قضايا

السفسطة الجنسية الاجتماعية.. نقد المجتمع الميمي الشاذ

السفسطة أو السفسطائية هي مذهب فكري فلسفي يوناني ظهر نهاية ق 6 وبداية ق 5 ق.م بفعل تطورات اجتماعية وسياسية، وقد ظهر السفسطائيون كممثلين للشعب وحاملين لفكره وحريته و تعرضوا لهجوم حتى ليصدق القول بأن السفسطائيين كانوا من أوائل المذاهب الفكرية التي تعرضت للتنكيل والنفي والقتل، فقتل أغلب قادتهم وشرد الباقون.

وعرفت السفسطة بأنها: نوع من الاستدلال يقوم على الخداع والمغالطة، فإشارة الانسان مقياس لجميع الاشياء كانت احد منتجات الانانية اليونانية السالبة اذا ما قارناها بالموجبة التي تخرج الى الجانب الموضوعي دون الانغماس بالذات بوصفها مقياس الخير والشر والمعرفة والفضيلة والحسن والقبح . ومفهوم ما اراه انا يمثل الحق والصحيح والخير، هو مفهوم ساذج لوجود الانانية والرغبة والهوى والتنوعات  عند 7 مليارات انسان بهذا العالم .

ويمكننا مقارنة تلك السفسطة الفكرية باخري اجتماعية وجنسية،وهي مجتمع الميم أو مجتمع (الشواذ) ويشار به إلى المجتمع المثلي الجنس، وهو تجمع للمثليات، المثليين، مزدوجي الميل الجنسي، والمتحولين جنسيًا والناس الداعمة للمثليين، والمنظمات، والثقافات الفرعية، التي توحدت بفعل ثقافة مشتركة ومفهوم اجتماعي خاص.

وهذه المجتمعات بشكل عام تحتفل مزهوة بالتنوع، التفرد، والنشاط الجنسي .والمجموعات التي يمكن أن تعتبر جزءا من مجتمع المثليين تشمل قرية المثليين، منظمات حقوق المثليين، مجموعات الموظفين المثليين في الشركات، مجموعات الطلاب المثليين في المدارس والجامعات والمثليين المنظمون في جماعات دينية.

الانساني بطريقة مهينة ومقززة، وتمثل سفسطة اجتماعية جنسية فهي تعمل على قلب ماهية العلاقة الطبيعية بين الفرد المختلف (المرأة والرجل) لتحيلها الى ماهية مخادعة موغلة بالخطيئة الانسانية ومخربة لنوع الاصطفاف الانساني الذي يبني جنسه على تنوع ايجابي وليس التنوع التخريبي المحطم لكل العلوم التنظيمية الانسانية ومن ذلك ندرك ان المجتمع الميمي يوصف بفهومين:

الاول: هويته التي يحاول اثباتها هو (مجتمع دلفري) جاهز صنعه الشيطان بمرور الوقت بالرغم من غزواته المتعدد لتخريب البشرية وفق ما جاء في الكتب السماوية قاطبة من تخريب النسل والحرث، مرورا بقوم لوط الى عملية تحطيم الحضارات اليوم بسن قوانين المثلية الشاذة، ويوصف هذا المجتمع بهوية منعزلة وقواعد لا هدف لها الا جمع التوافق الكاذب غير المثمر بين جنسين بطريقة جنسية) .

الثاني: النقد الانساني الموجه نحوه، ويمكن تلخيصه بالاتي:

1. هو سفسطة تقلب ماهيات انسانية ثابته لتحيلها الى وهم غير منتج، فلا غاية او ثمرة لزواج رجل من رجل او امرأة من اخرى .

2.  انه تعطيل وخطيئة:

*ادارية: فالقوانين الطبيعية مبنية على هوية ثنائية مختلفة وفق سياقات علمية وتجاوز هذه القواعد يعني مشاكل بكل شيء من البيانات الى المواريث الى الحقوق الى الواجبات الى العلاقات الاجتماعية الى تكاثر الجنس الانساني .

