قضايا وآراء

مسيرة الصرح الشامخ / عقيل العبود

سمفونية علقها التاريخ على صدره، ليحكيها بين الفينة والفينة، أو ربما ليتغنى بها على أوتار قلب عشقه جيفارا أو هوشيمنه، أو ربما أيضا بطل كتب عنه غاندي ذات يوم في ملحمة قالها التاريخ على إستيحاء خوفا من محاكمات الظالمين، أولئك الذين يمتلكون عروشا من المليارات وقصورا من الذهب المقفى بحكايات الغواني ونسيج عطرهن المبخر والمتبختر عند طاولات الموائد المستديرة ..

مؤتمرات ومهرجانات سينمائية وإعلامية تآمرت، لإسقاط قولة الحق بعد إنتاجها لفلم عن الحجاج أومعاوية، هنا و بوسيلة تتكرر كعادتها كل عام، المكان بقعة ممتدة من أعمق نقطة في الأرض حضرت، لتسطع بنورها المتوهج لغة التضحية ..

العباس كما الحسين أنشودتان حملتهما زينب (ع)، سلاح تحارب به عروش الظالمين وجيوشهم، هذه التي داهمت معقل الثوار على حين غرة، ليتقدم رأس الحسين كما هو صوت لم يقدر الجناة ان يسلبوه منطق الحقيقة ..

المسيرة إذن مواكب مصحوب بالموائد، صدى لنشيد مقدس تنطق به الأرواح قبل القلوب، لتتغنى كعادتها رغم ما ما تتعرض اليه من مخاطر في أحيان كثيرة، لتقول للآخرين هذا هو معنى الحسين هذا هو يسوع الإسلام، هذا هو صوت الحق، هذا صوت الرسالة المحمدية هذا هو المقياس الذي على الحكام ان يعرفون معنى مكانته وشأنه، هذا هو خطاب الثورة الحاضر الغائب..

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1605 الأثنين 13/12 /2010)

 

 

 

في المثقف اليوم