قضايا

كورونا.. علم اجتماع له ما يقول

طلحة بشير من قال ان العلوم الاجتماعية عديمة الفائدة؟

بهذا السؤال ناقشت إحدى المواقع الفرنسية[1] مساهمة العلوم الاجتماعية وعلم الاجتماع بوجه خاص في الوباء العالمي  covid19، من خلال الإشارة إلى اسمين بارزين كانا ضمن فريق العمل الذي كلف من طرف الحكومة الفرنسية بإدارة الأزمة وتقديم المشورة العلمية، والتي ترأسها الطبيب جون فرانسو دلفرسي Jean-François Delfraissy، وضمت عالما اجتماع وانتربولوجيا وخمسة أعضاء آخرين، إضافة الى طبيب، وجميعهم مسئولون عن توفير نظرة علمية وسريعة للقضايا المتعلقة بالانتخابات البلدية في فرنسا واحتواء أزمة تفشي وباء كورونا، وتظهر أهمية هذه اللجنة العلمية المتخصصة التي سيتوسع عملها من إسداء المشورة للحكومة إلى إعداد البحوث العلمية المختلفة، وخاصة في مجالي علم الاجتماع والانتربولوجيا، وهذا ما يهمنا في هذا المقام، فكيف تم ذلك ؟ و ماهي المساهمات او وجهات النظر التي يمكن ان يقدمها هذين العالمين ؟

وللإجابة على هذين السؤالين، نقدم هذه الورقة من خلال التطرق الى التراث الفكري السوسيولوجي الذي يمتاز بغناه في تفسير الظواهر المرتبطة بالصحة والمرض والأوبئة وتأثير كل ذلك على ببنية المجتمعات وسيرورتها، بعدها نتطرق الى وجهات النظر التي تبنتها الادارة الفرنسية في تعين عالم الاجتماع والتطرق الى اهم اعماله، مصحوبا بعالمة الانتربولوجية، وليتم في الاخير ابراز مساهمات بعض الباحثين العرب الذين كان لهم السبق في طرق مثل هذه المواضيع .

مساهمات علماء الاجتماع:

الاهتمام بالقضايا المرتبطة بالصحة والمرض وانتشار الأوبئة من طرف علماء الاجتماع لم يكن وليد اللحظة، بل ارتبط بالأعمال الأولي لرواد هذا العلم، الذين كانت لهم مساهمات مباشرة اوغير مباشرة في مجالات تأثير الأمراض والأوبئة على الروابط الاجتماعية وعلى بنية المجتمعات، وهذا ما نجده لدى دوركايم في صدد حديثه عن " التضامن الاجتماعي وخاصة أثناء مناقشته لمسألة الانتحار، فالجماعات والأفراد التي تكون أكثر اندماجا وتكاملا في المجتمع تكون اقل ميلا للانتحار " [2] وتباعا بدت التركيز على نفس الفكرة واعتبار الأمراض والأوبئة ظواهر اجتماعية يمكن فهمها من خلال سياقاتها الاجتماعية والتاريخية، وهذا ما وضحه ماكس فيبر في عمله حول التاريخ والسوسيولوجيا، " كيف يمكننا تقديم تحليل مقارن بين نفس النوع من الاحداث خلال فترات تاريخية متفاوتة "[3]، وتظهر كذلك مساهمة مارسيل موس حول وحدة المجتمعات حيث أشار الى أن " من أهم طرق التحليل في الميدان هي قياس قوة وضعف التماسك الاجتماعي، عن طريق دراسة اللحظات التي تختفي فيها المخاوف، الرحيل في أوقات الحرب الرحيل الجماعي والذعر خلال الكوارث والأوبئة، كل هذه أصناف من نفس الحقيقة، وفي الغالب تظهر تأثيراتها على الجماعات والجماعات الفرعية التي تؤدي الى تفكيكها او اضمحلالها " [4]، وعلى نفس المنوال يعرض Gerard fabre[5] مساهمات علماء الاجتماع في دراستهم للأمراض المعدية والأوبئة، (نوربنت الياس، جورج بلاندي،جاك اتلاي ...الخ) والعديد فيما بعد من علماء الاجتماع التي لم تخلو أعمالهم من التطرق إلى قضايا الصحة والمرض والأوبئة والأمراض المعدية يصعب الإلمام بها في هذا العمل، نظرا لأنه هدفه ليس سرد كل مساهمات علم الاجتماع في هذا المجال .

