قراءات نقدية

محمد بوفلاقة: سُلطان العـويس في ميزان

محمد بوفلاقةالبحث النقدي

يجد الناظر في شعر سلطان العويس(1) مستوى مناسباً من النضج الفني، فهو صاحب تجربة شعرية متميزة، انطلقت منذ السنوات الأولى لشبابه، فقد أطل على الحركة الأدبية كنجم ساطع، وخصوصيته تظهر في أنه« تعلق بالشعر منذ تفتح شبابه، كما تعلق بالبحر، وسيرتبط اسمه باللؤلؤ ثم ينطلق هذا الاسم العربي بهدوء مألوف، ويمتد في الكتابة مرفوعاً على سارية الشعر.بذلك يمسك العويس بجوهرتين:جوهرة الماء، وجوهرة القصيدة، يغوص كما لو يكتب، ويكتب كما لو يغوص، فتناديه الأعماق التي تتألف في يديه مادة استثنائية لها خصوصية تملأ غريزة العاشق عنده، المحب للحياة بأعمق ما يكون الحب») 2(.

من خلال هذه الورقة نسعى إلى التركيز على بعض الرؤى النقدية التي قدمت عن الشاعر سلطان العويس، وذلك من خلال نفض جراب بعض الأبحاث التي حاولت الغوص في عوالم سلطان بن علي العويس الشعرية، ومن خلال ذلك نكتشف رؤية النقاد لمدرسته، وتجربته، ونتبصر في أهم النتائج المتوصل إليها، ونحاول إبراز حضور التجربة الشعرية لسلطان العويس في المشهد النقدي العربي، والسر في التركيز على تجربة شعرية واحدة (تجربة سلطان العويس) في ميزان البحث النقدي، هو الرغبة في التوصل « إلى حكم منهجي صارم يجعل تعدد الأصوات لعمل واحد شيئاً مستساغاً من وجهة، ويعبر عن رؤيا جمالية، وفنية متشعبة التوجهات، والآراء، بالنسبة لعمل واحد من وجهة أخرى.أضف إلى ذلك أن تعدد مستويات القراءة يكشف لنا عن قراءة مباشرة، وأخرى غير مباشرة، كما يكشف لنا عن قراءة داخلية، وأخرى خارجية، وقراءة تحليلية تتعامل مع الفن من ناحية جزئية، وربما وظيفية أحياناً، وقراءة تجعل المؤلف هو المرجع، وتتعامل معه إجرائياً، ومضمونياً») 3(.

رؤى نقدية متنوعة

1- ثنائية اللحظة والفكرة في شعر سلطان العويس:

ينطلق الباحث وليد العرفي لدى قراءته لتجربة سلطان العويس الشعرية، في دراسة وسمها ب: « الشاعر سلطان العويس وثنائية الفطرة واللحظة الفكرة» من نظرة المازني، التي يذهب فيها إلى أن« الأدب الحق هو الذي يصوّر الوجدان، والأحاسيس في صدق، ويعطي صورة صادقة للناس، و لا يُقيم وزناً للزخرف اللفظي، وإنما يوجّه كل عنايته للمعنى، وكل معنى صادق مهما كان موضوعه، أو هدفه، خليق أن يكون موضوعاً للأدب، بل يكفي أن يكون على الشعر طابع نظمه، وفيه روحه، وإحساساته، وخواطره، ومظاهر نفسه») 4(.

ويُحاول الباحث وليد العرفي أن يربط بين هذه النظرية الأدبية، و ما يلاحظه في ديوان الشاعر سلطان العويس الذي جاء« متنوع الأغراض والموضوعات، إلا أن الجامع، والمؤلف بينها جميعاً هو ارتداؤها اللبوس التقليدي (قصيدة البيت)، وقد بوّب الديوان حسب الحروف الهجائية على اختلاف الموضوعات من شعر قومي، ووطني، واجتماعي، ووجداني غزلي، وهذا الأخير احتل الجزء الأعظم من الديوان إلى حد طغيانه على الموضوعات الأخرى.

