قراءة في كتاب

كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد للعلامة الحلي.. قراءة أولية في منهجه

4158 كشف المرادلا ريب أن علم الكلام من أمهات العلوم وأشرفها وذلك باعتبار موضوعه وما يبحث فيه من المسائل كمعرفة الخالق وصفاته الجلالية والجمالية والمعاد وسائر أصول الدين التي لا بد للإنسان أن يؤمن بها عن معرفة وإيقان وإذعان، ولا يجوز له التقليد فيها.

لقد تطور علم الكلام بحسب المراحل التي مرَّ بها، حاله في ذلك حال بقية العلوم، فأخذ عند بعضهم الجدل منهجُا وسبيلًا للوصول إلى الغاية، وإلى استخدام الدليل العقلي ثم دخول الفلسفة في مجمل أبحاثه ومسائله، نتيجة لانفتاح المسلمين على ديانات وأفكار جاءت من خارج الإطار الإسلامي، كالترجمة التي حصلت للفلسفة اليونانية، ومن هنا فقد تصدى علماء الإسلام ومفكروه لتلك الأفكار، وقدموا منهجًا علميًا ثابتًا عالجوا من خلاله الرؤية الكونية للفرد المسلم، وذلك لزيادة إيمانه بدينه وعقيدته. لقد كان أكبر عمل قامت به العقلية الإسلامية البحتة هي كشفها للمنهج الاستقرائي التجريبي معبرًا عن حضارتها منقدحًا في باطنها، مثيرًا لحركة دافقة خلال القرون الخمسة الأولى من تاريخ الإسلام.

وهذا خلاف الفكرة السائدة لدى الباحثين –شرقيين وأوربيين- أن المنطق الارسططاليسي قوبل في العالم الإسلامي- حين ترجم وتوالت تراجمه- أحسن مقابلة. فسرعان ما اعتبرته المدارس الإسلامية على اختلاف نزعاتها وتباين أغراضها- قانون العقل الذي لا يرد، والمنهج العلمي الثابت.. تعاريفه وحدوده ثابتة، وأحكامه وقضاياه مسلمة، وأقيسته منتجة لليقين وموصلة إلى العلم من حيث هو. ومن ثم نشأت تلك الفكرة القائلة: إن المنطق الارسططاليسي أميز مثال" للفتنة اليونانية" التي أفتتن بها المسلمون، والتي سيطرت على عصورهم حتى العصور القريبة.(1)

ومن أبرز هؤلاء الذين ساهموا في نضوج المنهج الفلسفي في علم الكلام هو الخواجة نصير الدين الطوسي (ت672هـ)، والذي يقول العلامة الحلي (ت726هـ) في الإجازة لبني زهرة بشأن الخواجة نصير الدين الطوسي:" وكان هذا الشيخ أفضل أهل عصره في العلوم العقلية والنقلية، وله مصنّفات كثيرة في العلوم الحكمية والأحكام الشرعية على مذهب الإمامية، وكان أشرف من شاهدناه في الأخلاق نوّر الله ضريحه، قرأت عليه إلهيات الشفاء لأبي علي بن سينا، وبعض التذكرة في الهيئة تصنيفه رحمه الله ، ثمَّ أدركه الموت المحتوم قدّس الله روحه." (2)

وقد عرف كتاب تجريد الاعتقاد بهذه المزية، إذ أدرج فيه جل المسائل الكلامية بأسلوب فلسفي مختصر من ناحية العبارة، ولكنه غني وكثيف من ناحية المعنى والإشارة إلى جملة من الأبحاث والمسائل.

