قراءة في كتاب

محمود محمد علي: قراءة تحليلية في كتاب التاريخ السري لتآمر بريطانيا مع الأصوليين لمارك كورتيس (2)

محمود محمد عليفكره هذا الكتاب تعول على أن بريطانيا هي أول ممول مالي ولوجيستي لجماعة الإخوان منذ عهد مؤسس الجماعة حسن البنا عام 1928، وأن لندن تعتبر العاصمة الثانية لجماعة الإخوان ويوجد بها مقر التنظيم الدولي، وأنها احتضنت عددا كبيرا من قيادات الإخوان ومنحت بعضهم حق اللجوء السياسي، والجنسية البريطانية إضافة لمعونات مالية، لافتًا إلى أن الأجهزة الأمنية البريطانية وظفت جماعة الإخوان منذ تأسيسها كأداة ضغظ لتحقيق مصالحها في منطقة الشرق الأوسط، والهيمنة على الأوضاع السياسية في المنطقة العربية. علاوة على أن حزب المحافظين البريطاني، لديه علاقات وثيقة وقوية مع جماعة الإخوان سياسيا واقتصاديا، إذا يجرى استخدام الإخوان في حشد أصوات المسلمين في بريطانيا؛ لتمرير القرارات السياسية التي يتخذها الحزب. وقد كشفت لنا بعض قيادات التنظيم الخاص في مذكراتهم اتصالات زينب الغزالي وحسن الهضيبي بالسفارة البريطانية في القاهرة، بهدف الإطاحة بالرئيس جمال عبدالناصر، مشيرًا إلى أن هناك مؤشرات تؤكد تورط المخابرات البريطانية في التخطيط لحادث المنشية عام 1954 (8).

وعن الوجود الإخواني في بريطانيا، فهناك أكثر من 40 مؤسسة إخوانية، متنوعة بين مؤسسات دينية واجتماعية وإعلامية وقانونية، واقتصادية إضافة إلى "الرابطة الإسلامية"، التي تمثل أكبر كيان إخواني في أوروبا على الإطلاق، وتضم أكثر من 500 منظمة إخوانية التابعة للتنظيم الدولي، والتي تأسست عام 1997 برعاية المخابرات البريطانية علاوة على وجود منظمة الإغاثة الإسلامية التي تأسست عام 1984، والتي تمثل أكبر مؤسسة يجرى توظيفها في جمع الأموال من العالم الإسلام العربي والغربي. وبريطانيا احتضنت عددا كبيرا من قيادات الجهاد المصري، وتيارات السلفية الجهادية، أمثال هاني السباعي مؤسس مركز المقريزي، وياسر السري مؤسس المرصد الإسلامي، رغم حصولهما على أحكام بالإعدام، ودعمهما للجناح المسلح للإخوان عقب ثورة 30 يونيو (9).

إذن بريطانيا كانت تدعم التنظيم في مواجهة تيار القوميين العرب المتمثل بالقومية العربية، والبعيد عن النزعات العقائدية، وللحفاظ على حالة الانقسامات في الشرق الأوسط، ولمنع أي اقتراب عربي من إقامة كيان عربي موحد، حيث التقى التنظيم مع السياسة البريطانية في العداء للقومية العربية، فسعياً لتقويض أي تقارب قومي عربي، بل إلى جعل الدعوة إلى أي حراك قومي عربي بمثابة خطر يهدد كيان تنظيم الإخوان الذي يزعم تبني شعار "الإسلام أمة واحدة"، ونعرف أن تنظيم حسن البنا يحمل اسم "الإخوان المسلمين" وليس إخوان المسلمين، وهناك فرق بين المعنيين والهدف، مما يؤكد سيطرة فكرة الخصوصية على جماعة البنا، وأنهم وفق زعمه هم فقط المسلمون، والإخوة مقتصرة بين أفراد التنظيم، لا عموم المسلمين، وإلا لكانت التسمية إخوان المسلمين بدلاً من الإخوان المسلمين، وعلاقة الحكومات البريطانية المتعاقبة من أربعينات القرن الماضي كانت توفر الدعم والحماية واللجوء السياسي لعناصر وقيادات التنظيم، بل لم تسمح حتى للشرطة الدولية بملاحقة عناصر التنظيم قضائياً إذا استدعى الأمر، في ظل الحديث عن وجود استثمارات للتنظيم بعشرات المليارات في بريطانيا (10).

