قضايا

مفهوم العنف الاجتماعي.. دلالاته وأشكال تجليه (1): ما هو العنف؟

على الرغم من الكم الهائل والتنوع المذهل لأدبيات العلوم السوسيولوجية والانثروبولوجية والسيكولوجية، السياسة والاجتماع والنفس والتاريخ والاقتصاد، فضلا"عن الثقافة والدين، التي تصدت لبحث ودراسة ظاهرة (العنف) في المجتمعات البشرية، وخصوصا"لجهة الكشف عن الأسباب المولدة لها وإماطة اللثام عن الدوافع المحرضة عليها. إلاّ أن واقعة الاختلاف في تعريف ماهيتها والتباين في توصيف دينامياتها، ستبقى مسائل معلقة وغير محلولة تتضارب حولها الآراء وتتصادم بشأنها التصورات، انسجاما"مع حقائق ما يحفل به الواقع الاجتماعي من تنوع في الثقافات واعدد في الديانات وتباين في الحضارات. وهو الأمر الذي حمل الفيلسوفة الألمانية (حنة أرندت) – وهي تحيل إلى المفكر الفرنسي (جورج سوريل) - إلى الشكوى من هذا الأمر قائلة (ما كان سوريل يلاحظه قبل ستين سنة من أن (مشاكل العنف لا تزال شديدة الغموض) لا يزال اليوم صحيحا"بمثل ما كان أيام سوريل)(1). هذا في حين اعتبر عالم الاجتماع الفرنسي (فيليب برنو) من جانبه إن (صعوبة تعريف العنف أمر يعاني منه بصورة خاصة العالم الاجتماعي. فهو إذ يحاول في مرحلة أولى دراسة النظم الاجتماعية، يلاحظ إن ما يسمى بالعنف يختلف من مجتمع لآخر، ومن حضارة لأخرى. ففي نظام إفريقي معين يعتبر تقديم الذبائح البشرية أمرا"طبيعيا"، ولا يمكن وصفه بالعنف. وعلى العكس من ذلك، فان انعدام التضامن بين الجماعات البشرية المذرّاة في مدننا الحديثة، من شأنه أن يبدو عنفا"لا يطاق في نظر أفراد القبيلة الإفريقية القاتلة. فان العنف يتعلق بنظام معايير المجتمعات)(2).

واللافت حقا"إن بعض المعاجم والموسوعات المعتمدة في هذا المجال تجنبت – ضمن استعراضها الموجز لبعض المفاهيم والمصطلحات المتداولة في حقل العلوم الاجتماعية والإنسانية – الإشارة إلى ما يعنيه العنف (كمفهوم) وما قد يدلل عليه من مضامين مختلفة، مقصرة تركيز اهتمامها على بعض الجوانب الإجرائية التي تتمظهر من خلالها ظاهرة العنف بين الأفراد والجماعات، أو عبر صراع الدولة مع مكوناتها الاجتماعية، فضلا"عن إلماحها المقتضب إلى ما بلورته هذه النظرية أو تلك من أفكار وتصورات حيال طبيعة العنف وماهية الدوافع المسببة له. وكأني بها تحاول النأي بنفسها عن الاحراجات المترتبة على تفضيلها لمفهوم معين دون الآخر، والتي يمكن أن تساق إليها عندما تتصدى لهذه المهمة الإشكالية. وكمثال على ذلك فانه ومن خلال استعراضنا لمجموعة من المعاجم والموسوعات المتخصصة في العلوم الاجتماعية والإنسانية، نلاحظ تنوع في الإجابات وتباين في المنظورات وفقا"لما قد تعنيه ظاهرة العنف بالنسبة لها وعلى النحو التالي:

أولا - ورد في معجم العلوم الإنسانية ما نصه (يتخذ العنف في المجتمعات الإنسانية أشكالا"مختلفة: شكل الحرب (البين تقنية، بين دولية، حرب أهلية، وغزو)، وشكل الجريمة والأعمال المنحرفة (العاطفية، السياسية، الماجنة)، عنف الدولة (القمع، التعذيب، والعزل)، والشكل الأكثر انتشارا"، مثل المشاجرات والمشاحنات بين الأفراد (إثناء الفرص أو بين اللعب)، وثمة أعمال عنف خفية (العنف الزوجي، الاغتصاب، سوء معاملة الأولاد)، وثمة أعمال قصاص يفرضها السلك الكهنوتي أو الأهل والمربين وأسياد العبيد الآخرين)(3).