والشاعر سلطان العويس كما يبدو من خلال ديوانه رجل تجارب، فهو لم يتلق تعليماً من مدرسة، أو جامعة، سوى ما علمته إياه مدرسة الحياة التي عاشها بكل أبعادها، وجرّبها بكل معطياتها، وهو دائم الحركة، فالبحر عايش طقوسه كلها من خلال بيئته أولاً، ومن خلال معاشرته له عن طريق تجارته باللؤلؤ ثانياً، ولعل هذا ما يُفسر لنا قصر قصائده التي جاءت على شكل مقطوعات شعرية قد تقتصر على البيتين أو الثلاثة أبيات في أحيان كثيرة...») 5(.

يرى الباحث وليد العرفي أن الأديب سلطان العويس هو شاعر حالة يعيشها، وبناءً على هذه الرؤية، تتضح مسألة تأريخ القصيدة لحالة الموقف التي يعيشها الشاعر، وهو يعتبر ديوان سلطان العويس مرآة تعكس للقارئ تاريخ، وحياة الرجل كما عاشها بأدق تفاصيلها، وهي تنبض بالحركة، والآنية، ولا نكاد نحس بمرجعيتها للزمن الماضي، ويستشهد في هذا الصدد بقوله:

ذكرتُك والحمامُ لهُ هديل بمنتجع يكاد يذوبُ عطراً

رأيتُ الورد قد حاكاك خداً وفيه الأقحُوانُ حباك ثغرا

فقلتُ: حبيبتي في كُلِّ روضٍ يُردد ذكرُها صبحاً وعصراً) 6(.

فهو يؤكد على أن الشعر لدى الشاعر سلطان العويس هو شاهد عيان حيّ وموثق حدث بالحركة، وهذا ما يفرض الارتجالية التي تقتضيها تنقلاته، وأسفاره الدائمة، حيث يقول العويس على سبيل المثال، هو على متن الطائرة:

لولا وأنت من الفؤاد قريبةٌ قرب الكنيسة من فؤاد الراهب

نعم المُضيفة والحياة تعاون وحديثُ مثلك نعمة للراكب ) 7(.

كما يعده من الشعراء الذين يتميزون بأصالة الانتماء، وبمعايشة واقع أمته العربية، فهو وثيق الصلة بهمومها، وآلامها، ولم« ينس قضاياها الملحة، وما حل بالواقع العربي المعاصر من حروب، وانقسامات في الصف العربي، أدت إلى شعور الذات العربية بالغربة، والضياع معبراً عن همه القومي، ومعاناة الإنسان العربي برؤية واقعية شمولية الأبعاد متعددة الجوانب، والزوايا تنم عن موقف عربي نبيل، فيقول:

أنا ذاك المشردُ في بلادي بدون هُوية وبدون بيت

جنونٌ أن أعيش بلا هموم وقومي يكتبون علي موتي ») 8(.

بيد أن النزعة التشاؤمية لم تغلب على تجربة سلطان العويس الشعرية كما يرى وليد العرفي، حيث يقول في هذا الشأن: « وتبقى الحياة على الرغم من كل ذلك جميلة، وهو يحمل-على الرغم من سني عمره السبعين-قلباً نابضاً بحيوية الشباب، فإحساسه بالحياة إحساس شاب يحيا الحياة بكل دقائقها، وجزئياتها، وتفاصيلها، والحياة عنده هي الوجه الآخر للحب الذي لا يمكن للحياة أن تكون بدونه، أو تستمر لولا وجوده فيها:

قولوا لفاطمة الحياةُ جميلة والحبُ فيها دفقة لا ينضب») 9(.