وعبر مطالعة المؤلف الصبورة لهذه الوثائق الرسمية التي لفها الكتمان خمسين عامًا، يرسم الكاتب لنا كما يقول د. علي عمار حسن خريطة كاملة للدور الذي لعبته بريطانيا في إطلاقِ وصناعة أو تشجيع وتوظيف الجماعات والتنظيمات السياسية الإسلامية على اختلاف درجات ارتكابها للعنف الرمزي واللفظي والمادي، سواء باتصالٍ مباشر بقادتها، وإبرام اتفاقات سرية معهم، أو من خلال التعاون مع نُظُم حكم في العالم الإسلامي، أو تبادل المعلومات والتفاهمات مع أجهزة استخبارات؛ وهو دورٌ استمر، بدرجة أقل، مع صعود الولايات المتحدة الأمريكية إلى واجهة النظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانية، وانحسار نفوذ بريطانيا، التي لم تلبث أن عملت بدهاء في خدمة القوى العالمية الكبرى الجديدة، كي تحافظ على الحد المناسب من مصالح الإنجليز في العالم، الأمر الذي تطلَّب قيامُ لندن بتسليم العديد من الملفات والمعلومات والتصورات السياسية لواشنطن، ومن بينها ملف الجماعات الإسلامية المتطرفة (11).

يسيح بنا الكاتب في جغرافية واسعة كما يذكر د. علي عمار حسن ليكشف النقاب عن صلات بريطانيا بدول وجماعات وأفراد في أفريقيا وآسيا ودول البلقان في أوروبا أدت في خاتمة المطاف إلى تعزيز نفوذ "الإسلام السياسي"، بدءًا من التآمر مع قوى إسلامية متطرفة على خلافة سوكوتو بنيجيريا، في أوائل القرن العشرين، وحتى محاربة بقايا الشيوعية واليسارية في يوغوسلافيا المتفككة، مرورًا بدق المسمار الأخير في نعش الخلافة العثمانية التي تحولت إلى "رجل أوروبا المريض"، وفصل باكستان عن الهند، ومحاربة القومية العربية التي بلغت أوجها مع حكم جمال عبد الناصر في مصر، وإسقاط مصدق في إيران، ثم التحالف مع مجموعات متطرفة شيعية في إيران وسنية في العراق، والحفاظ على المصالح التجارية في جنوب شرق آسيا والهند، وتعزيز وجود إسرائيل. وقد تم كل هذا تحت طائلة المبدأ السياسي الأثير لدى بريطانيا وهو "فرِّق تَسُد" (12).