وعليه إجمالا يمكن تحديد ثلاث مستويات علي الأقل يتم من خلالها معالجة هذه القضايا، فهي تناقش في إطار تخصصات علمية تعد فروعا لعلم اجتماع العام او علوم لها تقاطعات مع علم الاجتماع، كعلم الديمغرافيا وخاصة ديمغرافية البيولوجيا والطب  " التي تتعرض لبعض الأمراض الشائعة في المجتمع وربطها ببعض المتغيرات الأخرى كالجنس والسن والأصل الجغرافي ...الخ " [6]، فيما تناقش فروع علم الاجتماع وخاصة الصحة والمرض او الطبي قضايا المتعلقة بالمرض والصحة  ويعد " علم اجتماع الجسد من بين الميادين الجديدة، التي يتم من خلالها استقصاء الطرق والأوجه التي يتأثر فيها الجسم او الجسد البشري بالعوامل والمؤثرات الاجتماعية والحياة الاجتماعية "[7] .

المستوي الثالث الذي يتم فيه التطرق الى هذه القضايا هي المخاطر " فهو مصطلح يتم تداوله في العديد من التخصصات والميادين، بما فيها علم الاجتماع والأوبئة "[8] .

المساهمة الاولي:

بالعودة الى Daniel Benamouzig [9] الذي تم اختياره ضمن اللجنة سابقة الذكر نظرا لمساهماته  البحثية في علم الاجتماع، وهو يشغل مهمة مدير ابحاث في مركز علم اجتماع المنظمات، وعضو لجنة تقييم الاقتصاد والصحة العامة، تمحورت أبحاثه حول الاقتصاد والصحة، وتاريخ اقتصاديات الصحة في فرنسا، كما كانت اطروحته في علم الاجتماع حول " النهوض وتنمية الاقتصاد الصحي " التي نوقشت سنة 2000 وبإشراف عالم الاجتماع ريمون بودون .

هذا الجانب من اشتغاله العلمي هو الذي أهله ليكون ضمن فريق الاستشارة المتعلق بانتشار الوباء، كما توضح أعماله ولاسيما مقاله المشهور[10] حول المعهد الوطني للتميز السريري بالمملكة المتحدة، وهي وكالة تهتم بتطوير المواد الصيدلانية، تأسست سنة 1999،  تقوم بتحليل نتائج التكلفة، وتقديم الخبرة في مجال الأدوية كما اكسبتها سمعتها بعملها في الميدان قرابة عشرية سنة من امتلاك قدرات ادارية فائقة استطاعت الدخول يها للمجال الدولي .

تركزت دراسة الباحث حول ظروف نشأة الوكالة والمرتبطة بارتفاع أسعار الدواء خلال سنة 1995 والذي حتم إعادة النظر في النظام الصحي في المملكة المتحدة من خلال إنشاء الوكالة الوطنية نيس، والاضطرابات الناتجة عن المضاربة في سوق الادوية والتي أثرت حتي على القرارت العامة، واجبربتها فيما بعد على إحداث " مخطط توزيع المخاطر " والذي استمر العمل به حتي اللحظة .

تبنت الدراسة مقاربة تحليلية كيفية تقوم على رصد التفاعلات والتداخلات بين الاجتماعي والاقتصادي والمؤسسي، بدلا من التركيز على التنظيم الداخلي للوكالة وتم ذلك من خلال الرجوع الى المصادر المختلفة، سجلات الأعمال، مقالات والوثائق الإدارية والتقارير التقنية الصادرة من طرف الوكالة وتم تكملتها بإجراء مقابلات مع بعض أعوان الوكالة و الاقتصاديين العاملين في مجال الصحة البريطانية وتأخذ بعدين في تحليلها، البعد الأول هو تاريخي من خلال تحليل الوثائق والثاني تحليلى يركز على النقاط المثيرة للجدل .

المساهمة الثانية:

