قضايا

السماء والدين والشريعة ونظريات الوهم في التطبيق؟

منذ الأزل لاندري كيف خُلق الكون بسمائه وأرضه، ومن خلقهُ، وبأي طريقة خُلق؟ وكيف ظهرت الأديان بشرائعها المتعددة والمختلفة محتوىً وتنفيذاً، كلها مجرد نظريات وهمية ليس لها في التاريخ من أصل، زمن طويل مضى حتى توالت نظريات الخلق، حين بدا العقل الانساني يقترب من ربط الظواهرنتيجة التطور الأجتماعي. وبمجرد ان اصبح العقل يُميز بين الحقيقة والوهَم، خطى الأنسان الخطوة الاولى في طريق الحضارة، من هنا بدأ يفكر ان هناك قوىً خفية تديرالكون، فمن هي هذه القوى ؟ فظلت الحَيرة تلازمه طويلاً، ؟

ومن أجل ان يتعرف عليها ليتخلص من الأخر المجهول، الجهل وفقدان القانون، هداه عقله الى ان هناك في السماء الاعلى يجلس عرش آلهي يُنظر اليه بقدسية الخالق العظيم، وان هناك معاييرقانونية صارمة وثابتة في الطبيعة تديرهذا الكون الكبير.

 بمرور الزمن ظهرت دعوات الاصلاح يقودها دعاة للناس سموهم بالمصلحين، منهم من حمل رسالة، ومنهم من جاء ناصحاً للعالمين، يخبرنا التاريخ كانوا 24 مصلحاً سموهم بالانبياء والرسل.

أخر الانبياء الثلاثة، هم موسى وعيسى ومحمد، كانت معهم كتب ورسالات مكلفين من خالقهم العظيم بنشر الفضيلة واحلا ل العدالة والسلام بين البشر، وحوت رسالاتهم اخبار السالفين والحاضرين وتنبأت بالقادمين، سميت "بالتوراة والانجيل والقرآ ن"، مصدرها واحد، اذن علامَ الاختلاف في العقيدة والمفاهيم.

ورسالة محمد (ص) تقول :"أنا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون، الحجر 9." وسُميت بالكتاب ايضاً، جاءت بتفصيلات عن كل ما غمض من مراسيم الحياة في العالمين، جزل اللفظ صعب المعنى حتى ان محمداً النبي لم يقم بتأويله حفاظا ً على حتمية النظرية التاريخية في التغيير، ليبقى القانون متغيراً تلبية لحاجات البشرأجمعين، وطلب منه الخالق العظيم ان يقرأ كتب الانبياء السابقين ليلمَ بكل مفاهيم الأله العظيم : "ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والانجيل، آل عمران 48".فدينه الانساني اخر الاديان لقوله تعالى."اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ألمائدة 3" فلم يعد الدين لنبي او وصي بل رسالة عدالة لمجتمع عاش في الوهم.

.من هنا ختمت رسالات السماء، نستطيع ان نتفق على ان نظرية الخلق جاءت تمييزا من حسابات الخالق العظيم الذي هو "الله" لهداية البشرية وحفظ القوانين التي ليس لأحد حق أختراقها، لأنها تمثل الحق المطلق والتي دونها في الوصايا العشر"اعدلوا ولو كان ذا قربى ". لكن التاريخ يقول لنا ان الانسان خلق جحودا ولم يلتزم بمنحة السماء حتى كان ظلوماً،

لكن التسمية لم تكن جديدة على الحضارات القديمة، العراقية والمصرية والزرادشتية وغيرها كثير.