كما ينبه الباحث وليد العرفي إلى أن الشاعر سلطان العويس هو رجل مترفع عن الماديات، وتأتي هذه الخصوصية من اعتباره المادة وسيلة لا غاية، كما أنه يدعو إلى التمرد على العادات والتقاليد البالية، التي يعدها من أسباب تأخرنا الحضاري، ووفق نظره فالعقل وحده هو المعيار الحكم الوحيد، وقد استشهد بأشعار له تبرز ما ذهب إليه.

2- سلطان العويس تاجر استهواه الشعر:

لقد حاول بعض النقاد أن يقدموا توصيفاً لطبيعة التجربة الشعرية الفنية التي تتنزل فيها كتابات سلطان العويس، حيث نلفي في مقدمة كتاب موسوم ب: « سلطان العويس تاجر استهواه الشعر» توجهاً نقدياً يذهب إلى القول إن الشاعر سلطان العويس يمثل« مرحلة انتقال بين أولئك القدامى، وبين تيار الحداثة في أدبنا المحلي، سواء من الناحية التاريخية، أو من الناحية الفنية، فشعره من جانب يأخذ من الكلاسيكية مبناها، ويستند إلى الحداثة في مضامينها، وتصورها، وأغراضها، وتجلياتها») 10(.

بيد أن ما يتبين من الرؤى التي قدمها الشاعر سلطان العويس في إجابته عن بعض الأسئلة التي طرحت عليه، أنه غير مؤيد للتجربة الحداثية، فهو يصرح بقوله:« أنا أقرأ القصيدة الحديثة، وأجد نفسي أمام قصيدة كتبت للخاصة فقط، للأدباء فقط، إذن ما الذي فعلناه للناس...؟ يجب أن تُطور القصيدة، لكن كيف، وأين؟ التطوير يجب أن لا يتم على حساب الذوق..لقد كتب الشعراء قصائدهم فهزت الملايين، وهذا بودلير وفولتير وغيرهم، استطاعوا أن يصلوا إلى كل الناس دون استثناء، أنا أكتب الشعر، يعني ألا أغلق الباب أمام القارئ وإلا فما هو وجودي، وما هي فائدتي... ») 11(.

فما نفهمه من إجابة الشاعر سلطان العويس هو أنه ضد الغموض، والتعمية، التي ظهرت في تجربة عدد كبير من شعراء الحداثة العربية، ونفهم من قراءات بعض النقاد لشعر سلطان العويس أن له فلسفة خاصة في رؤيته للمكان، فلا يختلف اثنان في أن الشاعر سلطان العويس يعد من عشاق الرحلة، والتأمل في خصائص المكان، ومميزات البلدان يطغى على الكثير من إبداعاته الشعرية، وقد حضرت بلاده الإمارات في شعره.

وتتجلى نظرة الباحث مؤيد الشيباني لشعر سلطان العويس في محاولته تبيين خصوصية شعره، وإبراز الخصائص التي تتمتع بها قصائده، فهو يرى أن القصيدة عند سلطان العويس هي أغنية« والمفردة فيها ملونة بألوان الطفولة والبراءة إلى حد العفوية، فقد يحس القارئ أن موضوع العويس ينطلق من العام، من الحالة المعاشة بين اليوم واليوم، إلى أن يضيف إليها خصوصيته فتصبح (عويسية) الجمال، والمضمون، والبناء.

وتتميز قصائد الشاعر بالقصر في كل ما كتب على مدى سنوات تجربته الشعرية، وهذا أيضاً يصب في صدق الكتابة، لأنه غالباً ما يجد نفسه أمام اكتمال القصيدة في أبياتها العشرة مثلاً فيقرر أن ذلك يكفي، فالقصيدة لا تقاس بعدد الأبيات، أو المقاطع المطولة، إنما بالرفقة الشعرية المبنية على أساس الشعور بالحالة كاملة، لكن العويس على الرغم من تمسكه بالقصيدة الكلاسيكية إلا أنه-كما يقول-يقرأ ويتابع الشعر الحديث») 12(.

