أحد الأبواب التاريخية في (مكناس) مدينة الشعراء الشعبيين المتصوفين،

ليرتجل نبوءته المغربية:

رأى خيل ابن هشام، تعضّ الغبار

في وقعة انسيلي *

وكان النهار

يموت على أسوار البلد القديم

وماذا رأى العرّاف ؟ : رأى خيل السلطان المغربي عبد الرحمن ابن هشام الذي هزم

أمام الأسبان في (أيسلي) تلك الموقعة في " القرن 19 " وبذلك تكون نهاية القوة المغربة .

" موت على أسوار البلد " يصور لنا الشاعر مشهد تسليم مفاتيح الأسوار حيث يسوي السلطان عبد الرحمن عمامته ويلجأ للبوارج الهادرة ليسلّم المفاتيح، من الجميل في مكان التوجّه بهذا الأسلوب الإبداعي الى الأحداث القديمة والتي تركت أثرا كبيرا في ذهن المواطن المغربي. يتابع العرّاف المغربي تباكيه على قبر أبيه المغتال بسلطة مبنية على دموع باطلة. موقعة " انسيلي" وأسطول البرتغال الداخل في بوابة الساحل الأطلسي، هناك وجد منتحرا قرب بوابة الساحل حيث دخل البرتغاليون من جهة البحر، بقي هناك ينتظر ( الستر الإلهي) وظهر له صوت مغيوب " ذلك هو السّر الإلهي المكتوب،لحب في ظلّ أطياف المكان وطرقات الممالك لتؤكّد قصيدته " أغنية عشق مخمور " :

أهواك يا أميرة البنفسج المخمور / نمشي كالندى / وحدنا نحيا / نختصر

الزمان / أنا وأنت صهد الجسدين / كالسوسن الضاحك / زنبقتان في العراء

نخبئ العالم في جيوبنا / وأنا أهواك فقط أنا أهواك /

لا تخل نصوصه من رائحة أدو نيس وأسلوبه الشعري الذي ينساب بين السطور، يستعير

من رداء التوحد قصيدته الجميلة العميقة ( المتوحّد) بمقدمة لأدونيس : متدثرا بدمي،

أسير تقودني حمم ويهديني ركام / يتوحد الشاعر مع أدونيس بفكره، جسده، روحه

حيث قضية الانتماء تظهر حين يخلع أدونيس الرمز " دمه المغربي "، وكما ادونيس

الباحث عن المجهول ودائم البحث هكذا شاعرنا دائم البحث عن ذاته وانتمائه، والاكتشاف يحتاج لإله... : سيّد هذا السديم

ويسوع الكينونة الزرقاء

فاحمل معولك الرجيم

وابدأ عهدك الفذ

قبل مجيء الغزاة

وكأني بأدونيس اليسوع الذي سيحمل صليبه ( معوله) ليبشّر بعهد جديد، هذا العبور

بصورة الوطن والوقوف على خطوط الضياع / على الحواجز وحائط الجمرك المكهرب /

يخترق الحدود في تسامي الذات الداخلة التي ترفض القيد، والحواجز، وانتهاك الإنسان كنقطة على جغرافية العالم، أدونيس الرمز هو التمرد على الوضع، والبحث عن الكائن الذي سيكون في زمن الصراعات والاحتدامات . ومن هنا ينطلق عبد الحميد ليسابق الغيم حتى في حبّه، وفي زمن الحرب بالذات ليثبت أنّ الحبّ بإمكانه أن يعيش في زمن الحرب أيضا.

في قصيدته ( وقائع حبّ في زمن الحرب)، يتشرنق الشاعر على أغصان " الفرح البليل"

لتتقاطر محبو بته على أصابعه خمرا يصب مسامات الشوق، وبرجفة الوقت:

لا تخرجي مني، أنا الشفق المغيب بين لحمك

الموت يسهر جنبه

يتقاسمان مئونة العلب الصديئة

يسمعان أغاني الجيل القديم

ويرصدان تفصّد الدم

في زئير الطائرات

هو العائد الذي يدق الباب يعود من ( الجبهة) بلا معنى وهي منتظرة لتشمّ موت صديقه

على ثيابه وخطاب مطوي في جيبه :

حرب هنا / مطر هنا / عدم هنا/ أبد هنا / ليلا / زقاقا / حانة / شجرا /

أسى امرأة وحيدة / أطياف موتى/ وتولد الأشياء في يدنا.

انتظار الحب في زمن الحرب قالت :

أهواك يا هذا الحفي

بألفة البلد الجميل

أهواك يا الآتي من الموت

انتظرت نهاية الحرب، اشتعلت

برؤية الآتين..لم أره .. رأيتك

 

 

 

هكذا يقف القطار، قطار الزمن، يعود المسافرون ومنهم لا يعود، لكن: لم تختطفنا

الحرب من فرح الكلام، !