ومع الاقرار بالتسمية الحضارية القديمة، لكن العدالة بين البشر ظلت مجرد قوانين لم تطبق من قبل السلطة تطبيقا عمليا الا في جزئياتها قبل رسالات السماء، لذا ظل الانسان لفترة طويلة يجهل العدل والقانون ولا زال لأنانيته المطلقة في نفسه بعد ان سيطرت الغريزة على العقل، فكانت الحروب والاعتداءات والظلم والقهر للأخرين، وحتى لا يصبح الدين اداة من ادواة الفُرقة والتدمير كما هو اليوم مطبقاً خطئاً دون اعتراض من مرجعيات الدين المعتمدين، هذا كافر، وذاك مؤمن، ولاندري، وهذا شيعي، وذاك سني، وعشرات مذاهب التزييف دون معايير الخلق في التطبيق؟ اذن لماذاجاءت الاديان موحدة دون تفريق؟

المصريون والعراقيون هم اول من اخبرونا بنظرية آلهة الدين قبل القرآن الكريم.وهما البلدان الوحيدان اللذان جاء ذكرهما في القرآن، مصرذكرت أربع مرات، البقرة 61، يونس87، يوسف 99، الزخرف 51، والعراق ذكرت بابل فيه مرة واحدة، البقرة 102، فهل لذكرهما علاقة بالايمان بعقيدة الدين ؟ أمر بحاجة الى مناقشة النص تأويلاً لا تفسيرا، لكن من يحاور او يناقش مرجعيات صامتة صمت القبور، لا همَ لها الا فتاوى التخريف،

نحن العراقيون ملكنا آلهة ودين وشريعة منذ عهد السومرين، آور نمو صاحب شريعة السومرين وحمورابي صاحب شريعة البابليين، وملكنا شريعة الابراهيميين التي خلفت لنا حضارة الزقورات، فقلنا ان هناك دينا واحدا عند الله هو الاسلام كما جاء في القرآن "هو سماكم المسلمين من قبل، الحج78، ".المصريون القدماء جاؤا بلا شريعة، لكنه شريعة الآلهة الفرعونية عندهم بقيت من العقائد القوية لسيادة قوة القانون، حتى تحولت الى عبادة دين الألتزام مع فقدان العدالة عند الفرعونيين لتطبيقهم دكتاتورية السلطة دون حدود، ومع هذا خلفت لنا حضارة ا لأهرامات التي لازال العلم الحديث يتابع فيها حقيقة البناء والتحقيق.

من هنا نقول : ان ديناً واحداً عند الخالق العظيم سماهُ الاسلام ( الدين عند الله الاسلام) الذي يشمل كل الديانات)، بدأ بنوح (ع) وتنامى متطورا ًمتراكماًعلى يد النذر والنبوات والرسالات، الى ان أختتم بالرسول الاعظم محمد (ص) (أنا أوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده، النساء 163). وهو دين الفطرة التي فطر الله الناس عليها، الروم 30)، وهي منظومة القيم والمُثل العليا، وهو العروة الوثقى، وهو السراط المستقيم ( وان هذا صراطي مستقيماً فلا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله الانعام 153)، فاين من اتباعه الذين يلتزمون اليوم وهو "الذي خلق الانسان من نفسٍ واحدةٍ، النساء 1" ولازال بحضارته الحالية المتقدمة قاصرا عن التحقيق لقوانين الدين، فالقدرة الآلهية أقوى وأعدل من كل القوانين.

 فلا رجال دين يحكمون، ولامذاهب تفرق بين الناس في الحقوق، فلماذ أ التحكم بالناس باسم الدين ورجاله بمذاهبٍ مُخترعين.هل جاء في الدين اسلام شيعي واخر سني وما يتبعهم بالعشرات من المذاهب الفارغة بين المسلمين، يلهثون وراء زيارات وادعية الصالحين يرجون شفاعة او مغفرة من المؤتمنين، ومن قال لك انهم الشفعاء عند الخالق العظيم، بينما الشفاعة تحددت بالوصايا الآلهية وتطبيقها ولا حاجة للدعاء والتشبث بالصالحين التي أنكرها الانسان قصدا، فلا حوائج منهم تأتي الا بعدالة القانون ؟ اذن كذب المنجمون واوهمتنا مرجعيات الدين بالوهم الذي به يقصدون، فديننا اليوم هو غير دين محمد (ص) الأمين، اذا أعترفنا وطبقنا ما جاء في النص المكين سنخرج من عنق الزجاجة الضيق الى الفضاء الكبير، الذي تخلفنا فيه كثير،