وقد اقتفى أثره تلميذه والشارح لمصنفاته العلامة الحلي والذي يعد الرائد في هذا الحقل، إذ اتبع المنهج العقلي والفلسفي نفسه، وأدلة المحقق وعباراته نفسها، واعتراضاته على الخصم، وتبويب تلك المسائل وترتيبها، وهذا لا يعني أنه اقتبس كل ذلك من أستاذه ووافقه في كل ما يذهب إليه بل كان العلامة الحلي مستقلًا حرًا ناقدًا ومعترضًا، وهذا ما تعلمه من أستاذه الذي كان مستقلًا في تفكيره، على الرغم انه تابع لابن سينا وللمدرسة المشائية، فالخواجة الطوسي يعد من أكبر المشتغلين بالعلوم العقلية بعد ابن سينا، والباعث لها، لأن الفلسفة في المشرق كانت لا تزال في نكستها بعد الغزالي في محاولته الشهيرة "بتهافت الفلاسفة".(3)

وقد كان للأستاذ الخواجة الطوسي الذي وصف تلميذه العلامة الحلي، عندما سئل بعد زيارته الحلة عما شاهده فيها قال:" رأيت خريتًا ماهرًا وعالمًا إذا جاهد فاق." الأثر الكبير بمساعدة تلميذه نشر هذا المنهج الكلامي، إذ شرح العلامة الحلي بعض كتب أستاذه، فقد كتب مصنفات كثيرة بمستويات مختلفة روجت لهذا المنهج، حتى صار هو المنهج الدراسي السائد عند المدرسة الشيعية ولدى علمائها قرونا متطاولة. فهو صاحب مدرسة فكرية لا يزال تأثيرها إلى يومنا هذا. وخاصة في حقلي الفلسفة وعلم الكلام. وكثير من مؤلفاته العلمية المتنوعة لا يزال مرجعًا مهمًا ومصدرًا للثقافة العربية والإسلامية.

وهذا كفيل بتسليط الضوء على جملة من المنجزات المهمة التي تركت آثارها في التراث الديني ومنها كتاب كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد. ولإيضاح الخطوط العريضة في هذا الكتاب العقائدي المهم ينبغي أن نسلط الضوء على المنهج الكلامي للعلامة الحلي وأبرز ما تناوله فيه.

المنهج الكلامي للعلامة الحلي في كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد

يعد العلامة الحلي أحد الذين اشتهروا بكثرة الكتابة والتأليف في شتى حقول المعرفة الدينية، لذا جاء منهج الحلي وأسلوبه مختلفًا ومتنوعا ومتميزا بتنوع الموضوعات التي كتب فيها وتميز.

ومن كتبه الكلامية الشهيرة كتابه الموسوم بـ "كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد" والمعلوم ان تجريد الاعتقاد هو من مصنفات الخواجة نصير الدين الطوسي، وقد وصفه الشيخ حسن زاده آملي، بقوله: " أم الكتب الكلامية وإمامها، وقد احتوى أصول مسائلها على أجمل ترتيب وأحسن نظام لم يسبقه أحد قبله، ولم ينسج من جاء بعده على منواله بل كلهم عياله."(4)

يمكن أن تبرز أهمية الكتاب العلمية وتعرف من الماتن والشارح. وفيما يخص  أبرز مزاياه المنهجية في تناوله لعلم الكلام، فهي هذا الكتاب فهي الآتي:

أولًا: وهو من أجلُّ الكتاب في تحرير عقائد الإمامية، يبدأ فهرس الكتاب بالمقاصد الآتية، في الأمور العامة وفيه فصول أولها في مبحث الوجود والعدم وفي الجواهر والاعراض، وفي إثبات الصانع تعالى وصفاته، وفي النبوة، وفي الإمامة، وفي المعاد.

ثانيًا: يعد "كشف المراد" كتاب تعليمي دراسي بالدرجة الأولى وتنكشف هذه المزية من خلال رواجه في الأوساط الحوزوية بهذه السمة، وكثرة الحواشي والشروح فيه، تسهيلًا للمطالعة وتسريعًا للمراجعة. وقد غلبت السمة التعليمية أيضا في أغلب أبحاثه المنطقية والكلامية، إذ راعى في ترتيب موضوعاته ومسائله حاجة المتعلم.