يؤسس الشاعر في صفحات مجموعته ( لمدينة الوهم)، عبارة عن مشاهد هذيانية من مدينة منسيّة، سيرة لبلدة خارج الحلم والانتظار، يعيد فترة زمنية لبقايا " محله سلطانية)* مكان إقامة السلطان المغربي أثناء تحركاته للحرب، أو لجمع الضرائب من القبائل .

هناك كانت مدينة الوهم، المدينة المنسية.

من خلال تأريخه للمكان ولمدينة الوهم يوظف الشاعر الأساطير كعنصر هام ينقل به للقارئ مقاطع من مشاهد لهذه المدينة المنسية، كان لا بد لعودته للأساطير كطريقة توثيق وتأكيد أنّ الشعر الذي يحكي التاريخ بإمكانه أن يدهش القارئ بأسلوب مميّز مغاير يدخل فيه عناصر من الأساليب الفنية في الأدب كقوله :

قنفذ لاذ بثدي مرضعة بدوية *

فوارس يطوقون الأفعى الملتوية

صبية في قبضة الغول

وتبقى المدينة صدى الأسفار، وممر المارين ليتربع الصمت حاملا إكليلا مقدسا لمنح المدينة جلال الانطواء، وتتفقد شواهد قبورها ومثل " ارميا" يرثي المدينة ليجيء اللصوص ويتناسخوا كالذئاب.

توجّه الشاعر للحبيبة هو توجّه للوطن، اذ لا يتخلّى عن ملامح المرأة، لكنه يصحو باحتفالاته على وطن وليكسر جمود الوهم يقول : الحاضر يتسكع والغد على سرير الحمى ..!

هذه المدينة التي سارت في جنازة الفجر تشكّل القصيدة الرئيسية في ديوانه.

الضياع، تيه الذات،، البحث عنها، موضوع شيق يأخذ حيّزا في أوراقه، ضياع الإنسان داخل هذا التاريخ المبني على انكسارات وحروبات، حيث يخط وجهه على :

بوابة لغة تأكل الغبار

ربما شربت كأسا في حانة ما

وراقصت غانية ثرثارة

على إيقاع أغنية ماجنة

 

ربما لم أكن ابن زماني

وقفزت فوق العصور

ربما كنت ما لن أكون

انّ الضياع والغربة لهما علاقة في ( الزمكانية) والتي يرفضها الشاعر كواقع مفروض

حين يصير صورة في هباء، أو حكمة في مجون، الرفض من أجل أن يكون، هنا الرابط في توحّده ( بأدونيس) كرمز ليس فكرا فحسب بل روحا وجسدا خارج الزمان والمكان

وفي مكان آخر يقول :

أنا حيث لست أنا

انفصال المكان عن الأمكنة

أنا حيث يلهو الفراغ

كطفل على طرقات النهار

بالرغم من انفصاله عن المكان كطفل يلهو، لكنه في صورته المتشكلة لولد داخله قد القى به من زمان بعيد، التقى بذاته وكان على موعد مع أنفاس روحه الى حيث :

فوارس ضاعوا بغابات زمور*

حين أتى الفاتحون الأوائل

من جهة البحر

وانتشروا في عروق السحر

وكنت ... أنا

( زمور) كرمز تاريخي لقبيلة أمازيغية من قبائل الأطلسي المتوسط، تقع بين الرباط

ومكناس في المغرب، شاعرنا الشاهد على امتداد الزمان، واغتراب الندى، شاهدا على بكاء العصافير وعلى خسوف النجوم .

في داخله كائن قزحيّ حكا له عن مدن المغرب البدوية، والساحلية، والأطلسية، حدّثه عن " العرب" القادمين من الحرب والقحط والقدر، وعن صغار حفاة بلا فرح.

الطفل الذي كان كبر حلمه في " مرايا الغبار" كان كبيرا ولو لمرة، أن يكون من سلاطين مثل حكايا الرواة مع الحواري " وتولد بين أصابعنا البلدة المشتهاة" / حفيف الكلام وهمس المجاري وصفوف الموائد والكرز العجمي فقد تولد البلدة المشتهاة :

سحابا يزف عروس المطر

لطفل يسابق شمس المصيف

ولا شيء غير البعيد البعيد

ولا شيء غير السّراب

الحلم الذي رمز إليه ب( مرايا الغبار) ما هو إلا بعض من معتقدات طفولية، كان يؤمن أنّ كلّ من يضع سكينه عند ارتفاع الغبار سيخرج له مارد يحقق له كلّ رغباته، هل تحقق للشاعر الطفل، الصبيّ ن ما اشتهاه في هذا الضياع ليعود فيقول لها :

ليس بيني وبين الضياع

غير حفيف صوتك الدافق بالدفء

وهو ينسلّ من شقوق الشبابيك

وأنا أراك في خيالي عبر أمطار الظلام

*

*

*

زهرة اللوتس والطرقات المبللة

ملوحة الذرة الساخنة

وارتعاشات المواعيد البليلة

اهتزاز النهد

واختباء لعصافير عند المساء

*

*

موتي على جمر يديك

واشتعال مساماتي بالحياة

" أتسامى فوق صليبي "