ولكي يفرق الانسان بأعتقادية الدين من عدمه، نتيجة غريزته المتغلبة على العقل، لذا بقيت حالات الاجرام والعدوان على الناس والاموال والاعراض والفساد والخيانة والهبوط بالانسان الى مستويات الاباحية والفوضى الخلقية وفي ارقي المجتمعات والى اليوم دليل، هنا لا بد من تسخير القانون الديني للتحضُر والحقوق وليس لعداواة الاخرين، كما في الحضارات القديمة والمجتمعات الحالية والى اليوم، رغم ان الاديان جاءت بالحقوق والواجبات بين الناس بالزامية التطبيق، فكانت الكتب والفرائض والمواعظ كل له دوره في التثبيت، ولكن ليس كما نزلت في كتب الخالق العظيم، فقد أخترقت، ورجل الدين كان وما زال أول المخترقين.أقرأ بنفسك ولا تصدق كتب التفسير المتعددة والمختلفة الناقصة التأويل،

جاءت فيها الفريضة بمعنى العطاء،، والموعظة، جاءت بمعنى التخويف والانذار والتنبيه، اما الحكمة فهي التبصر في الامور، وهي التذكير بالخير وقول الحق: "أدعُ الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، .النحل 125".لذا فالموعظة جاءت شمولية لحلول كثيرة.، وهناك الوصية الملزمة لقول الحق :"كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت ان ترك خيرا الوصية للوالدين والاقربين بالمعروف حقا على المتقين البقرة 180".التي كانت حلا واضحا وعادلا لما ترتب عليها فهم جديد لقوانين الارث وأنصبته العديدة.فهل فهم المسلمون ما أنزل عليهم أمرأ وتطبيقاً، أم أتخذوه قراءةً وتجويداً، فأين التطبيق، في حقوق المرأة اليوم، وهل يقبل الخالق ان تُظلم المرأة وتستباح كرامتها وهو الذي خلقها من نفسٍ واحدة، ؟,هم يقولون عنها اذا مرت من امام المصلي تفسد صلاته، ياليتهم يعقلون.

أما العلاقة بين الله والناس فقد كانت ولازالت علاقة عبادية حرة، وليست علاقة عبودية أستبدادية مقيدة بأراء مؤسسة الدين، لان العبادات تتجلى في كل حقول الحياة. ولا زالت الدراسات الفقهية بعيدة عن اعطاء الحلول الواضحة او التفسير العلمي لحالات الرق والعبودية وملك اليمين والاكراه في الدين (لا أكراه في الدين )والمتهم فيها المسلمون بخرق حقوق الانسان، دون تبرير شرعي لها من الفقهاء سوى التحجج بقدسية النص والقبول به وعدم أختراقه، وهذا غير كافٍ للحجة والاقناع، فالحجة بالدليل. وانا اعتقد ان ليس لديهم ما يقدمونه من حجج ودليل ثبت للاخرين لقصر فهمهم وادراكهم للنص الديني المقدس، وهم يمنونا بالغزوات ونشر الاسلام وهي ليست فتوحات شرعية "فلا أكراه في الدين"وما حصلوا فيها من مغانم لا شرعية كالمال والجنس وما ملكت ايمانهم حتى اغرتهم وابعدتهم عن تطبيق النص وهذه منقصة شرعية يجب الاعتراف بها اليوم أمام العالمين.فنحن لا زلنا من المدانين.