3- جدلية المرأة والطبيعة في شعر سلطان العويس:

كرس الدكتور وليد محمود خالص دراسة متميزة لشعر سلطان العويس، اهتم فيها بالوقوف مع تجليات الرؤيا، وآفاق التصوير، من خلال دراسة جدلية المرأة والطبيعة في شعر سلطان العويس، وقد نشرت هذه الدراسة في كتاب«الأدب في الخليج العربي» الذي يتنزل في إطار الكتابات الجادة التي تراهن على المقاربة النقدية العميقة، والموضوعية، كخيار منهجي لدراسة وفهم عوالم الأدب الخليجي، ورصد خصائصه الفنية، فالهدف الرئيس الذي يرمي إليه الدكتور وليد محمود خالص؛الأستاذ بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس من تأليف هذا الكتاب-كما يذكر- هو« المشاركة الجادة في درس الأدب الخليجي بما يضعه في مكانته التي يستحقها من حيث كونه جزءاً أصيلاً من الأدب العربي سواء في قديم ذلك الأدب، أم حديثه» ) 13(.

تعد دراسة الدكتور وليد محمود خالص، واحدة من الدراسات التي تُقدم فهماً عميقاً لأبعاد جدلية المرأة، والطبيعة في شعر سلطان العويس، وقد نبه في البدء إلى جهود سلطان العويس المتميزة، والكبيرة بقوله: « وكم لسلطان العويس تغمده الله برحمته من أيادٍ على المناخ الثقافي بدولة الإمارات العربية المتحدة، ولا أريد الجائزة التي تحمل اسمه وحدها، فهذا قليل من كثير، بل أقصد تلك الحركة التي أحدثها، واستقطبت أدباء ومفكرين من سائر أقطار الوطن العربي، ناهيك عن كونه شاعراً من مقدَّمي شعراء دولة الإمارات، وهو ما أولته الدراسة عنايتها، سابرة غور نقطة في شعره رأت أنها المحور الذي دار عليه ذلك الشعر، إذ رصدتها وفسرت الشعر وفق تلك الجدلية وطرفيها:المرأة والطبيعة» ) 14(.

لقد لاحظ الباحث خالص أن الطبيعة تتحرك في شعر سلطان العويس على مستويين: الأول خارجي، والثاني داخلي.ويؤكد على أن شعر سلطان العويس يحوي الكثير من عناصر الطبيعة، حيث عبر عن حضورها المكثف في إبداعاته بقوله: « أنى قلب القارئ بصره في شعر سلطان العويس فلا بد من أن تصدمه الطبيعة بمفرداتها المتعددة، وتفصيلاتها الدقيقة فهي حاضرة مشعة، تلون الشعر بلونها الخاص، وتضفي عليه من الصور والألوان ما يحيل هذا الشعر إلى مهرجان من مظاهر هذه الطبيعة التي أولع بها وراح يوظفها في شعره») 15(.

وقد لفت انتباه الدكتور خالص أن الشاعر سلطان العويس يستفيد من الموروث الشعري العربي القديم الذي طالما وقف أمام الحيوان واصفاً، ومستمداً من طبائعه الدلالات مثل الناقة، والفرس، والذئب، والأسد، فسلطان العويس يفيد من الموروث الشعري ليعيد تشكيله من جديد متناغماً مع نظرته الخاصة، وتوجهه المتميز، وخلص في الأخير إلى أن الشاعر سلطان العويس استطاع من خلال الجدل أن يثير جمهرة من الإشكالات، والرؤى الخاصة، وكان الجدل وفياً له إذ قدم له من الإمكانيات التعبيرية، والتصويرية الشيء الكثير، فكأن هناك جدلاً من نوع خاص بين الشاعر والجدل نفسه، كل يعطي لصاحبه ما عنده، الجدل يعطي طاقاته، وثراءه، والشاعر يمنحه فنه وشعره، فيقع ذلك التلاقي النادر بينهما، وبذلك يتحقق الشعر الحقّ.

