قضايا وآراء

الهوية الثقافية العراقية ...أين؟

 وأين أنت من الرواية والقصة العراقية، أين أنت من المسرح العراقي الذي يرجعه اغلب الباحثين الى عصر حضارة وادي الرافدين، أين أنت من كل ذلك؟ أقول إني لااقصد ذلك على أهميته، بل اقصد أين القواسم المشتركة؟ فيقال أين أنت من العادات المشتركة واللغة الواحدة والدين الواحد، والنزعة القبائلية والعشائرية، حتى أن كل من يريد ان يمسك بزمام الأمور من الحكام أي حكام انكليز كانوا أم أمريكان، أو عراقيين عليه أن يستميل رؤساء القبائل، والحقيقة كان الموقف الغالب للعشائر العراقية هو ضد ان يتسيد الاجنبي ايا كان وثورة العشرين ومابعدها وماقبلها خير شاهدعلى ذلك وكذلك كان للعشائر العراقية دور للتصدي للظلم الذي جرى بيد عراقية، اقول ليس هذا ما ابحث عنه الان !اذن عما تبحث؟ اقول ورغم قناعتي بما تقدم بل وافتخر بذلك لكني ابحث الان عن الهم المشترك والذي برايي هو الذي يحدد الهوية الثقافية لكل بلد ومجتمع لانه هو الذي يدفع الى التوحد والوحدة وهو الذي يدفع عن كل مجتمع اسبا التجزئة او يكون حصنا لكل مجتمع ضد الخرق الثقافي الذي يراد منه اصلا تجزئة المجتمع، فقد ظهرت الكثير من الظواهر على سطح المجتمع العراقي تدعو لان يتدخل علماء الاجتماع والفنانون والادباء ان يبرزوا الهم المشترك وان يعالجوه، اقول رغم الجراحات التي المت بالعراقيين لم يظهر قائد عراقي يعلن اني كما اطالب لاهل المدينة الواقعة في اقصى الجنوب اطالب لاهل المدينة الواقعة في اقصى الغرب ولم يظهر حزبا واحدا لحد الان وخصوصا بعد الاحتلال يعلن صراحة وعمليا انه من اجل العراقيين جميعا، فهذه الاحزاب لاتستطيع الا ان تحاكي مايريده الاحتلال من الخطاب الطائفي لانه يعرف لاجهد له ولو صوري في المنطقة التي هي خارج طائفته اذن لاصوت له في هذه المناطق، وقد يسال سؤال كلنا نعرف الهم المشترك وهو العنف والإرهاب وهذا صحيح جدا لكنه نتيجة او قل هو السلاح الذي يستخدمه المحتل في ضياع الهوية الثقافية والثقافة العراقية، فواجب كل ذي خبرة أن يقف الموقف المطلوب فأهل القانون يجب ان يعالجوا فوضى القوانين ومرة أخرى أدعو أهل الفن والأدب وخصوصا الدراما ان تبرز الهموم المشركة بين أبناء العراق حتى لايشارك الجميع في خلق مجتمع وقد طمست هويته الاجتماعية والاهم الثقافية            

 

     رائد عبد الحسين السوداني

     [email protected]

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1161 الاثنين 07/09/2009)

 

 

في المثقف اليوم