من هذا المنطلق ندعو الى تعريف الكفر والشرك والاجرام والالحاد بعلمية النص لتخليص الناس من اتهامات الباطلين من المفسرين، فلا زالت الاصطلاحات مبهمة لم تُعرف سوى تعريفاً لغويا أحاديا وترادفياً، لعدم قدرة الفقهاء على اعطاء الصحيح، فالاسلام توحيد ومثل أنسانية عليا غير قابل للتسييس، وان محاولة البعض تسييس الاسلام، والبعض الاخر أسلمة السياسة، اضاعوا السياسة والاسلام معاً، لذا لا يمكن لمجتمع ان يتقدم وتقر فيه القوانين الا بفصل الدين عن السياسة حتى لا يكون تفسير النص المختلف وسيلة لتدمير عدالة القانون،

وحين نزلت شرائع السماء التي بدأت بنوح كانت شرائع لتنظيم حياة البشر وتحقيق الحقوق والواجبات بينهم، يقول الحق: (انا ارسلنا نوحاً الى قومه ان أنذر قومك قبل ان ياتيهم عذاب اليم، نوح 1) والانذار هنا الارشاد والتوعية، والعذاب الاليم العقاب نتيجة ممارسة الخطأ.لكن دعاء نوح لم يزدهم الا اصرارا على الخطأ والاعوجاج لعدم تمكنهم من استيعاب حركة الاصلاح والتغييرلجهلهم بمفاهيم الحياة والقيم العليا وتغير الظروف، حتى قال نوح على لسان خالقه: (فلم يزدهم دعائي الا فرارا، نوح6)، ورفض القرآن طلب نوح بأنقاذ أبنه من الغرق لأنه كان فاسدا، فالفساد جريمة بنظر الدين، من هنا تجلت قدرة الأية الكريمة "أعدلوا ولو كان ذا قربى. وطلب ابراهيم من الله ذبح ابنه أسماعيل فدية لله، لكنه لم يستطع بعد ان ردته السماء بقولها"أفعل بما تؤمر" وليس من حقك التصرف بالانسان، فكان الكبش هو البديل، من ساعتها انتهت التضحية في البشر كما كانت عادة عند المصريين ليقدمون فتاة جميلة كل سنة هدية للنيل. هكذا حمل النص المقدس للبشرية مجموعة القيم الانسانية التي تولدت منها قوانين البشرالصالحة للتطبيق وليس لمذهبية التفريق، فأين التطبيق في دول المسلمين ؟.

اذن لافرق بين الاديان كلها مادام القرآن يعترف بها، فالعامل الزمني لا يجسد التفريق، اما اركان الاسلام، فهي التوحيد والتصديق برسالة محمد والاخلاق والمساواة والوفاء بالعهود والقسم والشورى والجهاد في سبيل تحقيق مفاهيم العدالة ومحاربة الفساد والقدرة على الاستطاعة ورفض الغيبيات (لا يعلم الغيب الا الله)، "لو كنت أعلم الغيب لأستكثرت من الخير وما مسني السوء، الأعراف 188".، لذا حين حصروها بخمسة اركان (الشهادة والصلاة والصيام والحج اماتوا ما جاء فيها من تطبيق ليسود الحاكم ورجل الدين ومن هنا بدا الاستغلال بالقانون الديني العظيم من قبلهم حتى جعلوه سرابا لا يفهم منه الا الحدس والتخمين وما هم فيه راغبون.

.كلها قوانين ربانية لم يحسن الفقهاء شرحها للناس وفرز ما هو واجب ملزم وما هو حث على التنفيذ، فالقرآن يحوي الايات الحدية واجبة التنفيذ، والأيات الحدودية التي جاءت للعضة والاعتبار، فأضاعوا القيم الالهية بعد ان دمجوا الغث بالسمين من اجل مصلحة الحاكم ومصالحهم حين كونوا لانفسهم هالة دينية مقدسة لا تُخترق، والقرأن يرفض التقديس، (البقرة 174 ). وهي في الاصل تجاوز على التشريع.حتى قال المنصور العباسي :"انما انا سلطان الله في أرضه"تحديا للخالق العظيم، لكن الأكثر ايغالا في التخريب ان حولوا المنهج المدرسي الى وَهَم التخريف.فأصبح من الصعب نزع الفكر الخاطىء من رؤؤس القارئين،

اين كتابنا الذين يكتبون ومثقفينا الذي يفلسفون ومراكزنا البحثية الفاضية يهرجون، فماذا انتفعنا من الازهر الشريف، وجامعة الزيتونة، ومرجعية النجف، وقم، ؟غير الاختلافات والتفريق والتفاسير القرآنية التي تشعرك وكأنك تملك قرآئين لا قرآن واحد منزل من رب العالمين، هنا سر التخلف والانغلاقية والجمود في مجتمعاتنا العربية والانسانية الذين انتجوا لنا دساتير الأجبار والفُرقة والحلال والحرام واللامعقول، كتحريم التبني وتحليل مُلك اليمين، ونتحداهم ان جاؤا بحجة التحقيق.