وتجدر الإشارة في الأخير إلى أنه من الصعوبة بمكان الإلمام بجميع الدراسات التي تعرضت لتجربة باذخة كتجربة الشاعر الكبير سلطان بن علي العويس في سطور، وصفحات قليلة،، فهناك الكثير من الدراسات التي صدرت عنه في شتى أصقاع الوطن العربي، ومن بين الدراسات التي ضمها الملف الخاص الذي أعدته مجلة«شؤون أدبية» التي تصدر عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات العربية المتحدة، بعنوان: «سلطان بن علي العويس:شاعر وإنسان»:

1- شعرية الأنساق اللغوية في ديوان العويس-آليات التفخيم والتجزيل والترقيق- للدكتور محمد الدناي.

2- النص الغائب في شعر سلطان العويس، للدكتور يونس لوليدي.

3- بين سلطان العويس وسلطان العاشقين، للدكتور عبد السلام الغرمين.

 

الدكتور محمد سيف الإسلام بـوفـلاقـة

كلية الآداب واللُّغات-جامعة عنابة-الجزائر

.................

الـهوامش:

(1) ولد الشاعر سلطان بن علي العويس في بلدة الحيرة، بإمارة الشارقة الإماراتية سنة 1925 م، في أسرة عرفت بتوجهاتها الثقافية، والأدبية، وتلقى تعليمه الأول في ربوعها، بدأ سلطان العويس كتابة الشعر منذ سنة:1947 م، وقد نشر أول قصيدة له في عام 1970 في مجلة الورود ببيروت، وقد ساهم في الكثير من المشاريع الخيرية، والاقتصادية، حيث إنه أسهم في تأسيس غرفة تجارة وصناعة دبي سنة: 1965 م، وقد قرر سنة: 1987 م، تأسيس جائزة سنوية، تقديراً للمبدعين، والمفكرين، وقد ترك ديوانا شعرياً متميزاً . انتقل إلى جوار ربه سنة:2000م.

(2) عبد الله بن سالم الحميد:شعراء من الجزيرة العربية، منشورات دار طويق للنشر والتوزيع، الرياض، المملكة العربية السعودية، 1426هـ/2005م، ص:185.

(3) د.محمد مرتاض:نظرية القراءة ومستوياتها بين القديم والحديث-مقاربة تنظيرية تطبيقية-، منشورات دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع، 2015م، ص:38.

(4) ينظر :الديوان للعقاد والمازني، نقلاً عن كتاب معالم في النقد العربي الحديث للدكتور عبد الكريم الأشتر، دمشق، سنة:1974م، ص:102.

(5) وليد العرفي:الشاعر سلطان العويس وثنائية الفطرة واللحظة الفكرة، مجلة الرافد، العدد:78، فبراير، 2004م، ص:80.

(6) ديوان الشاعر سلطان العويس، ط:02، منشورات المكتبة العصرية، دبي، الإمارات العربية المتحدة، 1993م، نقلاً عن وليد العرفي:الشاعر سلطان العويس وثنائية الفطرة واللحظة الفكرة، المرجع السابق، ص:80.

(7) المرجع نفسه، ص:80.

(8) المرجع نفسه، ص:81.

(9) المرجع نفسه، والصفحة نفسها.

(10) عبد الله بن سالم الحميد:شعراء من الجزيرة العربية، منشورات دار طويق للنشر والتوزيع، الرياض، المملكة العربية السعودية، 1426هـ/2005م، ص:187.

(11) عبد الله بن سالم الحميد:شعراء من الجزيرة العربية، ص:191.

(12) المرجع نفسه، ص:192.

(13) د.وليد محمود خالص: الأدب في الخليج العربي-دراسات ونصوص-، منشورات المجمع الثقافي، أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة، 2004م، ص:07.

(14) د.وليد محمود خالص: الأدب في الخليج العربي-دراسات ونصوص-، ص:05.

(15) المرجع نفسه، ص:96.

 

 

في المثقف اليوم