والكتاب ينقسم إلى تسعة عشر فصلا: الفصل الأول: سياسة فرَّق تَسُد الإمبريالية، حيث يعرض الفصل لموضوعات مثل: خلق شرق أوسط جديد، وميلاد التحالف السعودي، وأسيا الوسطى والعراق، فلسطين والمفتي، ومصر والإخوان المسلمون خلال الحرب (13). الفصل الثاني: التقسيم في الهند وفلسطين يعرض الفصل لموضوعات مثل:احتفظوا بقطعة من الهند، والتقسيم وحرب فلسطين، ومعضلة جامعة العرب (14). الفصل الثالث: قوات الصدام في إيران ومصر، حيث يعرض الفصل لموضوعات مثل:العمل مع آية الله، والتعاون مع الإخوان (15). الفصل الرابع: الإسلام في مواجهة القومية، حيث يعرض الفصل لموضوعات مثل: مثلما تكونون يولى عليكم، وجدوى الإخوان في سوريا، والوقوف لجانب الإخوان في الأردن، وتحالف سري في إندونيسيا (16). الفصل الخامس: رسالة الإسلام العالمية، حيث يعرض الفصل لموضوعات مثل: الرسالة ومناصروها البريطانيون، المذبحة الإندونيسية، وتصفية الحساب في الشرق الأوسط (17) . الفصل السادس: أسلحة تحت الطلب في الأردن ومصر، حيث يعرض الفصل لموضوعات مثل: على الجانب نفسه مثل الإخوان مرة ثانية، وأسلمة مصر(18). الفصل السابع: السعوديون والثورة الإيراني، حيث يعرض الكتاب لموضوعات مثل:العصر الجديد السعيد، وتعهد آية الله (19). الفصل الثامن: التدرب على الإرهاب: الجهاد الإسلامي، حيث يعرض الفصل لموضوعات مثل: جهاد إسلامي واحد، اثنان، ثلاثة، وتنظيم الجهاد، والعمل السري البريطاني، وتصفية الحساب (20). الفصل التاسع: الدكتاتور والملك وآية الله، حيث يعرض الفصل لموضوعات مثل: الدكتاتور: الإرهاب سياسة للدولة، الملك: السير في ركاب السعوديين، وتسليح آية الله (21). الفصل العاشر: احتضان القاعدة، حيث يعرض الفصل لموضوعات مثل: قاعدة بن لادن في لندن (22). الفصل الحادي عشر: موجة باكستان العارمة تجتاح آسيا الوسطى، وكشمير ورد الفعل البريطاني، انقلابات بريطانية للغاية، وتقديم المساعدة لطالبان (23). الفصل الثاني عشر: حرب خفية في البوسنة، حيث يعرض الكتاب لموضوعات مثل: الجهاد في أوروبا (24). الفصل الثالث عشر: قتل القذافي والإطاحة بصدام (25). الفصل الرابع عشر: مؤامرات في جنوب البلقان (26). الفصل الخامس عشر: قرائن 11 سبتمبر (27). الفصل السادس عشر: لندنستان: "ضوء أخضر للإرهاب" (28). الفصل السابع عشر: 7 يوليو ومحور لندن إسلام أباد (29). الفصل الثامن عشر: مواجهة الشرق الأوسط الجديد. الفصل التاسع عشر: التحالف مع العدو: العراق وأفغانستان (29).

3- القضايا المهمة في الكتاب:

كما ذكرنا من قبل أن العلاقة التاريخية بين الإخوان ولندن، تكشفها الوثائق، الموجودة بكتاب إنجليزي يحمل اسم "العلاقات السرية" للكاتب مارك كورتيس وقد صدر فى 2010، حيث أشار إلى وجود صلات قوية بين الإنجليز، والجماعة منذ النصف الأول من القرن الماضي، ويتحدث من خلال وثائق بريطانية رفعت عنها السرية مؤخرا، حول توطيد العلاقات من خلال التمويل والتخطيط لإفشال المنطقة العربية والإسلامية.

وبدأ " كورتيس " توثيق العلاقة بداية من الحرب العالمية الثانية، حيث قال: شهدت جماعة الإخوان المسلمين نموا ملحوظا بقيادة حسن البنا، والذى يسعى لتأسيس مجتمع إسلامي ليس في مصر فقط، ولكن في كل أقطار الدول العربية؛ ولذلك أنشأ العديد من الفروع لجماعته، في كل من السودان والأردن وسوريا وفلسطين وشمال إفريقيا، وذلك بهدف إقامة دولة إسلامية تحت شعار "القرآن دستورنا"، التزم الإخوان بالتقيد الصارم لتعاليم الإسلام، وقدمت نفسها للمجتمعات الأوروبية على أنها بديلا للحركات الدينية وحركات القومية العلمانية والأحزاب الشيوعية في مصر والشرق الأوسط، وذلك لجذب انتباه كل من بريطانيا العظمى والولايات المتحدة، وهما القوتان الموجودتان على الساحة في تلك الفترة (30).

وأضاف "كورتيس": "كانت بريطانيا تعتبر مصر بمثابة محورا مهما لها فى الشرق الأوسط، وذلك منذ إعلان الحماية البريطانية على مصر في بداية الحرب العالمية الأولى، لتهيمن الشركات البريطانية في الفترة بين الحرب العالمية الأولى والثانية، على الاستثمار الأجنبي والحياة التجارية في مصر، في حين كانت أكبر قاعدة عسكرية للقوات البريطانية موجودة في قناة السويس، زادت التحديات للوجود البريطاني في مصر بتزايد الحركات القومية والدينية، في حين كان الملك فاروق حليفا للندن، الذى تولى العرش في عام 1936 (31).