ثانيا"- من ناحيتهم فقد اقتصر واضعوا معجم الاثنولوجيا والانثروبولوجيا على ذكر معنى (العنف المدني) وحسب باعتباره (ظاهرة تتجلى في المجتمعات الكبرى، وبالأخص في الأحياء المهمشة – لاسيما تلك التي تعاني من نسبة بطالة مرتفعة – والتي تكاد تتماهى بشكل كلي مع (الضواحي)... حيث تنطلق تجليات هذا العنف، من عمليات التخريب إلى مواجهات مع قوى الأمن يمكن أن تتحول إلى شغب يستجلب قمعا"عنيفا")(4).

ثالثا"- هذا بينما اعتبر معجم الماركسية النقدي انه (ليس العنف مفهوما"معينا"، انه ممارسة ملازمة للعلاقات الاجتماعية تعبر عن أشكال عديدة تتخذها هذه العلاقات... إن العنف ليس سوى الوسيلة، بينما الإفادة الاقتصادية هي الغاية)(5).

رابعا"- وفي موسوعته المؤلفة من ثلاثة أجزاء أوجز لنا الفيلسوف الفرنسي (أندريه لالاند) تصوراته لظاهرة العنف على النحو التالي؛ فهو تارة بمعنى (إلحاق الأذى بنفسه، ألحق الأذى بطبيعته)، وتارة ثانية بمعنى (الاستعمال غير المشروع أو على الأقل غير القانوني للقوة)، وتارة ثالثة بمعنى (ما يفرض نفسه على كائن، خلافا"لطبيعته)(6).

خامسا"- وإذا ما تأملنا المعجم النقدي لعلم الاجتماع، الذي على الرغم من كونه يعد من أكثر المعاجم توسعا"في شرح ظاهرة العنف، إلاّ انه يحجم بدوره عن تقديم أي مفهوم محدد يمكن اعتماده وتبنيه. إنما يقترح علينا - بدلا"عن ذلك - الأخذ بنظر الاعتبار مظهران أساسيان للعنف: الأول ذو طابع (فوضوي)، في حين إن الثاني ذو طابع (مؤسسي) من جهة، مع الإشارة إلى وجهتا نظر كل من الأطروحة (الهوبزية) و(الماركسية) بشأن دوافع العنف وآليات تحققه. وهكذا (فالمفهوم الأول يشدد على حالة الفوضى المسبقة التي توجد فيها المجتمعات التي يتطور فيها العنف. أما الثاني فيشير إلى فعالية العنف محددا"أن هذه الفعالية تتعلق بدرجة تنظيم المجموعات التي تعمد إلى استعمال القوة)(7).

سادسا"- وعلى قدر أهمية موسوعة علم الاجتماع التي حررها مجموعة من العلماء الاجتماعيين بثلاثة أجزاء، إلاّ أنها لم تنبس ببنت شفة حيال مفهوم العنف باستثناء الإشارة اليتيمة إلى مفهوم (العنف الأسري)(8) الذي يمارسه الرجل ضد المرأة، ومصطلح (العنف النقابي)(9) المتضمن أشكال الصراع الطبقي بين العمال وأصحاب رأس المال.

وإذا ما اعتبرنا إن تلك المعاجم – برغم كونها أعطت بهذا القدر أو ذاك أفكارا"وتصورات موجزة عما يكونه العنف في إطار التجربة الإنسانية - مقصرة حيال عزوفها عن إيراد أي تعريف يحدد لنا ماهية (مفهوم العنف)، فان هناك معاجم وموسوعات أخرى أحجمت نهائيا"عن ذكر أي شيء يتعلق بتلك الظاهرة لا من قريب ولا من بعيد، بحيث يتعذر علينا استيعاب الأسباب المسوغة لهذا العزوف والإحجام الغريب، لاسيما وأنها تستعرض الظواهر الاجتماعية بمختلف أنماطها السياسية والثقافية والنفسية. ولكي لا نكون كمن يطلق الكلام على عواهنه دون إسناد أو إحالة مصدرية، فقد آثرنا – على سبيل المثال لا الحصر - إيراد بعض  من تلك المعاجم والموسوعات التالية:

1. معجم مصطلحات الثقافة والمجتمع(10).

2. معجم مصطلحات التحليل النفسي(11).

3. الموسوعة الدولية للعلوم الاجتماعية(12).