واخيرا نقول ان الاسلام دين عالمي انساني لجميع البشر وليس خاصا باحد ٍ اضيفت اليه اضافات فقهية مسخت الكثير من مثله العليا مثل احتقار المرأة وما ملكت يمينك وتحويلها الى سلعة وهدر حقوقها. اما رفض المثل العليا وعم تطبيقها بالحق والعدل تطبق عليه الاية (ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقاً حرجا كانما يصعد في السماء، كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون الانعام 125).وهنا منتهى حرية الرأي والعمل دون أكراه لكن اكثرهم لا يفقهون.

نحن بحاجة ماسة الى تصحيح المفاهيم وخاصة ما يتعلق بالعقيدة ونزعها من المحتكرين الذين اماتوا عقولنا وافكارنا وجعلوها مقفلة لا ترى النور، ومن يقرأ ويتمعن يرى ان لادولة اسلامية ولا دولة علمانية، ولا حزب اسلامي،، بل دولة الحق والقانون. وهذا هو الاسلام الذي جاء به محمد (ص) ولا من مجيب، يقول الحق :"ان هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فأعبدون، الانبياء 92".وأقره في دستوره العتيد المغيب اليوم عمداً، ونحن ندعوا للكشف عنه وهم الذين يستميتون من اجل عدم تطبيقه أو أظهاره للناس أجمعين، لانه بأظهاره هم ينتهون، فهل من حاكم عربي مسلم يتبنى نظرية الاسلام الصحيح لينقذه من برائن الطارئين، لمَ لا تكون لنا سابقة المجددين المصلحين، ام نبقى نتمشدق بما قاله السابقون من فقهاء التخريب كنقلة الحديث المزيف وتفسير النص بالترادف اللغوي وبلا حجة التثبيت، وندعي نحن المؤمنون؟

نحن مدعوون وملزمون الى وضع منهج جديد في أصول التشريع الديني القائم على البينات المادية واجماع أكثرية الناس، وان حرية التعبير عن الراي وحرية الاختيار، هما أساس الحياة الانسانية في الاسلام. وهذا ليست مِنَة من أحد، بل واجب مقدس ملزم بحدود ايات الكتب المقدسة الحدية ملزمة التنفيذ. يقول الحق: (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، وكفى بالله شهيداً، الفتح 28). والعاقبة للمتقين.

فلا مسلم ولا مسيحي ولا يهودي ولا غيرهم، بل الكل مؤمنين ومسلمين بموجب النص المكين، "المسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات اعد الله لهم مغفرة ًواجراً عظيماً، الاحزاب 35"والنص الذي يقول :" ان الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الاخر وعمل صالحاً فلهم أجرهم عندربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون، البقرة 62".

احترموا الحقيقة او بعضها، ولا تسمعوا من يفسرون النص المقدس تفسيرا ترادفياً من اصحاب مؤسسات الدين وهم يسرقون الناس بالقانون، الاسلام دين ثقافة يعطي لحياة الفرد والمجتمع خلاصة التجارب بعد كل الاديان الوضعية والسماوية للسابقين، لتطبق بحقهِ الوصايا العشردون تفريق، الاستقامة والعدل، كفاية يا رجال السلطة والدين فقد تأخرنا كثيرا، لا بل ضعنا بين الامم وأصبحنا في أخر الركب من المتخلين، أفصلوا الدين عن السياسة، حماية للدين من مفاسد السلطة والسياسة معاً،

***

د.عبد الجبار العبيدي

في المثقف اليوم