قضايا

موجز عن المظهر الكاليغرافي في المغرب

mohamad albandoriلقد تجلى المظهر الكاليكرافي في المغرب مع كل من: محمد الماكري الذي  خصص كتابا كاملا  لدراسة القصيدة البصرية في المغرب سماه: "الشكل والخطاب، مدخل لتحليل ظاهراتي" ، حيث يرى بأن الاشتغال الفضائي في النص لا يقف عند حدود توظيف الأشكال البصرية الأيقونية فقط، بل يتجاوزها إلى استغلال الإمكانات التعبيرية للغة المكتوبة، ويجد نفسه ملزما بالبحث في المجالات التي نظرت للكتابة، والخط، والشكل الطباعي، ليس فقط من منظور اعتبار الكتابة تمثيلا للغة في مظهرها البصري، ولكن من منظور يرى في الشكل البصري للغة مستوى تعبيريا مستقلا وجديرا بالتناول..1 وعلى أساس ذلك تعرض محمد الماكري لمجال الغرافولوجيا أي علم الخط، وتعرض لمجال الكرافيستيك أي سيميوطيقا الخط، هذا الأخير الذي وقف فيه عند منظور يرى في الكتابة نسقا سيميوطيقيا متميزا ودالا مكتفيا بذاته.2 

وقد اعتبر الكتابة حركة بانية للأشكال الخطية ثم كبنية ونسق، مرورا بوجهي العلامة الخطية (الدال/ المدلول)، والوحدة الخطية (الكرافيم) .. ووقف عند عوامل وظائف الكتابة باعتبارها فعالية تواصلية، ثم مفهوم البنية الخطية وتمثيلها وتحليلها بصريا.. واستجلى علاقة البنــــــــى الخطية بعامل الزمان والفضاء من خلال ثلاثة مفاهيم تتمثل في الزمان الخطي / الفضاء الخطي/ ثم الفضاء النصي، وختم عرض المنظور الكرافيستيكي بتعرف المظهر الجشطالتي البنيوي للكتابة، وإمكانية تأويل شكل وتوزيع البياض والسواد في بنية خطية معطاة.3

 

د. محمد البندوري

..................

1- الشكل والخطاب (مدخل ظاهراتي)، محمد الماكري، الطبعة الأولى 1991، المركز الثقافي العربي، بيروت لبنان، ص 10

2- نفسه، ص 11

3-  نفسه، ص 11

 

 

في المثقف اليوم