4. معجم علم الاجتماع(13).

5. معجم الأفكار والأعلام(14).

وبما أن ظاهرة العنف باتت لصيقة بحياة الإنسان وملازمة لأنشطته وفعالياته، سواء تعلق الأمر بعلاقاته الشخصية (العائلية، القرابية) أو الاجتماعية (المحلة، المدرسة، العمل)، فقد استلزم الأمر أن تحظى بالكثير من التحليلات وتخضع للكثير من التأويلات، من لدن العديد من المفكرين والعلماء الذين اجتهدوا – كل في بحسب كفاءته ومجال اختصاصه – لتقديم تعريف دال ومناسب يعبر عن طبيعة هذه الظاهرة ويفصح عن ماهيتها، ويعطي من ثم تصورات أولية عن سياقات تكوينها وأنماط تجليها. وعلى هذا الأساس يمكننا وبشيء من الابتسار إيراد طائفة من التعاريف التي ارتأى أصحابها أنها تعكس جوهر (مفهوم العنف) وتكون أقرب إلى ماهيته.

وفي هذا السياق فقد ذكرت العالمة الاجتماعية الكندية (باربرا ويتمر) إن الباحث روبيرت ماكافي بروان كان قد قدم (تعريفا"مطولا"للعنف بوصفه انتهاكا"للشخصية، بمعنى أنه تعدّ على الآخر، أو إنكاره، أو تجاهله، ماديا"أو غير ذلك... انه يقر بأن الأعمال التي تسلب الشخصية، هي أعمال عنف. فأي سلوك شخصي ومؤسساتي يتسم بطابع تدميري مادي واضح ضد آخر يعد عملا"عنيفا". هناك العنف الشخصي الخفي، الذي يؤذي آخر نفسيا"، وهناك العنف المؤسساتي الخفي، حيث تنتهك البنى الاجتماعية هوية مجموعات الأشخاص، كما يحصل، على سبيل المثال، في مستويات الحياة المتدنية في الأحياء المغلقة)(15). ولعل أستاذ العلوم السياسية في جامعة ويستمنستر اللندنية ينحو باتجاه أشد غموضا"وأكثر مطاطية حين يعمد إلى اعتبار (العنف يبرز بأشكال واسعة للغاية، بدءا"من البصق وعضة المحبة غير المرغوب فيها وضرب الأولاد والنشل بالقوة في الشوارع وانتهاء" "بالمشاغبات والاغتيالات السياسية وجرائم معسكرات الاعتقال والهجمات الإرهابية، وتتوسط أدوات تقنية تتراوح بين الحجارة والقنابل الحارقة (المولوتوف) والرصاص المطاطي وقاذفات القنابل المتخفيّة والدبابات والأسلحة النووية عالية الدقة.

وقد يكون للعنف وظائف عديدة، فمن من موقع الأفراد أو الجماعات بمجملها، قد يكون شكلا"من أشكال الدفاع عن النفس أو اكتشاف الذات أو إثباتها أو تدميرها، وقد يكون عملا"جنونيا"للهروب من الواقع، وانتقاما"دنيويا"معدا"إعدادا"لا رحمة فيه، ووسيلة لتحقيق غايات معينة، أو نمطا"من التواصل مع الآخرين، أو حتى شكلا"ممتعا"من أشكال اللعب بحياة الآخرين على نحو منحرف)(16). وبينما يصرّح العالم الاجتماعي العراقي (إبراهيم الحيدري) بأنه (يمكننا تعريف العنف تعريفا"إجرائيا"بأنه الاستخدام غير المشروع للقوة المادية بأساليب متعددة لإلحاق الأذى بالأشخاص والجماعات وتدمير الممتلكات، ويتضمن ذلك أساليب العقاب والاغتصاب والاعتداءات المختلفة والتدخل في حريات الآخرين)(17). نجد إن باحثا"عربيا"آخر يختصر (حكاية العنف، هي حكاية الصراع الممتد على مسار الحياة البشرية بين الإنسان والإنسان، وبين الإنسان وقوى الطبيعة)(18).