وفى عام 1936 دعا الإخوان للجهاد ضد اليهود في فلسطين، وأرسلوا متطوعين هناك بعد مطالبة المفتي بالجهاد هناك، اعتبرت جماعةُ الإخوان بريطانيا دولةً ظالمةً، ودعت لمقاومة الاحتلال البريطاني في تلك الفترة، والذى تنامى خاصة بعد تمرد فلسطين خلال السنوات الأولى من الحرب العالمية الثانية، في بداية الأمر انتهجت بريطانيا استراتيجية قمعية ضد الإخوان، خاصة بعد تحالفها مع القوى السياسية الأخرى، ولكن فى الأربعينيات ومع مهادنة حكومة فاروق لحسن البنا، بدأت بريطانيا في تمويل جماعة الإخوان منذ عام 1940، حيث رأى فاروق أنه من المفيد التحالف مع قوى سياسية أخرى، ضد الأحزاب السياسية العلمانية والتى كان يمثلها حزب الوفد، ويشير تقرير للمخابرات البريطانية عام 1942، حيث قرر القصر الملكى أن جماعة الإخوان جماعة مفيدة لهم، ومن هنا بدأت رعاية القصر الملكى لهم، وحتى يومنا هذا تم رعاية العديد من المجتمعات الإسلامية فى مصر من قبل الحكومة البريطانية، لمعارضة خصوم له أو لتعزيز مصالحهم (32).

وبحسب مارك كورتيس مؤلف كتاب "العلاقات السرية" فقد مولت بريطانيا جماعة "الإخوان المسلمين" فى مصر سرا، من أجل إسقاط نظام حكم الرئيس السابق جمال عبدالناصر، التمويل الذى بدأ عام 1942 استمر بعد وفاة عبدالناصر، رغم استخدام الرئيس الراحل أنور السادات الجماعة لتدعيم حكمه وتقويض تواجد اليسار والناصريين فى الشارع المصرى، واستمرت بريطانيا فى اعتبار الجماعة «سلاحاً يمكن استخدامه»، وفى الخمسينيات- وفقا للكتاب نفسه- تآمرت بريطانيا مع الجماعة لاغتيال عبدالناصر، وكذلك الإطاحة بالحكومات القومية فى سوريا (33).

ويؤكد مارك كورتيس أنه فى عهد الزعيم الراحل جماعة عبد الناصر، اعتبرت بريطانيا الجماعة بمثابة المعارضة لهذا النظام، التى يمكن استخدامها لتقويضه، وعقد مسئولون اجتماعات مع قادة الجماعة كأداة ضد النظام الحاكم فى مفاوضات الجلاء، وخلال العدوان الثلاثى عام 1956، أجرت بريطانيا اتصالات سرية مع الإخوان، وعدد من الشخصيات الدينية كجزء من خططها للإطاحة بعبدالناصر، أو اغتياله، وكان اعتقاد المسئولين البريطانيين فى ذلك الوقت يركز على احتمالية تشكيل الإخوان الحكومة الجديدة بعد الإطاحة بعبدالناصر على أيدى البريطانيين، وفى مارس 1957، كتب تريفور إيفانز، المسؤول فى السفارة البريطانية، الذى قاد اتصالات سابقة مع «الإخوان» قائلا: إن اختفاء نظام عبدالناصر ينبغى أن يكون هدفنا الرئيسى (34).

وقال مارك كورتيس: "هدف بريطانيا من وراء دعم المنظمات الإسلامية فى ذلك الوقت هو التصدى للتيار القومى، الذى اكتسب شعبية كبيرة، والحفاظ على الانقسامات فى منطقة الشرق الأوسط، وجعلها تحت سيطرة سياسات منفصلة، لضمان عدم وجود قوة فاعلة وحيدة فى الشرق الأوسط تسيطر على المنطقة- وهو ما كان يسعى عبدالناصر لتحقيقه ويدعمه فيه المؤيدون للقومية العربية، التى كانت التهديد الأبرز لمصالح بريطانيا، خاصة النفطية، خلال عقدى الخمسينيات والستينيات (35).

