قضايا

احذروا المرأة الحرّاقة والرجل الدونجوان.. اخطر فئة نفسية نواجهها في حياتنا العاطفية!

salim matar2ـ ان الحرّاقة، (Allumeuse) هي المرأة التي تكره الرجال ولكنها تتفنن باثارتهم وجذبهم، فقط من اجل اخضاعهم وإذلالهم!

 ـ ان غالبية النساء، وخصصوا في المجتمعات الغربية، اللواتي يتفنن باظهار مفاتنهن في الثياب الخليعة، هن حرّاقات يكرهن الرجال وباردات جنسيا! واحيانا وخصوصا المحافظات منهن، يستخدمن سلاح الطيبة والكرم.

ـ اما الرجل الدونجوان (Don Juan  )، و(بالعراقي والمصري ـ النسوانجي ـ )، فهو الرديف الذكوري المشابه للحرّاقات. انه الرجل الصياد المفترس الذي لا يشعر بقيمته وفحولته الا بخداع النساء لاخضاعهن وإقتحام إنوثتهن!

المرأة الحرّاقة

ان المرأة الحراقة، هي عادة التي عانت في طفولتها من اهمال الاب وعدم احترامه لها، او قسوته عليها (مثلا انه كان يفضل عليها اخيها او اختها، او اسباب اخرى كثيرة). وعندما تكبر، تستغل انوثتها وحتى طيبتها وكرمها، بالانتقام من الاب من خلال الرجال الذين تجذبهم وتثيرهم وترسم الاحلام الرومانسية لهم، ثم بعد ان تتأكد من خضعوهم لها، تهملهم وتذلّهم وترميهم مثل السيكارة. وتمضي حياتها كلها حتى الموت، تعيش على اثارة الرجال وإذلالهم، وحتى ايقاعهم في المشاكل والفضائح!

والطريف انهن عادة باردات جنسيا بل يكرهن الجنس لانه بالنسبة لهن نوع من الخضوع للرجال. ولكنهن ايضا قادرات على تمثيل دور الشهوانية المتطرفة من اجل ارضاء الرجل في المرحلة الاولى وما ان تضمن خضوعه حتى تتراجع وتعود الى مقتها الحقيقي للجنس. 

وهذا النوع من النساء موجودات في كل المجتمعات وكل الازمان، وحتى في المجتمعات المحافظة والدينية، ويمارسن حربهن ضد الرجال حتى في عوائلهن وضد اخوتهن، بل حتى ضد ابنائهن. فتراهن عندما يكونن أمّهات يجهدن على فرض سيطرتهن على ابنائهن الذكور وتخنيثهم وقمع رجولتهم ومحاربة زوجاتهم. وهذا النوع من الامهات الحراقات الكارهات للرجال، ينتجن عموما وليس دائما، الرجال المثليين المخنثين.

ان النساء الحراقات يكثرن بدرجة عالية جدا في المجتمعات الحديثة والغربية بالذات، بسبب كثرة الطلاق ونشوء الاطفال فقط مع امهاتهم وبعيدا عن آبائهم. بالاضافة الى دور الحركات النسوية المتطرفة التي بحجة الدفاع عن حقوق المرأة تبالغ بكيل التهم والشتائم والاحقاد ضد الرجال، والتاكيد على ان المرأة دائما ضحية مسكينة للرجال الذين بطبعهم وحوش مفترسة للنساء!  فترى النساء يمارسن خداعهن وقسوتهن ضد الرجال بكل راحة ضمير مثلما يمارس الضحية انتقامه من الجلاد!

ـ اما الرجل الدونجوان (بالاوربيDon Juan   )، و(بالعراقي والمصري ـ النسوانجي ـ)، فهو الرديف الذكوري المشابه للحرّاقات. انه الرجل الصياد المفترس الذي لا يشعر بقيمته وفحولته الا بخداع النساء لاخضاعهن وإقتحام إنوثتهن! ويكون عادة في طفولته قد عان كثيرا من اهمال امه وعدم اعترافها بشخصيته ورجولته (مثلا انها كانت تفضل عليه اخيه او اخته، أو اسباب اخرى كثيرة!)، فيمضي حياته باغراء النساء فقط ليثبت لنفسه انه قادر على ان يكون فحلا ومحبوبا للمرأة للتعويض عن اهمال امه له. اما باقي صفاته وسلوكياته مع النساء، فيشبه الحراقات مع الرجال. الفرق المهم ان هؤلاء الدونجوان لا يشعرون بالاكتفاء وتحقيق الذات الا باقتحام المرأة جنسيا مثل الصياد الذي يغرز خنجره في الفريسة!

الصفات الاساسية للحرّاقات والنسوانجية، وكيفية التعرف عليهم!

ان هذا النوع من المرضى النفسيين جزء من الفئة المعروفة باسم:

 (المنحرف النرجسي ـ narcissistic pervert)(ابحث في الانترنت).

من الخطأ الكبير الاعتقاد ان كل من يبدي نحوك الاغراء والطيبة وكسب التعاطف، هو واحد من هذه الفئة المريضة المخادعة. بل يتوجب التروّي والمراقبة لملاحظة إذا كانوا يحملون الصفات المهمة التالية:

1ـ انهم معدومي الضمير، أي بلا أي عطف انساني إزاء الآخرين، حتى المقربين منهم. وليس لديهم أي اثر لـ(الشعور بالذنب). بل ان المحرك الاساسي في حياتهم هو فرض سيطرتهم على الآخرين والتلذذ باذلالهم. لانهم مملوكين باحساس جنوني انهم وحدهم يحسون بالعذاب، وان جميع الناس يجب ان يدفعوا ضريبة عدم مساعدتهم في طفولتهم المعذبة.

2ـ  ان من اولى واكبر علامات اسلوبهم بالتأثير على الآخرين: اثارة العطف والتضامن بانهم مظلومين من قبل فلان او علان (الشريك السابق او مسؤول العمل او او..). وينجحون خصوصا مع الاشخاص اصحاب الضمير الذي يحاولون التضامن معهم في مواجهة الظلم (الكاذب!) الذي يشكون منه.

3ـ اياك اياك ان تعتقد بسذاجة وطيبة بانك قادر على اصلاحهم من خلال الحديث معهم. لانهم من سابع المستحيلات ان يعترفوا باخطائهم. لديهم قدرة مذهلة بالتنكر لكل المساعدات التي قدمتها لهم، بل انت دائما مطلوب لهم. وفي حالة معرفتهم بانك كشفت لعبتهم فانك تصبح عدوهم الاكبر، ولو امتلكوا القدرة فسوف يؤذونك وينتقمون منك، واقلها تشويه سمعتك.

والحل الوحيد الوحيد: الابتعاد عنهم وتجنبهم وعدم الدخول معهم بأية حوارات او علاقات!

 

سليم مطر ـ جنيف

..................

ملاحظة مهمة: ان هذا الموضوع مطروق كثيرا خصوصا باللغات الاوربية، ولكننا اعتمدنا في كتابته هذه اساسا على تجاربنا ومعايناتنا الشخصية خلال عشرات السنين.

 

 

في المثقف اليوم