هذا في حين يعتمد باحثان عربيان آخران تصورا"مغايرا"لمفهوم العنف فيقولان (يمكن تعريف العنف من فرد لآخر بمحاولة تسلّط متزايدة يفرض خلالها أحدهم (ومن موقع إحساسه بقوته) مراقبة وضبط الآخر، ومستخدما"وسائل ضغط متنوعة تحافظ على حالة دونية وتجبره على تبني مواقف وسلوكيات مطابقة (أو تتطابق) مع توجهاته الخاصة ورغباته)(19). ومن منظور السيكولوجيا الاجتماعية يعمد المفكر والباحث اللبناني (مصطفى حجازي) إلى ربط ظاهرة العنف بأنماط التخلف الاجتماعي، مشيرا"إلى (إن العنف هو الوجه الآخر للقهر، وان العدوانية المدمرة التي تتخذ طابعا"فاشيا"، هي قرينة الإرهاب. العنف هو الوجه الآخر للقهر والإرهاب، أو على العكس، الإرهاب والقهر هما الوجه الخفي للعنف في العالم المتخلف. لا يوازي حدة العنف ولا يفوقه إلاّ شدة القهر والقمع والإرهاب، فهما من العناصر الثابتة أبدا"في بنية أي مجتمع متخلف)(20).

وأخيرا"يمكننا – من وجهة نظر الوضع الإنساني - اعتماد التعريف التالي الذي صاغه أحد علماء الاجتماع الفرنسيين (بيير فيو) كمقاربة لمفهوم العنف في إطار هذه الدراسة المتواضعة، نظرا"لمراعاته أكثر الجوانب حيوية في ديناميات صيرورة العنف في المجتمع. وعلى هذا الأساس فهو يرى (إن العنف ضغط جسدي أو معنوي، ذو طابع فردي أو جماعي، ينزله الإنسان بالإنسان، بالقدر الذي يتحمله على أساس انه مساس بممارسة حق اقر به بأنه حق أساسي، أو بتصور للنمو الإنساني الممكن في فترة معينة)(21).

***

ثامر عباس

........................

الهوامش

1. حنة أرندت؛ في العنف، ترجمة إبراهيم العريس، الفكر الغربي الحديث، (بيروت، دار الساقي، 1992)، ص31. لقد أورد أستاذ العلوم السياسية بجامعة ويستمنستر في لندن (جون كين) هذه الشكوى بصيغة أخرى: (ما يزال العنف من أكثر المشكلات غموضا"...(مضيفا") إن مصطلح العنف متقلب وخلافي... شأنه في ذلك شأن المفاهيم جميعا"في العلوم الإنسانية، خطرة بقدر ما هي ضرورية، إذ قد تكون حتمية للمخيلة بتخدير مستخدميها على نحو يولد إحساسا"زائفا"في العالم من حولهم، ويغويهم للاعتقاد بأنهم على دراية به دراية تامة). للمزيد راجع كتابه الموسوم، العنف والديمقراطية، ترجمة هيثم فرحت، (دمشق، الهيئة العامة السورية للكتاب، 2011)، ص35.

2. فيليب برنو، العنف وعلم الاجتماع، مصدر سابق، ص77. هذا في أقرّ الفيلسوفان الأمريكيان (ك. و. غروندي) و(م. أ وفينشتين) في كتابهما (إيديولوجية العنف) من أنه (لا يوجد تعريف دقيق واحد للفظة (عنف). إن رجال السياسة الذين يمثلون أقطابا"اجتماعية مختلفة، وحتى نفس الأشخاص، تبعا"للغايات المرجوة في لحظة معينة، يعطون معنى مختلفا"للفظة (عنف)، في أي أحداث ملموسة مرتبطة باستعمال العنف. وكل فريق من رجال السياسة يرى منبع العنف في التجربة المشتركة للحياة اليومية). راجع ف. دينيسوف، نظريات العنف في الصراع الإيديولوجي، ترجمة الدكتورة سحر سعيد، (دمشق، دار دمشق، 1982)، ص120.

3. جان فرنسوا دورتيه (إشراف)، معجم العلوم الإنسانية، ترجمة الدكتور جورج كتورة، (بيروت، المؤسسة الجامعية للدراسات / مجد، 2009)، ص765 وص766.

4. بيار بونت وميشال ايزار (إشراف)، معجم الاثنولوجيا والانثروبولوجيا، ترجمة مصباح الصمد، (بيروت، المؤسسة الجامعية للدراسات الجامعية / مجد، 2006)، ص671.

5. جيرار بن ساسون وجورج لابيكا، معجم الماركسية النقدي، ترجمة جماعية، (تونس، دار محمد علي – بيروت، دار الفارابي، 2003)، ص958.