ومن هذا المنطلق يقول مارك كورتيس إنه يستند إلى الوثائق الرسمية البريطانية التي رفعت عنها السرية، خاصة وثائق الخارجية والمخابرات، والتي يرى الكاتب أنها "تفضح" تآمر الحكومة البريطانية مع المتطرفين والإرهابين، دولاً وجماعات وأفراداً، في أفغانستان وإيران والعراق والسعودية وليبيا وسوريا ومصر والبلقان وبلدان رابطة الدول المستقلة حديثاً، وحتى في نيجيريا التي تآمرت بريطانيا على خلافة صكتو فيها في أوائل القرن العشرين؛ وذلك لتحقيق مصالحها الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية. ويوضح المؤلف كم كانت بريطانيا ماهرة وماكرة في التلاعب بكل الأطراف، وأن أكثر من استغلتهم ثم نبذتهم عندما لم يعد لهم جدوى وانتفى الغرض منهم، هم "المتأسلمون" كما يصفهم الكاتب، بدءاً من الإخوان المسلمين، للسعودية، لبن لادن، والشيع الأفغانية، للفرق الإندونيسية. ويعرض الكتاب أن المصلحة الخاصة كانت من الأساس في سياسة بريطانيا الخارجية، وأن المبادئ والقيم ليس لها مكان فيها، وأنها استندت في ذلك إلى سياسة "فَرِّق تَسُد"، وتقلبت في التعامل مع كل الأطراف المتضاربة، فبعد أن مولت طالبان وسلحتها انقلبت عليها، وساندت حيدر علييف الشيوعي السابق، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوفيتي ومن رؤساء الـ"كي جي بي" والذي أباد خصومة بوحشية، ضد معارضيه، وبعد أن تآمرت مع الولايات المتحدة لإعادة الشاه لعرشه في 1953م بتدبير انقلاب على القائد الوطني محمد مصدق، رفضت طلبه للجوء إليها بعد إطاحة الخميني، وكان وزراؤها صادقين في اعترافهم بأن هذه هي سياسة بلادهم عندما قال أحدهم: إن هذا عمل لا يتسم بالشرف لكنها حسابات المصالح، وبعد عداء مرير لعدم الانحياز قالت مارجريت تاتشر وهي سياسية بريطانية، وهي المرأة الوحيدة التي شغلت منصب رئيسة وزراء في تاريخ بريطانيا العظمى: إن أفغانستان بلد من بلدان حركة عدم الانحياز العظيمة! وبعد إدانتها للمتمردين عادت لتقول: إن كلمة المتمردين خاطئة، وإنهم مقاتلون في سبيل التحرير، وبعد رفض الإسلام، رجعت لتقول إنه بديل جيد للماركسية، وإن الحكم الديني الإسلامي مَصدٌّ للسوفيت (36).. وللحديث بقية..

 

د. محمود محمد علي

أستاذ الفلسفة وعضو مركز دراسات المستقبل – جامعة أسيوط

..............................

الهوامش

8- مارك كورتيس: التاريخ السري لتآمر بريطانيا مع الأصوليين، ص 33 وما بعدها.

9- المصدر نفسه، ص43 وما بعدها.

10- د. جبريل العبيدي: بريطانيا ومتلازمة {الإخوان}، الشرق الأوسط، نشر يوم الثلاثاء - 8 شهر ربيع الثاني 1439 هـ - 26 ديسمبر 2017 مـ رقم العدد [14273].

11- مارك كورتيس: المصدر نفسه، ص 56 وما بعدها.

12- المصدر نفسه، ص 67 وما بعدها.

13- المصدر نفسه، من ص 33-65.

14- المصدر نفسه، من ص 65- 89.

15- المصدر نفسه، من ص 115-136.

16- المصدر نفسه، من ص 137-158.

17- المصدر نفسه، من ص 159-174.

18- المصدر نفسه، من ص 175-198.

19- المصدر نفسه، من ص 199-224.

20- المصدر نفسه، من ص 225-252.

21- المصدر نفسه، من ص 253-274.

22- المصدر نفسه، من ص 275-298.

23- المصدر نفسه، من ص 299-320.

24- المصدر نفسه، من ص 321-340.

25- المصدر نفسه، من ص 341-356.

26- المصدر نفسه، من ص 357-367.

27- المصدر نفسه، من ص 367-394.

28- المصدر نفسه، من ص 395-419.

29- المصدر نفسه، من ص 419-453.

30- المصدر نفسه، ص 23.

31- المصدر نفسه، ص 38.

32- المصدر نفسه، ص 42.

33- المصدر نفسه، ص 56.

34- المصدر نفسه، ص 59.

35- المصدر نفسه، ص 69.

36- المصدر نفسه، ص 70.

 

 

في المثقف اليوم