قراءات نقدية

المنتج الرحلي وثنائية الفني والمعرفي .. رحلة: الرياحين الوردية للمكي الناصري أنموذجا

1mohamad shadadalharak- أدب الرحلة ومسألة التجنيس: لقد أثير نقاش طويل وسجال علمي كبير بين النقاد حول مسألة تجنيس نص الرحلة، وحول مدى امتلاكه للخاصية الأدبية التي تخول له الانضمام إلى حظيرة الأجناس الأدبية. كما ظهرت مواقف نقدية تدعو إلى ضرورة إنصاف هذا النوع من الكتابة والتأليف ليحتل موقعا معترفا به ضمن الفنون الأدبية. وإذا كانت الدراسات الأولى1 التي اهتمت بأدب الرحلة قد اكتفت باستعراض الحمولة العلمية والأدبية والإتنوغرافية في النص الرحلي، دونما تركيز على مسألة التجنيس، ودونما تحديد الخصائص والمميزات التي تميز نصوص الرحلة عن غيرها من الفنون.فإن الدراسات المعاصرة2 المتسلحة بالمناهج النقدية الحديثة ؛السردية والسيميائية تحاول الإتيان بما لم تستطعه الدراسات السابقة. وتعمل على تبني الرحلة كخطاب مستقل عن بقية الخطابات الأدبية الأخرى. وهكذا صرنا نقرأ في العديد من الأبحاث والدراسات عن أدبية الرحلة باعتبارها جنسا أدبيا، له كيانه الفني، وله عالمه النصي الذي يفرض الاعتراف به. وزيادة في تمتيع الرحلة بالاستقلالية التامة، يحاول بعض الباحثين مراجعة عبارة "أدب الرحلة" باعتبارها عبارة تكرس فهما مسيئا لهوية هذا الجنس الأدبي. لأن في ربط الرحلة بالمعيارية الأدبية السائدة إساءة لهذا الفن. وكأنه لا يستطيع أن يمتلك هوية أدبية إلا بهذه المعيارية، بدليل أن هذا الإسناد لا نجده مع باقي الأجناس الأدبية، فلا نقول أدب الشعر أو أدب القصة. ولهذا وجب الإقتناع التام بكون الرحلة جنسا أدبيا قائم الذات استنادا إلى تراكم كمي وكيفي ميزه عن غيره من النصوص3.

لقد استطاع أدب الرحلة فرض وجوده الأدبي، وتمكن من اكتساب هويته الخاصة التي منحته موقعا معترفا به ضمن الأجناس الأدبية، إلى درجة أصبح معها انتماء الرحلة إلى حقل الأدب مسلّمة ثابتة لا تحتاج إلى دليل. فبالرغم من ارتباط هذا النوع الأدبي بالأدب الجغرافي وبالكتابة التوثيقية التسجيلية، فقد أثبت أنه خلق أدبي يزحف إلى كل المجالات، ويسير في كل الاتجاهات، وينفتح على كل الخطابات، ويذيب الحدود مع الفنون الأخرى ويزخر بكم هائل من الظواهر الخطابية المختلفة.فهو غني بالمضامين الإتنوغرافية المتنوعة التي تعتبر المادة القاعدية الأساس في الدراسات الأنتربولوجية والسوسيولوجية، ويجمع بين ثنايا نصوصه مختلف المعارف وركاما هاما وزاخرا من المواد التاريخية والعلمية والثقافية والدينية والأدبية، وكل ما يفيد في استجلاء العديد من الحقائق المنسية، وكل ما يساعد على إضاءة الكثير من المساحات المعتمة والبؤر المظلمة في التاريخ السياسي والثقافي لكثير من المجتمعات البشرية. وتلتقي هذه المواد المختلفة وتتداخل هذه الخطابات المتنوعة، وتنصهر وتتلاحم لتشكل التركيب العضوي لنص الرحلة. وإلى جانب هذا كله، تتمتع نصوص الرحلة بنصيب أدبي وفني وافر، وبقدرات سردية عالية، بحيث تميل مضامينها إلى المحتوى السردي الفني،كما تناظر مقوماتها وآلياتها السردية الأدوات الفنية التي يستعين بها الخطاب السردي في بناء كيانه الجمالي.ولهذا لم يكن الرحالة ناقلا بسيطا للواقع أو ساردا ساذجا للأخبار، وإنما كان متلقيا متذوقا لكل تلقياته ومنتجا للمواقف والرؤى والأحكام والانطباعات . تبرز شخصيته الأدبية بقوة من خلال التوظيف الموفق للأسلوب القصصي،ومن خلال الاستخدام الدقيق لكل الأدوات التي يستعين بها الأدباء في صياغة نصوصهم السردية، من سرد ووصف واعتناء بالفضاء وبالشخوص، ومن تنظيم ذكي للمادة الحكائية، وتوضيب دقيق لشريط الأحداث بشكل يضمن للنص السردي التشويق والجاذبية، ويوفر للقارئ اللذة و المتعة الذهنية.