يقول الشيخ آغابزرك الطهراني (ت1389هـ): " وعليه حواش لا تحصى وشروح كثيرة ( فأول الشروح ) شرح تلميذ المصنف آية الله العلامة الحلي المتوفى سنة (726هـ) ، وهو مطبوع متداول اسمه كشف المراد ، وله شرح منطقه مستقلًا في مجلد سماه الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد، (والثاني) شرح الشيخ شمس الدين محمد الأسفرايني البيهقي سمى شرحه تعريد الاعتماد في شرح تجريد الاعتقاد وهو شرح مزجه بالأصل ( الثالث ) شرح الشيخ شمس الدين محمود بن عبد الرحمن بن أحمد العامي الأصفهاني المتوفى سنة (749هـ) ،قال في أوله إن العلامة الحلي هو أول من شرحه ولولا شرحه لما شرح هذا المتن ، ثم قال ورأيت له شرحا آخر مزجيًا لا يتبين المتن منه وهو للشيخ شمس الدين محمد الأسفرايني البيهقي ."(5)

ويقول الشيخ حسن زاده آملي: " أن كشف المراد لما كان إلى الآن - وقد خلت من تأليفه قرون – كتابًا متداولًا للدراسة عند محصلي العلوم فكثرت عليه تعليقات للشرح والإيضاح إما بإيجاز وهو أكثر، وإما بإطناب وهو قليل."(6)

وعندما يكون هذا الكتاب هو محط أنظار أهل العلم والفضل فلا بد أن يكون سالمًا بمقدار كبير من الأغلاط، وخاليًا من التشويهات والأوهام.

ثالثًا: يمكن ملاحظة قضية مهمة في "كشف المراد" وهي أن العلامة الحلي بوصفه شارحًا ومبينًا، قد عمل على ترميم عبارات الخواجة الطوسي، وتقديمها للمتلقي بطريقة أكثر وضوحًا وانبساطًا، وهذه من المزايا المعتبرة في "كشف المراد".

فقد يشوب عبارات المصنف الغموض ويعتريها، ولا يسع البعض فك شفراتها. بينما وجدنا السعة متوفرة في شخصية العلامة الحلي، ويبدو لنا أن الأمر يرجع لعلتين: الأولى: صحبته لأستاذه. والثانية: إحاطته بالمطالب العقلية والفلسفية، ولذلك قال الشيخ شمس الدين محمود الأصفهاني (ت749هـ):" إن العلامة الحلي هو أول من شرحه ولولا شرحه لما شرح هذا المتن."(7)

رابعًا: المعلوم ان المتكلم في اشتغالته البحثية يبدأ محمل بأسبقياته الإيمانية، التي يريد البرهنة على صحتها فيتوسل بالعقل لإثباتها، بعبارة أخرى: يبدأ عادة من النص النقلي، ويستفيد من دلالاته ليصل إلى البرهان على مطلبه، أي أنه يجعل من النص حدًا أول ورئيسي في أغلب الأحيان. أما الفيلسوف فينطلق من المسائل العقلية المجردة ليصل إلى مطلوبه بدون الالتفات إلى الأسبقيات الإيمانية التي تعبر عنها النصوص النقلية.(8)

وعند المطالعة في مصنفاته الكلامية، ولاسيَّما "كشف المراد" إذ نجده قد اقترب بشكل كبير من المنهج الفلسفي، ويبدو أن هذه المزية قد أخذها عن أستاذه الخواجة الطوسي.