6. اندريه لالاند، موسوعة لالاند الفلسفية: معجم مصطلحات الفلسفة النقدية والتقنية، (ثلاثة أجزاء)، ترجمة الدكتور خليل أحمد خليل، (بيروت، عويدات للنشر والطباعة، 2008)، ج3، ص1555.

7. ر. بودون وف. بورّيكو، المعجم النقدي لعلم الاجتماع، ترجمة الدكتور سليم حداد، (بيروت، المؤسسة الجامعية للدراسات / مجد، 1986)، ص400.

8. جون سكوت وجوردون مارشال، موسوعة علم الاجتماع، ثلاثة أجزاء، ترجمة فريق من الباحثين، (القاهرة، المشروع القومي للترجمة، 2011)، ج2، ص482.

9. المصدر والصفحة ذاتها.

10. طوني بينيت – لورانس غروسبيرغ – ميغان موريس، مفاتيح اصطلاحية جديدة: معجم مصطلحات الثقافة والمجتمع، ترجمة سعيد الغانمي، (بيروت، المنظمة العربية للترجمة، 2010).

11. جان لابلانش وجان برتراند بونتاليس، معجم مصطلحات التحليل النفسي، ترجمة الدكتور مصطفى حجازي، (بيروت، المنظمة العربية للترجمة، 2011).

12. ديفيد إل. سيلز (محرر)، الموسوعة الدولية للعلوم الاجتماعية (بجزأين)، ترجمة أحمد أبو زيد، (القاهرة، المشروع القومي للترجمة، 2010).

13. دينكن ميشيل (تحرير)، معجم علم الاجتماع، ترجمة الدكتور إحسان محمد الحسن، سلسلة الكتب المترجمة (79)، (بغداد، دار الرشيد للنشر، 1980).

14. هتشنسون، معجم الأفكار والإعلام، ترجمة خليل راشد الجيوسي، (بيروت، دار الفارابي،2007).

15. باربرا ويتمر، الأنماط الثقافية للعنف، ترجمة الدكتور ممدوح يوسف عمران، سلسلة عالم المعرفة (337)، (الكويت، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، 2007)، ص36 وص37.

16. جون كين، العنف والديمقراطية، ترجمة هيثم فرحت، (دمشق، الهيئة العامة السورية للكتاب، 2011)، ص17 وص18.

17. الدكتور إبراهيم الحيدري، سوسيولوجيا العنف والإرهاب، (بيروت، دار الساقي، 2015)، ص19. وفي السياق ذاته فقد كتب عالماء الاجتماع الأمريكيان (ه. غراهام) و(ت. غور) في كتابهما (المملكة المسالمة في القرن العشرين) يقولان (يعرف العنف بأنه سلوك يميل إلى إيقاع أذى جسدي بالأشخاص أو خسارة بأموالهم). راجع ف. دينيسوف، نظريات العنف في الصراع الإيديولوجي، مصدر سابق، ص121.

18. حسن إبراهيم أحمد، العنف من الطبيعة إلى الثقافة: دراسة أفقية، (دمشق، النايا للدراسات والنشر، 2009)، ص212.

19. الدكتورة رجاء مكي والدكتور سامي عجم، إشكالية العنف: العنف المشرّع والعنف المدان، (بيروت، المؤسسة الجامعية للدراسات / مجد، 2008)، ص38.

20. الدكتور مصطفى حجازي، التخلف الاجتماعي: مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور، (بيروت، معهد الإنماء العربي، 1976)، ص299. ولعل أستاذ علم النفس التربوي الدكتور (علي أسعد وطفة) يتبنى وجهة النظر ذاتها بخصوص العلاقة ما بين العنف ومظاهر القهر الاجتماعي، حيث كتب يقول (ليس من باب المصادفة أن تكون البيئات الاجتماعية المقهورة هي مصدر العنف والتعصب والقهر، فالناس عندما يقعون في دائرة اليأس والقهر والإحساس الشامل بالظلم، تتفجر فيهم دورة العنف التي لا تعرف حدودا"، والتي تعيد إنتاج ذاتها بصورة دائمة ومستمرة). للمزيد راجع مؤلفه الموسوم، التربية إزاء تحديات التعصب والعنف في العالم العربي، دراسات إستراتيجية (69)، (أبو ظبي، مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، 2002)، ص67.

21. بيير فيو، العنف والوضع الإنساني، ضمن العمل الجماعي: المجتمع والعنف، مصدر سابق، 158 وص159.

 

في المثقف اليوم