 

من الحلم الى (التنبّؤ) في قصيدته ( قبل مجيء الحطام) :

لا تمت بعيدا عن دمع بلدتك الصغيرة

هنا مرفأ للانتظار حتى يفرغ المكان

ويشهق البحر، وتردّد الصحف ما سيحدث قبل الأمس

من صدام الحضارات ونهاية التاريخ على مشارف الحروب الجديدة

صورلانشراخ المرايا وعبور القوارب نحو سواحل الموت الهلامي

قال لرفيقته الشمس التي شرب معها كأسين في حانة الصعاليك:

ليس الشعر

أن يقوى رؤى الحالمين

وليس للحلم

أن يضيء ليل الشعراء

يا صديقتي

أفرغي الكأس قبل مجيء الحطام

ربما يغتالني نادل مجنون

يتسكّع بين أوردة الظلام

تشرب الشمس كأسها لتغيب، هل غيابها سيكون مؤقتا، وهل هي فرصة لغفوة

قبل حطام أبدي أم لصحوة بعد خمرة كأس وغياب ذاكرة ؟؟؟

 

يختتم الشاعر مجموعته بقصيدة ( بلدة تشبه انتظاري)، وهي البلدة الرمز في شعره

التي عاشها واحترق بلظاها بين سطور هذه المجموعة الجميلة، تلك البلدة الممتدة على طريق السهل، بلدة على حدود التقاطع بين الساحل وسهول الغرب، لم يكن وحيدا بل معها، هي التي انتظرت طويلا، تقرأ في أبراج الفلك قرب النهر.

في القصيدة يؤرّخ المكان الشاهد على حضارة شعب حكمته ممالك وتركته على أعتابها يقتطع منها مشاهد ليخطّها بين دفتيّ كتاب.

 

وفي بار قريب من حيّه يحاول نسيانها، حيث ينام السكارى على مقاعدهم، لا ينساها

هي الحبيبة / الوطن / ...!

أمازح راقصة شبه عارية

أنساك .. ينفث الرواد سجائرهم

ينام السكارى على مقاعدهم

أحاول أن أنساك

لا أنساك ...!

يدخل عازف عود شاحب الوجه

يغني لك لبدايات ما، لانكسارات ما

يتأبّط ذراع الفراغ الصامت، ويضيع في الطرقات

 

الوجع الحبيبة، والحبيبة الوجع، المدينة التي أراد أن ينساها، انتظرته كثيرا على رصيف الأمل والذكريات:

 

كنا سنقول للزمن المتواري / توقّف

كي تشرب سيّدة " الفلفل " *

كأسها الموعود

كنا،، كنا،، كنا

وأنت هناك حيث الآن نحن هنا

فوق حماقات تيهنا

*

*

والآن ها هو الشاعر في ذات المكان في يده أزمنة تنهض، في بلدة سيدة الفلفل

ومن تكون السيدة ؟؟ غير اسم بلدته المشتق من ( الفلفل):

بلدة ترتخي على سطوح الغسيل

صمت يلف عبور الدواب عبر الأرصفة

نهار يهرب من ذرات الغبار الشرقي

 

في يدي بلدة

تحب أن تشبه انتظاري

تحب أن تمتد عبر خطوط الوهم

... بين الأشياء ...!

 

ومن هذه الأقبية لتواريخه الجريحة التي سكنها على امتداد البحار، في رحلاته الهلامية مع ليل وموت، مع انكسارات وتاريخ تجره عظام الموتى، عن أمّة تخطو على " وجه قفاها" لمدة أربعين عاما ضوئية، لم يجد شاعرنا مكانا يتكئ عليه سوى مستحثات عظام لطائر شرقي حطّ على كفّه ونام، لكنه الطائر الذي مات من مليون عام قبل أن يولدوها في بلاد الرافدين .

أرى في مجموعة الصديق الشاعر عبد الحميد شوقي أسلوبا جديدا، حداثيا، بتأريخه لحضارات شعوب، لوطنه المغرب، وبلدته " سيدة الفلفل " التي لا منازع عليها بتوظيف الرمز والأسطورة بشكل يدعو للدهشة من حيث اللغة المسبوكة، والسرد الأسطوري بإتقان ليؤثث لعمل آخر يفتح أمام الشعراء والمبدعين نهجا جديدا للمحافظة على التاريخ من التآكل،، والذي هيّأ له نشوة الحرف بصمت الانتظار .. !

أسعدتني الرحلة والعودة الى أماكن قد غابت عن الذاكرة، سجلها التاريخ وربما تناساها ..!

 

قدّمت للمجموعة : هيام مصطفى قبلان

جبل الكرمل

( فلسطين) !

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1517 الاربعاء 15/09/2010)

 

 

 

في المثقف اليوم