 

2- الرياحين الوردية في الرحلة المراكشية4: المتن وصاحبه

كان محمد المكي بن موسى الناصري5- بحكم أسفاره الكثيرة ورحلاته المتنوعة عبر ربوع المغرب- من بين العلماء والأدباء القلائل الذين اعتنوا بتسجيل أحداث رحلاتهم ووقائع أسفارهم الداخلية. وتعد مساهمته في هذا المجال أحد الأعمال العلمية والأدبية الطريفة في سجل الرحلات المغربية، خاصة وأنها من صنف الرحلات الداخلية القليلة في تراث المغاربة6.فهي تعطينا صورة مفصلة عن الواقع المغربي بمختلف مكوناته الطبيعية والبشرية والثقافية. وتقدم لنا مادة أتنوغرافيا مفيدة في الكشف عن العديد من الحقائق المتعلقة بمكونات المجتمع المغربي وبأحوال الناس وطباعهم وانشغالاتهم في القرن الثاني عشر الهجري. وهذا النص الرحلي يمكن إدراجه ضمن الرحلات الزيارية التي يعرفها الأستاذ محمد الفاسي، بقوله : "هي التي يقصد صاحبها من سفره زيارة أضرحة الأنبياء والأولياء ومشاهدهم، وذكر فضائلهم وكراماتهم. والرحلات المؤلفة في هذا الموضوع من أهم المصادر عن تاريخ الحياة الدينية والحركة الصوفية"7

أما مؤلفها فهو الأديب والعالم والمؤرخ محمد بن موسى بن محمد الناصري،الملقب (بالمكي) ، من أعلام القرن الثاني عشر الهجري/18م، توفي بعد 1184هـ. أحد الرموز العلمية المنتمية للبيت الناصري العريق، وصاحب تجربة تأليفية وإبداعية غنية ومتنوعة. تمحورت جهوده حول المجال الدرعي بشكل عام، وحول التراث الناصري على وجه الخصوص. إذ انبرى دون غيره من أبناء الزاوية إلى خدمة تراثها العلمي والأدبي جمعا وتدوينا وتوثيقا وتأريخا وترجمة وشرحا وتصنيفا.

وكانت أول تجربة للرحلة بالنسبة للمكي الناصري، في سنة (1147)8، حيث قصد مدينة مراكش لزيارة ضريح الشيخ محمد بن سعيد المرغيثي (ت : 1089) وضريح الشيح أبي بكر يوسف السجتاني (ت : 1063). وباستثناء هذا النشاط، فإننا لا نملك تفاصيل هذه الرحلة ولا معرفة بغاياتها الحقيقية. ولعل المكي الناصري، في هذه السنة، لم يكن قد خطط بعد لمشروعه العلمي، ولم تكن معالم شخصيته العلمية قد برزت أو تشكلت ملامحها الأولى.

إلا أن سنة (1149) كانت هي المحك الحقيقي الذي صقل مواهب هذه الشخصية، وحدد ملامحها وطموحاتها، ففي هذه السنة خطط الناصري لرحلته الثانية إلى مراكش، وحدد أهدافها ومقاصدها، وسجل تفاصيلها وأحداثها، ووصف الوقائع والمشاهد والمناظر، وذكر الرجال والمساجد والمجالس والمعالم و الآثار، فكانت بحق رحلة متميزة، تمخض عنها عمله الرحلي (الرياحين الوردية في الرحلة المراكشية).

ولاشك في أن الاقتراب من عالم هذه الرحلة سيمكننا من التفاعل مع خصائص الخطاب الرحلي ومع آليات الكتابة التاريخية والأدبية عند هذا الأديب المغربي الذي بدأت الدراسات الجامعية تلتفت إلى أعماله التأليفية والإبداعية الدالة على عمق تكوينه المعرفي وعلى تنوع مشاركته الثقافية وعلى أصالة مشروعه العلمي .