* خطا وخطيئة علمية:لأنها عبثية مبنية على اشتهاء سفسطي من صنيعة قوة خارجية، وليس على الارادة الانسانية، والا فاين كانت المثلية لعشرات الالاف السنوات، فلو كانت هدفا نبيلا وواقعيا طبيعيا فهل يتجنبها الانسان؟.

* المثلية تشبه داء الكَلَبَ او الية (الزومبي) ومصاصي الدماء فهي عضوضة ادمانية ولكن بطريقة انيقة، وهي ادمان مميت فيمكن الخلاص من ادمان المخدرات، لكن المثلية تعد مرضا اشبه بالتسول، وانا ادعوا علماء الاجتماع والنفس والفلسفة لمتابعة وتحليل هذه النكسة الانسانية العالية الاهمية والحد من خطرها .

* المثلية تعد خطيئة اقتصادية واجتماعية ونفسية ومعرفية...الخ . مما لا يسع الوقت لتعداده .

* هي انهزام لمفهومي الفن والجمال الذي يبني على مفاهيم جميلة وقاعد صحيحة منها على مفهوم المحبة الجنسية التي تشترط اختلاف الجنسين والمحبة العائلية التي لا تقبل بان يتزوج الرجل بأمه او الشاب بأخته، لمجرد الشهوة الشاذة والتي تحاول دول العالم المتقدمة تامين الغطاء لذلك الانحراف الوجودي والاجتماعي . ونحن نحارب من الان ذك اليوم الذي تريد فيه السفسطة الجنسية الشاذة الوصول الى نوع من المشاعية العامة الى لا تعترف بحدود الطبيعة البشرية وقواعدها، وهي الحدود الانسانية الى اقرتها الغرائز الطبيعية .

* يمثل المجتمع الميمي حالة من حالات الانهزام الداخلي، فالعجز عن النظر الى الهدف الصحيح (الزواج لتكاثر الجنس الانساني) والعجز عن محبة النوع الاخر (الرجل للمرأة)، (والمرأة للرجل) هو قياس سفسطائي اجتماعي يعطينا نتائج غبية وغير صادقة ومضللة ومنتهكة لحقوق بقية النساء او بقية الرجال .

* المجتمع الميمي سيقود الى انقراض البشرية، الا اذا كانت القضية لعبة عالمية تقودها الدول العظمى، لتأخير نمو السكان لعدم توفير الغذاء .

*هو ادمان اجتماعي او ادمان الخطيئة او ادمان اللاعودة او هو مرض جيني قد يكون مخلقا وحقن به المصابون اشبه بتخليق وتطوير فايروس كورونا وقد كان فايروسا اعتياديا .

* انا ادعو علم الاجتماع والنفس والفلسفة الى تأدية دورها العلمي بالكشف عن هذا الوباء الاجتماعي، السفسطائي، وعليهم تحليل الظاهرة وايجاد العلاج، والا فان الامراض لا تفرق بين فرد واخر .

* على الدولة ان ترفض كل الذوات المدفوع لها من الخارج، والتي تخرب ذائقة المجتمع العراقي ونسيجة بدافع التحرر، فإدخال هذه الثقافة لا تخدم العراق الجريح، ويراد من هذا المعول هو مساعدة معول المخدرات ومعول الاحتراب السياسي ومعول تقنين الكهرباء، ومعول البنك الدولي ورفع الدولار ومعول الارهاب والطائفية وكل خطل وخطا انما يوجه لهذا البلد بوصفه وريث حضارات الامس والغد ان شاء الله .

اعتقد بان العراق وبعض دول العرب محمية من هذا الوباء لإحساسهم العالي بالجمال الحقيقي وليس الجمال السفسطائي، فهو قيء مخالف لأبسط ابجديات الانسانية .

***

ا. د. رحيم محمد الساعدي

في المثقف اليوم