تمثل الاختيار الثاني في إدراج اسم الباحثة في مجال الانتربولوجيا  Laëtitia Atlani-Duault، وهي المديرة العلمية لمؤسسة ميزون لعلوم الانسان، ومديرة البحث في مركز سكان وتنمية، وحدة بحث مختلطة بجامعة باريس و مخبر الاثنولوجيا وعلم الاجتماع المقارن، وهي متخصصة في صنع وإدارة الاستجابات الإنسانية والصحية للازمات، وتندرج معظم أبحاثها في انثربولوجيا المساعدات الإنسانية، ولكن اختيارها من طرف الحكومة الفرنسية ضمن فريق العمل خلال انتشار هذا الوباء يرجع الى محور اشتغالها والمتمثل في دور وسائل التواصل الاجتماعي أثناء تفشي الوباء، كما لها العديد من المقالات، كان أهمها الدراسة التحليلية خلال انتشار انفلونزا الخنازير سنة 2009 وبينت فيها كيف أثرت الرسائل الحكومية على إدراك السكان للمخاطر وسلوكيات التحصين، من خلال مقارنة الوضع بين كيبك وفرنسا، كما درست الطريقة التي يتم بها تعيين كبش فدا على الشبكات الاجتماعية من الإنتاج المكتوب والسمعي البصري لوسائل الاعلام خلال هذا الوباء، ووقوفا عند اهم أعمالها يمكن الإشارة الى مقالها الذي تناولت فيه وباء الايبولا وعنونته ب" الايبولا واللوم المحلي على وسائل التواصل الاجتماعي: تحليل محادثات توتير وفيس بوك خلال سنة 2014 -2015 " [11]، ويمكننا تقديم ملخص أهم ما ورد في هذه الدراسة التي تحاكي الوضع الحالي الذي نعيشه، وحالات الخوف والهلع الذي أثارها وباء الكورونا

اعتبر تفشي الإيبولا 2014-2016 في غرب أفريقيا حالة استثنائية في التاريخ الوبائي، بسبب نطاقه الجغرافي ومعدلات الاعتلال والوفيات والشكوك المتعلقة بالعلاجات، فانتشاره ولد مخاوف دولية، استخدمت معظم الدراسات المهتمة بتمثيل الفئات الاجتماعية خلال وباء الإيبولا وسائل الإعلام التقليدية، ومع ذلك يتماشى هذا مع الأبحاث التي أجريت في العقد السابق، والتي أظهرت أنه خلال الأوبئة والأزمات والأمراض المعدية الناشئة، كانت وسائل الإعلام التقليدية هي المصادر الرئيسية للمعلومات العامة واعتبرت الأكثر موثوقية .

اليوم، يتم الوصول إلى الوسائط التقليدية بشكل متزايد من خلال منصات الويب ووسائل التواصل الاجتماعي، كما أن التقنيات الجديدة مثل الأجهزة المحمولة تزيد من وتيرة هذا الوصول، هناك أيضًا قدرة متزايدة على مناقشة الأحداث مع الآخرين من خلال المنتديات . ومن ثم من الضروري توسيع البؤرة التحليلية وإدراج وسائل التواصل الاجتماعي كمجموعة في دراسة الأوبئة.

يمكن فصل مجموعة الدراسات التي قامت بتحليل وسائل التواصل الاجتماعي أثناء الأوبئة إلى أربع فئات.

اولا:  تُستخدم وسائل التواصل الاجتماعي كأداة لعلم الأوبئة الرقمي متاحة للجمهور ويتم تحليل المصادر العامة للكشف عن تفشي الأمراض ومراقبتها بشكل أفضل

ثانيًا، تم تحليل وسائل التواصل الاجتماعي لاستكشاف المحتوى عبر الإنترنت الذي يتخيله المستخدمون من أجل فهم أفضل للمعلومات التي يستهلكونها، ولكن عادةً دون مراعاة للطريقة التي يتم تلقيها وتقديرها

ثالثًا، اكتشف بعض الباحثين الشائعات والمعلومات المضللة التي يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، وأبرزوا أهمية قيام سلطات الصحة العامة بتحليل مثل هذه المحادثات والتصدي لانتشار المعلومات الكاذبة .

الفئة الرابعة من البحث، التي تقع فيها هذه الدراسة، تعتبر تحليلات وسائل التواصل الاجتماعي أدوات مفيدة لتقييم التصورات حول قضايا الصحة العامة وتستكشف فهم المستخدمين للأوبئة، من أجل فهم افضل انشغالاتهم ومشاعرهم  وتعديل استراتيجيات الاتصال عبر الإنترنت التي تستهدف هذا الجمهور.

في سياق وباء الإيبولا كانت معظم الدراسات تقع في الفئتين الأولى والثالثة. للبدء، اقترح البعض أنه يمكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كأداة وبائية، مما يسمح للسلطات الصحية بالتنبؤ ورصد انتشار المرض

ثانيًا، حللت بعض الدراسات أيضًا وسائل التواصل الاجتماعي لفهم أسباب سوء تفسير مرض الإيبولا بشكل أفضل، مع التركيز على المفاهيم الخاطئة والمعلومات الكاذبة التي يتم تداولها خلال وباء الإيبولا .

لم تقم الدراسات السابقة بتحليل الفهم العام لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي لوباء إيبولا على الرغم من أهمية الدراسات الحالية، فإنها تتخلى عن المعنى النوعي المستثمر في تفشي المرض من قبل المستخدمين .