وإن مقاربة هذه الرحلة الغنية بالإحالات المتنوعة تقتضي الوقوف عند أنواع الخطاب التي يتشكل بها نسيجها المعرفي والأدبي، والتي تمنحها سلطة الوثيقة الحاملة لحقائق مثيرة عن خبايا الواقع المغربي وعن بعض الظواهر الاجتماعية والثقافية التي شهدها القرن الثاني عشر. والجدير بالذكر أن هذه الرحلة تبدو مستعصية على التصنيف. فهي ظاهريا رحلة صوفية زيارية، لكنها في واقع الأمر نص منفتح على قضايا معرفية ودينية وأدبية جغرافية واجتماعية. وهذا ما يستدعي استراتيجية خاصة في المقاربة النقدية لهذا المتن الرحلي المتعدد الواجهات والمضامين. "فالرياحين الوردية" تمتنع أن تكون دليلا سياحيا جامدا، كما ترفض أن تكون استطلاعا تسجيليا أو تقريرا بانوراميا محايدا، بدليل أن حضور صاحبها يتخلل كل المرويات ويتابع كل التسجيلات والملاحظات. فقد ظل الناصري طيلة عملتي الارتحال والتدوين حاضر الذهن، دقيق الملاحظة، شديد الحساسية، يلتفت إلى أدق التفاصيل، ويتدخل في كل المشاهدات والوقائع. كما أن ذائقته الأدبية الناقدة كانت حاضرة بقوة من خلال عمل الوصف والتوثيق وفعل الرواية واستعراض النصوص النثرية والشعرية.

ولهذا وجب الانتقال إلى مستوى مساءلة هذا المتن الرحلي وتفكيك خطاباته المتعددة والمتداخلة ودراسة مادته الدسمة والمتشعبة من أجل الوصول إلى ملامسة الحدود الفاصلة بين محتواه الأتنوغرافي والسوسيولوجي وبين حمولته الأدبية لضبط جمالية التأليف وفنية الصياغة والسرد، باعتبار النص الرحلي عملا إبداعيا متكاملا، يتقاطع فيه الخيال بالواقع، وتتفاعل فيه الحساسية الفنية مع فضول البحث الاستقرائي الميداني.

 

3- تقاطع الخطابات في "الرياحين الوردية"

تقدم لنا "الرياحين الوردية في الرحلة المراكشية" أنموذجا إبداعيا يمتلك كل المؤهلات الفنية التي تجعله ينضم إلى جنس أدب الرحلة. كما تقدم لنا صورة عن شخصية ثقافية مغربية مهووسة بالسفر ومسكونة بحب الجمال وعاشقة للعلم والمعرفة والفن. كما أن هذه الرحلة تكشف عن تجربة أدبية متميزة في مجال إنتاج الرحلات الداخلية. وهي من التجارب الإبداعية القليلة في تراثنا الرحلي. إنها تجربة واعية رسمت صورة شاملة للمجتمع المغربي في إحدى فترات التاريخ/القرن 12 الهجري-18م، ووضعت الأصبع على الكثير من الاختلالات الاجتماعية والثقافية والسلوكية، وكشفت النقاب وألقت الضوء على العديد من الوقائع والأحداث والحقائق التي ظلت حينا من الدهر مجهولة متوارية. كما أماطت الحجاب عن زاد علمي وركام معرفي وأدبي زاخر مكث زمنا طويلا في منطقة الظل نسيا منسيا مهملا. وقد ساهم الأديب الرحالة محمد المكي بن موسى الناصري (ت بعد1184) بهذا الإنجاز في ملء بعض الفراغات المعرفية، وفي تقديم خدمة جليلة للدرس العلمي وإضافة نوعية للخزانة المغربية.

