قضايا

الرقم معادلة لها ابعاد كونية متكاملة

akeel alabodليس الرقم حسابا مجرداً يستعمل في الرياضيات فحسب، بل انه معادلة لها ابعاد فيزيائية وفلكية وكيميائية، فهو أساس لغة الخلق واصل جفرتها الكونية.

الرياضيات مجموعة ارقام ورموز، فائدتها انها تستعمل في عمليات الضرب والتقسيم والجمع والطرح، اما الرموز فتستعمل في الدلائل وحساب المسافات ومقادير الكم المتصل والمنفصل، ما يجعل الحلول تقترب من المعادلات الخطية المراد استعمالها في تعيين الجداول والنسب.

ان علم الرياضيات ليس علما بذاته، بل انه يرتبط بعلوم الفيزياء والكيمياء والهندسة والجبر وجميع العلوم الطبيعية الاخرى، وذلك باعتبار ان قضية التكوين بكل ما تحتويه من تفاصيل مكانية وزمانية تعتمد على هندسة وفيزياء الرقم.

واول الأرقام بعد الصفر هو (واحد)، وهو يبتدئ في نقطة ومكان، ويستمر الى ما لانهاية، إيجاباً في الاتجاه ام سلبا، وأفقيا كان ام عموديا في الامتداد.

والرقم( واحد) بعلاماته المختلفة تتبعه باقي الأرقام، شرقا كان ام غربا، وشمالا كان ام جنوبا، حيث ان امتداد الأفق يمنحه علامتيه المختلفتين، وكذا الامر بالنسبة الى لون الشفق عند الغروب والشروق.

حيث يتحدد اللون والضوء بالرقم أيضاً، شدة كان ام ضعفا، فالزمن مثلا يساعدنا ان نتخيل لون السماء حال كونها عند أقصى الغروب اوالشروق فمدار الظهر غيره في العصر.

وفي حسابات الضوء والمسافات تجد ان موضوعات الظل والزوايا تمنحنا أشكالا هندسية متفاوتة، وهذه الأشكال تتالف؛ تقترب وتبتعد، تتناغم وتتنافر كما لغة الموسيقى وإدراجها ونوتاتها، وكما خطوط ومنحنيات الظل.

وهذا الامر بدوره يشبه موضوع الولادات المرتبطة بعالم الكواكب والأبراج، حيث لكل رقم سر، ولكل سر علامة ولكل علامة معنى فلكي.

فالاسترولوجي والاسترونومي وعلم البحار والمحيطات هي علوم تعتمد حركة واتجاه المنحنيات والأفق والكواكب والنجوم والنسب الاسية حيث المدارات والمؤثرات جميعا تتوقف على حقيقة الرقم ومقاديره ومسافاته واتجاهاته.

وهنا يصبح من الضروري الإشارة الى انه من الخطأ ان ندرس الرقم المجرد دون السؤال عن علامته.

ان الرقم الذي لا علامة له يشبه ذرة متعادلة من حيث التركيب، فالبروتون الذي يعتبر الجزء المتعادل في الذرة مثلا خاضع للانشطار والتغيير، وهذا التغير مثله في الرقم الذي لا علامة له، كونه قابلا لان يكون موجبا اوسالبا كشحنة اجزاء الذرة.

ان حركة الخطوط المتقاطعة تمنحنا درجات ومعادلات مختلفة سواء كان الاتجاه على مستوى ال(y )او ال(x) اوالخط المتقاطع بينهما(z) ولكن هل يا ترى ان الخطين المتقاطعين اللذين يتقاطعان في منطقة الصفر قابلين للحركة والتخلخل؟

الجواب نعم في حالة انحراف المدارات الفلكية واختلاف او تبدل سرعتها، والأمر هذا أيضاً له علاقة باختلال مقادير ونسب الغازات التي تتشكل منها خلايا الطبقات الجيوفيزيااسترونومية.

 

عقيل العبود

في المثقف اليوم