فمن اخص خصائصهما (الماتن والشارح) أنهما يؤمنان بالعقل إيمانًا مطلقًا، ويسيران معه إلى أقصى مدى، إِلَّا أنهما لا ينكران النقل، ولكنهما لا يتردَّدان في أن يخضعاه لحكم العقل، ويقرران أن العقل قبل السمع، فيؤولان النقل عند التعارض مع العقل.. كما أن الخواجة الطوسي على الرغم من نزعته الفلسفية التي يتمتع بها، إِلَّا انه لم يعرف عنه المخالفة لآراء المذهب الإماميَّ. فهو ينتصر لهذا المذهب وإلى ما يتبناه من المسائل الاعتقادية الواردة عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، ومنها: مسألة الصفات وأنها عين الذات،(9) أو مسألة الحسن والقبح العقليين. (10)

ويقول بعض الباحثين: " إن موقف نصير الدين الطوسي في الدفاع عن الفلسفة من بين العوامل التي لعبت دورًا في استمرار الفكر الفلسفي وديمومته، فاستطاع حكيم طوس، ومن خلال البلاغة التي تعد من لوازم الحكمة، التحدث بطريقة لا تؤدي إلى إيذاء أصل الدين والمذهب."(11)

ويمكن اعتبار منهج العلامة الحلي في "كشف المراد" توفيقي بين العقل والنقل، بل مقدمًا للعقل على النقل في حالات التعارض وعدم إمكان التوفيق بينهما، كما هو الحال في النصوص القرآنية التي يظهر منها للوهلة الأولى التجسيم في ذات الله، فهنا العلامة الحلي يصرفها عن ظاهرها في ذلك، ويؤولها إلى معنى آخر يوافق العقل، ويرتكز في ذلك على القاعدة الكلامية المعمول بها عند الامامية، والتي تقول: " إن الشرع موافق للعقل، وإذا ورد نص شرعي يوهم ظاهره خلاف العقل فلابد من تأويله، لان أصل الالتزام في قضايا الشرع وأحكامه قد دل عليه العقل، بعبارة أخرى: إن ثبوت الشرع إنما يكون بالعقل."(12)

خامسًا: امتاز العلامة الحلي بتصانيفه المختلفة، فتارة يكون مؤلفًا، وتارة شارحًا، أخرى ناقدًا. وفي كتابه كشف المراد كان شارحًا أمينًا، ولم نجده يعترض في الكثير من المسائل التي ربَّما أبدى نظره فيها في بقية مصنفاته، لأنه في مورد الشرح والبيان. ولم يقدم رأيه مع عدم وضوح المعنى من العبارة، وهذه هي الأمانة في العلم، وفي نقل أقوال الآخرين وقناعاتهم وتوجيهها.

فنجد العلامة الحلي مثلًا عند حديثه وشرحه لمطلب في إمكان خلق عالم آخر، يشرح عبارة أستاذه بإنصاف بعد أن يعرض الأقوال في المسألة وكيف إن أهل الملة استدلوا على جواز وقوع مثل هذا العالم، ولان إيجاب المعاد يتوقف على هذه المسألة ولأجل ذلك صدرها في أول المقصد، وهنا نجد العلامة الحلي عندما يجد الغموض يلف عبارة الخواجة الطوسي، يعرضها كما هي فيقول: " فهذا ما خطر لنا في تطبيق كلام المصنف - رحمة الله عليه -."(13)

وفي ذلك عدم مكابرة من العلامة الحلي في عدم العلم والمعرفة، أو عند عثوره على نقص أو خطأ. ويقول أيضا في مورد إثبات الحسن والقبح العقليين: " أقول : الذي خطر لنا في تفسير هذا الكلام أنه لو لم يكن الحسن والقبح عقليين لجاز أن يقع التعاكس في الحسن والقبح بأن يكون ما نتوهمه حسنًا قبيحًا وبالعكس، فكان يجوز أن يكون هناك أمم عظيمة تعتقد حسن مدح من أساء إليهم وذم من أحسن كما حصل لنا اعتقاد عكس ذلك، ولما علم كل عاقل بطلان ذلك

جزمنا باستناد هذه الأحكام إلى القضايا العقلية لا الأوامر والنواهي الشرعية ولا العادات ."(14)