إن نص الرحلة- باعتباره خطابا أدبيا- لديه القابلية للاستجابة لكل القراءات النقدية الساعية إلى دراسة بنية العمل الفني، والهادفة إلى تحليل مكوناته الجمالية، دونما إغفال لمقاصده ورسائله أو إقصاء لحمولته الفكرية والعلمية والأدبية. ويفرض متن هذه الرحلة على قارئه النظر إليها من زاويتين متكاملين لا تلغي إحداهما الأخرى. وذلك وفاء لخصوصية هذا المتن أولا، وإخلاصا لفلسفة صاحبه الذي يحمل- من خلال هذا الإنجاز- رسالة ثقافية وحضارية في عصره، تجاوزت منطق الفن من أجل الفن . وهو الأمر الذي يوجه كل دارس يسعى إلى الخوض في دراسة المتن الرحلي، أو يهدف إلى بيان غنى هذا الجنس الأدبي وثرائه من حيث محتواه الإتنوغرافي والأدبي، وكذا من حيث كونه عالما إبداعيا ينقل القارئ من مستوى الوعي بالواقع المادي إلى مستوى تذوق الفن السردي والانصهار مع أجوائه وطقوسه ومكوناته الجمالية. وفي كل ذلك كانت "الرياحين الوردية" تستجيب وتتفاعل مع كل قراءة، وتقدم للباحث إمكانيات لمقاربتها وتحليلها سعيا وراء اكتشاف المعرفة الكامنة في أغوارها، وبحثا عن عناصر الفن والجمال المشكلة لخطابها.

تتميز تجربة الناصري في الإنتاج الرحلي بالخصائص التالية:

- إن الرياحين الوردية من النصوص القليلة في تراثنا الأدبي التي اعتنت بالرحلة الداخلية، فهي عمل علمي/أدبي يستحق العناية والاهتمام، بعدما تنكرت العديد من كتب الرحلة لتراث المغرب ولتاريخه ولثقافة أهله، وهي النصوص التي حظيت - من قبل الدارسين- بأكثر من اهتمام وإشادة.

- الرياحين الوردية وثيقة إتنوغرافية توفر للبحث الأنتربولوجي والسوسيولوجي مادة غنية ومتنوعة، تساعد الباحث في استجلاء الكثير من القضايا الاجتماعية والثقافية والدينية، وتقدم تشريحا دقيقا للبنية الذهنية السائدة في المجتمع المغربي خلال القرن الثاني عشر الهجري/18م.

- الرياحين الوردية نص إبداعي يحوي كل عناصر الكتابة السردية، بأسلوب مشوق وبأدوات فنية متنوعة، تتقاطع فيه الخطابات وتنصهر في لحمة واندماج لبناء الكيان الفني لهذا العمل الأدبي. وبذلك استطاعت هذه الرحلة أن تكسب معركة الانتساب إلى مملكة الأجناس الأدبية باستحقاق لا يحتاج إلى إثبات. ولهذا تحتاج الرحلة إلى دراسة جوانبها الشكلية والأسلوبية، التي عادة ما تتميز بها النصوص السردية، على اعتبار أن النص الرحلي منتج سردي كذلك، يتمحور حول بنية أساسية هي بنية السفر. وهي المدار الذي دارت حوله العملية السردية من بداية النص إلى نهايته. وخلال عملية السرد تنتصب صورة البطل وهو يلبس أكثر من ثوب، ويضع أكثر من قناع. كما يبرز صوت قوي ومهيمن ،هو صوت السارد الذي يتبادل الأدوار مع البطل، ويستعير منه شخصيته وملامح هويته، ويتحرك لسانه ونظره مع حركة البطل في المكان الرحلي، لينجز وظائف عديدة تقرب نص الرحلة من المتلقي وتدفعه إلى تلقي هذا العمل والتواصل معه كخطاب أدبي.

- الرياحين الوردية خزانة لفنون الأدب الرفيع ومستودع للأخبار والأشعار والطرائف والاستطرادات. تتضمن زادا أدبيا وفيرا ونصوصا شعرية نادرة. وهذا المحتوى الأدبي يجعلها شبه كتاب في المختارات الأدبية، تحقق الإفادة لقارئها كما تحقق له الإمتاع. وقد جاءت مادتها الأدبية متفاعلة ومتحاورة مع مادتها الإخبارية والجغرافية والدينية. ففي متن هذه الرحلة يتحمّل الرصيد العلمي الوثائقي مادة الأدب بمختلف فنونه، ويتحاور الجمال مع المعرفة في تفاعل وتكامل، ويتعايشان معا في تناغم وانسجام تامين.

- تعكس الرياحين الوردية ميول مؤلفها واهتماماته، وتدل على برنامجه العلمي، وترسم صورة ناصعة لشخصيته الثقافية ولمختلف الروافد التي ساهمت في تكوينه. فهذا العمل التأليفي هو جزء من مشروع علمي كبير اضطلع به الأديب الناصري لخدمة تراث المغاربة، وللتعريف برجالات العلم والأدب والتصوف الذين استوطنوا البوادي والحواضر، ولازموا الزوايا والمساجد والخلوات. ولهذا أعتبر هذه الرحلة إضافة نوعية في المشروع التوثيقي والتأريخي للمكي الناصري، ألقت الضوء على الكثير من المواقع العلمية والأسماء الثقافية التي أهملتها كتب التاريخ والتراجم.