هدفت هذه الدراسة إلى المساهمة في الأدبيات حول الإيبولا ووسائل التواصل الاجتماعي من خلال تحليل الإسناد والديناميكيات المتطورة للوم على الإنترنت، كانت الأرقام الخارجية أكثر بروزًا في محادثات وسائل التواصل الاجتماعي في بداية الوباء. ومع ذلك، مع تقدم الوباء وزيادة خطر الانتشار الدولي  تحول اللوم تدريجيًا إلى أرقام محلية بشكل متزايد. في نهاية المطاف، تسلط نتائج هذه الدراسة الضوء على ديناميكية محلية للوم الحكومات الوطنية والمهاجرون المجاورون هم المسؤولون في الغالب عن انتشار وباء الإيبولا، والذي، كما سنوضح، يمكن أن يوفر إحساسًا قويًا بالقوة، ولكن أيضًا مشاعر المرارة .

وخلصت الدراسة الى مايلي:

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي معترف بها بشكل متزايد كأداة لتبادل المعلومات بين سلطات الصحة العامة والجمهور العادي، وتستخدم كمنصات لتثقيف الجمهور حول القضايا والمبادرات الصحية في سياق وباء الإيبولا .

تم تطوير حملات وسائل التواصل الاجتماعي لإعلام عامة الناس بأعراض المرض وعوامل الخطر التي يمكن أن تنتشر الإيبولا وتطور الوباء وطرق التبرع للجمعيات الخيرية ومع ذلك، لا يتم إبلاغ سلطات الصحة العامة بشكل كافٍ عن المحادثات التي يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في المقام الأول كقنوات ذات اتجاه واحد لنشر المعلومات .

في الواقع، تظهر نتائجنا أن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يلومون الشخصيات القريبة في التعليقات المليئة بالعاطفة، ويسلطون الضوء على علاقات الإحباط الموجودة مسبقًا .

يمكن أن يساعد التحليل الاستباقي للوم المتداول في وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مفيد سلطات الصحة العامة على فهم إدراك مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي للوباء بشكل أوفى .

إن استراتيجية نشر المعرفة الطبية الحيوية ببساطة (الأعراض والانتقال والممارسات المعرضة لخطر الإصابة) بفيروس الإيبولا - وبالتالي، على أوبئة أخرى من الأمراض المعدية غير كافية لتؤدي إلى تغيير السلوك وزيادة التعبئة المجتمعية في جهود الصحة العامة.

لا يجب أن تقتصر استراتيجيات الاتصال في أوقات الأوبئة على تصحيح المعلومات الطبية الخاطئة حول المرض، ولكن يجب أن تأخذ أيضًا في الاعتبار السياسات الوطنية والمحلية والتصورات والإحباطات في فهم الوباء. علاوة على ذلك، نظرًا للتطور الزمني لأرقام اللوم، كما هو موضح في دراستنا، فإن التحليل في الوقت الفعلي والمستمر لمحادثات وسائل التواصل الاجتماعي مهم لتخصيص جهود الاتصال عبر الإنترنت وفقًا لتصورات المستخدمين. من ناحية، يمكن أن يسمح ذلك بحملات اتصال أفضل تستجيب لتصور الجمهور للمخاطر، والتي تعالج المخاوف أو عدم الثقة بطرق تعزيز التماسك الاجتماعي وتعبئة المجتمع .

هذا ملخص عن أهم ما ورد في مقال الباحثة، والتي يمكن الاستفادة منها ولاسيما في عدم إهمال ما يتم تعاطيه في مواقع التواصل الاجتماعي في مثل هذه الحالات .

لقد أظهرت الشبكات للمتتبعين مدى الخوف والهلع الذي أحدثه انتشار فيروس كورونا في المجتمعات العربية وحالات الإرباك التي أصابت المجتمع بجميع أطيافه  والتعامل اللاعقلاني مع إدارة الأزمة، وإهمال الجوانب الإنسانية والاجتماعية في التعاطي مع هذا الحدث، كما أوضحت منصات التواصل الاجتماعي غياب الخطاب العقلاني وسيادة الخرافة والنظرة التقليدية الدينية، وهذا ما يعكس في جانبه الأخر الغياب الشبه الكلي لمؤسساتنا البحثية ونخبنا العلمية في المساهمة في دراسة والتخفيف من حدة التعاطي مع هذا الوباء، ليس عجزا وإنما في بعض الأحيان تغيب عن قصد أو غير قصد، للكفاءات عن دوائر الاستشارة والإشراك في اتخاذ القرارات ولاسيما المصيرية، فهناك العديد من الدراسات في عالمنا العربي التي تطرقت الى هذه المواضيع بحكم تخصصها، ويمكن هنا الإشارة الى العمل القيم الذي قام به الأستاذ والباحث كمال كاتب في رسالته التي قدم لها بنيمين ستورا [12].