فالعلامة الحلي لا يريد التجاوز على فكرة قد يريدها المصنف، لم يدركها التلميذ، وهذه هي القمة في حفظ العلم والتواضع له وللعلماء. وينبغي أن نشير إلى أن مزية التواضع والأمانة كانت واضحة في شخصية الخواجة الطوسي، مما تركت آثارها في تلميذه النجيب عندما تصدى لشرح آثار أستاذه، فالخواجة الطوسي عندما عزم على شرح الإشارات والتنبيهات لأبي علي ابن سينا ألزم نفسه بذلك فقال: " ومن شروط الشارحين أن يبذلوا النصرة لما قد التزموا شرحه بقدر الإمكان والاستطاعة، وأن يبذلوا عما قد تكلفوا إيضاحه بما يهب به صاحب تلك الصناعة، ليكونوا شارحين غير ناقصين، ومفسرين غير معترضين، اللهم إلَّا إذا اعثروا على شيء لا يمكن حمله على وجه صحيح، فحينئذ ينبغي أن ينبهوا عليه بتعريض أو تصريح متمسكين بذيل العدل والإنصاف، متجنبين عن البغي والاعتساف، فإن إلى الله الرجعى، وهو أحق بأن يخشى."(15)

سادسًا: احترم العلامة الحلي وشيخه الطوسي حرية الرأي، فتناولوا في عملهم اغرب الآراء ودرسوها وافسحوا المجال للبحث فيها وجعلوها في متناول الدارسين بكل أمانة وإنصاف، ومن يطلع على كشف المراد يجده مشحونا بآراء الآخرين وقناعاتهم مهما كانت درجة زيفها أو قوتها الإقناعية والبرهانية. وهذه المزية قلما تجدها في غير المدرسة الامامية.

***

م.م سُميَّة إبراهيم الجنابيَّ

باحثة في الشأن الديني

طالبة دكتوراة، جامعة بابل

............................

(1) د. علي سامي النشار، مناهج البحث عند مفكري الإسلام، الناشر: دار المعارف، الطبعة الرابعة- 1978، 9.

(2) إرشاد الأذهان، تحقيق: الشيخ فارس حسون، الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم، الطبعة الأولى- 1410هـ، 1/40.

(3) ينظر: عبد الأمير الأعسم، الفيلسوف نصير الدين الطوسي، مؤسس المنهج الفلسفي في علم الكلام الإسلامي، الناشر: الأندلس- بيروت، الطبعة الأولى-1980م، 136-137.

(4) كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد، تحقيق: حسن زاده آملي، الناشر : مؤسسة نشر الإسلامي – قم، الطبعة السابعة- 1417هـ،5.

(5) الذريعة إلى تصانيف الشيعة، الناشر: دار الأضواء - بيروت – لبنان، 3/ 353.

(6) مقدمة المحقق، كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد، 9.

(7) آغابزرك الطهراني، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، 3/ 353.

(8) ستار الاعرجي، المنهج الكلامي عند العلامة الحلي، مجلة تراث الحلة، الناشر: قسم شؤون المعارف الإسلامية – العتبة العباسية- العراق، 1438هـ، 211.

(9) ينظر: كشف المراد، 416.

(10) كشف المراد، 417.

(11) أبرهيمي ديناني، د.غلام حسين، نصير الدين الطوسي فيلسوف الحوار، الناشر: دار الكتاب العرب-بيروت، الطبعة الأولى-2013م، 349.

(12) الشيخ جعفر كوثراني، العلامة الحلي في سيرته وتراثه الفكري ومنهجيته العلمية، مجلة رسالة النجف، خريف-2007م،العدد 11.

(13) كشف المراد، 543.

(14) كشف المراد، 419.

(15) أبو علي بن سينا، الإشارات والتنبيهات، مع شرح نصير الدين الطوسي، الناشر: دار البلاغة- قم، الطبعة الأولى- 1383هـ.ش. الجزء الأول في علم المنطق، 2.

 

في المثقف اليوم