- تضم الرياحين الوردية العديد من الرسائل التنبيهية والنقدية الهامة والتي تعكس حساسية صاحبها، وتدل على وعيه بواقعه القائم والممكن، وتؤشر لمدى تفاعله الإيجابي مع الظواهر الثقافية والاجتماعية والدينية. حيث نجد الناصري يمارس النقد السياسي والاجتماعي والديني، ويوجه خطابات لاذعة للمنحرفين من الصوفية، ويستنكر ما اعترى الجسم الصوفي من بدع وضلالات شوّهت صورته السنية الأصيلة التي تربى عليها في زاويته. كما نجده يستنكر مستوى التردي الثقافي والانحطاط الفكري في واقعه، ويرسم صورة بائسة للبنية الذهنية السائدة في بعض المجتمعات التي يسود فيها الجمود الثقافي ويهيمن التحجر على عقول الناس، ويسيطر الانحراف العقدي والسلوكي وكل مظاهر التخلف.  

 

د.محمد شداد الحراق

.........................ز

هوامش

1- مثل: شوقي ضيف:الرحلات، وعثمان موافي:لون من أدب الرحلات.وحسين محمد فهيم:أدب الرحلات.وجورج غريب:أدب الرحلة وتاريخه وأعلامه.وفؤاد قنديل:أدب الرحلة في التراث العربي.

2- أنظر دراسة ،عبد الرحيم المودن:أدبية الرحلة،دار الثقافة،1996.

3- عبد الرحيم المودن:رحلة أدبية أم أدبية الرحلة.

4- تحتفظ الخزانة المغربية بنسختين خطيتين من هذه الرحلة ، هما :

1 / ـ نسخة المكتبة الوطنية : 1864 / د، أول مجموع، وهي النسخة التي كتبها المؤلف نفسه، وتحمل خطه، ولاشك أنها كتبت عقب إنجازه لرحلته عمليا. والظاهر أن مجموع 1864/د، هو عبارة عن كناشة خاصة لمحمد المكي، تتضمن كتابيه: البرق الماطر والرياحين الوردية وطائفة من أشعاره ومقيداته. تبتدئ الرحلة من الصفحة : (5)، وتنتهي بـ ص : (147) وهي من الحجم المتوسط.

2 / ـ نسخة المكتبة الوطنية: 88 / ج، أول مجموع، وتاريخ نسخها هو 17 ربيع الثاني (1345)، واسم ناسخها هو محمد بن عبد الله المراكشي وتبتدئ من ص (1) وتنتهي بـ ص (83)، من الحجم الكبير.

وقد كان تحقيق هذه الر حلة محور أطروحة جامعية بعنوان : الرياحين الوردية في الرحلة المراكشية: محمد المكي بن موسى الناصري دراسة وتحقيق: بشرى وجيت،كلية الآداب: الرباط 2013

5 - تنظر ترجمته في :أبو القاسم العميري ،فهرسة العميري مخ خ الحسنية 560،ص:99. محمد بن عبد الله الخليفتي الدرة الجليلة في محاسن الخليفة.. تحقيق :أحمد عمالك ،رسالة جامعية مرقونة كلية الآداب ،الرباط ص:174. ابن إبراهيم، الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام ترجمة رقم:750،ج6/65-97.محمد شداد الحراق: محمد المكي بن ناصر الدرعي: تراثه العلمي والأدبي..تصنيف ودراسة:رسالة جامعية مرقونة ،كلية الآداب ،تطوان.1998.الأسرة العلمية الناصرية في خدمة تراث البادية، الفصل الأول دار الوطن للطباعة والنشر الرباط 2015

6 ـ لا تحتفظ الخزانة المغربية إلا بثماني رحلات داخلية.

7 ـ مقدمة تحقيق رحلة "الإكسيرفي فكاك الأسير"، لابن عثمان المكناسي،تحقيق محمد الفاسي،منشورات المركز الجامعي للبحث العلمي الرباط 1965 ، ص : (د).

8 - انظر :الناصري،محمد المكي، الروض الزاهر في التعريف بابن حسين وأتباعه الأكابر،مخ خ الحسنية 11861/ز ، ص : 196.  

 

في المثقف اليوم