والتي تطرق من خلالها الباحث الى التاريخ الديمغرافي للجزائر خلال الفترة الاستعمارية ونقد طروحات الفرنسيين، وبين فيها ديناميكيات انتشار الأوبئة والجوائح ودور الاستعمار في ذلك وخاصة وباء الكوليرا ونقله للأهالي، وإذ نذكر بهذا العمل فإننا نذكر بقدرات العقل العربي على الإسهام في الفكر العالمي اذا ما أتيحت له الفرصة.

 

د. طلحة بشير - الجزائر

 استاذ محاضر بقسم علم الاجتماع

[email protected]

........................

قائمة المراجع: 

انتوني جيدينز، علم الاجتماع، ترجمة: فايز الصياغ، المنظمة العربية للترجمة، بيروت، لبنان، 2005، ص 230 .

جويدة عميرة، اتجاهات نظرية في علم السكان، دار جوانا للنشر والتوزيع، القاهرة، 2014، ص 24 .

Gérard Fabre ,Épidémies et contagions L'imaginaire du mal en Occident , Presses Universitaires de France , 1998 ,  p 248 .

Daniel Benamouzig ," Nice et les interférences Pharmaceutique la Négociation de prix exorbitants" , Revue française des affaires sociales , 2018/3 | pages 181 à 201 ,   ISSN 0035-2985 https://www.cairn.info/revue-francaise-des-affaires-sociales-2018-3-page-181.htm

Kamel Kateb, Européens, "indigènes" et juifs en Algérie (1830-1962): représentations et réalités des populations; préface de Benjamin Stora Éditions de l'Institut national d'études démographiques, 2001.

Melissa Roy , Nicolas Moreau , cile Rousseau, Arnaud Mercier,  Andrew Wilson , titia Atlani-Duault ,  "Ebola and Localized Blame on Social Media:Analysis Of Twitter and  Facebook Conversations During the2014–2015 Ebola Epidemic " Cult Med Psychiatry (2020) 44:56–79 https://doi.org/10.1007/s11013-019-09635-8 ,Published online:18June2019

Youness Bousenna , "Coronavirus: qui sont les deux chercheurs en sciences sociales qui éclairent le gouvernement" ? Télérama . Publié le 19/03/2020. Mis à jour le 19/03/2020 à 17h56.https://www.telerama.fr/monde/coronavirus-qui-sont-les-deux-chercheurs-en-sciences-sociales-qui-eclairent-le-gouvernement,n6618099.php

 هوامش

[1]  Youness Bousenna , "Coronavirus: qui sont les deux chercheurs en sciences sociales qui éclairent le gouvernement" ? Télérama

[2]  انتوني جيدينز، علم الاجتماع، ترجمة: فايز الصياغ، المنظمة العربية للترجمة، بيروت، لبنان، 2005، ص 230 .

[3] Gérard Fabre ,Épidémies et contagions L'imaginaire du mal en Occident , Presses Universitaires de France , 1998 ,  p 27 .

[4] Ibid ; p 29 .

[5] Ibid ; p 29 .

[6]  جويدة عميرة، اتجاهات نظرية في علم السكان، دار جوانا للنشر والتوزيع، القاهرة، 2014، ص 24 .

[7]  انتوني جيدينز، مرجع سبق ذكره، ص 225 .

[8] Gérard Fabre , op ;cite , p 20 .

[9] Youness Bousenna , "Coronavirus: qui sont les deux chercheurs en sciences sociales qui éclairent le gouvernement" ? Télérama .

[10] Daniel Benamouzig ," Nice et les interférences Pharmaceutique la Négociation de prix exorbitants" , Revue française des affaires sociales , 2018/3 | pages 181 à 201

[11] Melissa Roy , Nicolas Moreau , cile Rousseau, Arnaud Mercier,  Andrew Wilson , titia Atlani-Duault ,  "Ebola and Localized Blame on Social Media:Analysis Of Twitter and  Facebook Conversations During the2014–2015 Ebola Epidemic " Cult Med Psychiatry (2020) 44:56–79

[12]Kamel Kateb, Européens, "indigènes" et juifs en Algérie (1830-1962): représentations et réalités des populations; préface de Benjamin Stora Éditions de l'Institut national d'études démographiques, 2001.

 

 

في المثقف اليوم