دراسات وبحوث

من هم الأمازيغ؟

تسمية الامازيغ: أمازيغن في اللغة جمع، مفرده (أمازيغ) وهو الاسم الذي سمى به مجموعة اثنية من السكان الأصليين في شمال أفريقيا وتحديداً بلاد المغرب العربي. ويُعرفون أيضًا بالبربر أو الليبيين، أو الموريين أو الجلوتيين أو النوميديين. وكلمة أمازيغ تعني أناسٌ أحرارٌ أو رجال أحرار ونبلاء،. وهم يشكلون جزءاً من سكان المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا وشمال مالي وشمال النيجر وجزء صغير من غرب مصر إلى جزر الكناري. ومن هذه التسميات:

1- البربر: كلمة يونانية (بارباري) اطلقت على الشعوب خارج المجال الحضاري اليوناني اللاتيني. وقد اطلقها الرومان على سكان شمال افريقيا عند احتلالهم لها وكانوا خارج سيطرتهم، وعند الفتح الاسلامي أخذها العرب عن الروم وجعلوها "بربر". وقد اعتبر ابن خلدون ان "بربر" كلمة عربية مصدرها "بربرة" أي الكلام غير المفهوم، وان اول من اطلقها هو (أفريقش بن قيس بن صيفي)(1) من ملوك التبابعة(2) لما غزا افريقيا، وبنى المدن والامصار، وعندما سمع رطانتهم، قال ما اكثر بربرتكم فسموا بالبربر.

2-  الليبيون: نسبةً إلى قبائل الليبو التي سكنت شمال افريقيا قديماً، وأن معنى الاسم أرض السُمر، وقد شمل شمال افريقيا كلها التي تمتد من النيل شرقاً الى المحيط الاطلسي غرباً والى قارة افريقيا جنوباً. وقد ذكرها هيرودوت في كتابه "احاديث هيرودوت عن الليبيين": "لقد استعرضت الليبيين الرحل الذين يسكنون على طول ساحل البحر، ويوجد جنوباً ليبيا الحيوانات البرية، وخلف هذه المنطقة يوجد طوق رملي يمتد من طيبة(3) بمصر الى أعمدة هرقل(4)، وتنتصب على امتداد كل مرحلة من عشرة ايام من المشي تلال ضخمة من الملح، وعند قمة كل تل ينبع وسط الملح عين بارد عذب يعيش حوله الناس، وهؤلاء الناس هم آخر الذين نلتقي بهم من جهة الصحراء خلف أرض الحيوانات البرية ". فيبدو ان تسمية الليبيين أقدم اسم أطلق على الامازيغ منذ المرحلة اليونانية.

3- الجيتول: يعد الجيتول والليبيون من أقدم سكان شمال افريقيا، فالجيتول قد سكنوا تمازاغا (5) (شمال افريقيا) قبل القرن الثالث قبل الميلاد، وكانوا ينتمون الى الحضارة القبصية(6)، ثم استقروا في الجزائر، وكانوا غير معروفين في الكتابات التاريخية القديمة والحديثة والمعاصرة. وكانت مجموعة من القبائل الجيتولية ضمن الاسر الفرعونية الحاكمة في مصر، وهم الذين استقبلوا الفينيقيين في قرطاج(7).

4- النوميديون: أطلق اسم النوميديون على الامازيغ بصفة عامة والساكنين في الجزائر بصفة خاصة، وهي كلمة بربرية الاصل، الا انها امتزجت قديماً بكلمة (نوماديس) اليونانية التي تعني الرعاة الرحل. وقد حكم هذه الامارة كثير من ملوك الامازيغ. وتضم نوميديا قبيلتين كبيرتين هما: الماسيليون في الشرق، والماساسيليس في الغرب.

5- الموريون: اطلق اسم الموريون على الامازيغ بصفة عامة وعلى الذين سكنوا المغرب وموريتاني بصفة خاصة، وكانت منطقة الموريين تمتد من شمال المغرب الى الشمال الغربي للجزائر. واليوم يطلق الاسبان لفظة (الموري أو الموروس)على الاجانب أو المغاربة أو الامازيغ وتعني الهمجي والمتخلف والعنيف.

أصل الامازيغ:

عاش الامازيغ في شمال إفريقيا منذ آلاف السنين، فكان هناك مجموعة من التصورات المتنوعة والمختلفة والمتضاربة حول اصول الانسان الامازيغي، فهناك التصور السامي، والتصور الحامي، والتصور الهندواوربي، والتصور الافريقي المحلي.

ذهب معظم الباحثين الى ان الامازيغ من أصل سامي (من أبناء سام بن نوح) الذين نزحوا من الجزيرة العربية واليمن الى شمال افريقيا بعد ان حل الجفاف واشتدت الحرارة في الجزيرة العربية.

ذكر بعض الباحثين ان أصل الامازيغ حامي (من ابناء حام بن نوح)، هاجروا من الجزيرة العربية واستقروا في السودان وشمال افريقيا، وتنتمي لغتهم الى الفصيلة الحامية التي تلتقي فيها مع بعض اللغات الافريقية مثل الكوشيتي(8) والمصرية، لم يعمر هذا الرأي طويلاً لعدم وجود وحدة لغوية داخلية بين لغات المجموعات الثلاثة (الامازيغية والمصرية والكوشيتية).

ذكر مجموعة من الباحثين ان أصل الامازيغ هندو اوربي، وهم من أولاد يافت بن نوح، خرجوا من الهند ومروا بفارس والقوقاس واجتازوا شمال اوربا ثم بريطانيا الفرنسية ثم اسبانيا، ويستدلون على ذلك بالمعالم الميغاليتية(9). وتذهب الدراسات التاريخية اليونانية والرومانية القديمة إلى أن أصل الامازيغ أوروبي، أو أنهم اختلطوا بالأوروبيين، " فأبو التاريخ هيرودوت ( لا يتردد في نسبتهم إلى الطرواديين الذين طردوا من طروادة، بعد أن حطمها التحالف الإغريقي ما بين القرنين الحادي عشر والثاني عشر قبل الميلاد.

هنالك مجموعة من الباحثين الامازيغ المحليين من يدافع عن الاصول الافريقية للسكان الامازيغ، ويعتبروهم وحدهم السكان الاقدمين الذين استوطنوا شمال افريقيا منذ زمن قديم أي منذ ما قدر 9000 سنة، واكدوا ان من العبث أن يبحث للأمازيغ عن موطن اصلي غير الموطن الذي نشأوا فيه منذ ما يقارب مائة قرن. 

لقد ذكر الامازيغ كل من الإغريق والرومان والمصريين القدماء في سجلاتهم التاريخيّة. وبحلول الألفية الأولى قبل الميلاد اعتبر الامازيغ السكان الأصليين لمنطقة شمال إفريقيا الذين واجهوا الإغريق والقرطاجيين والرومان، وساهمت القبائل الأمازيغية في ظهور الممالك الأمازيغية مثل نوميديا(10) وموريتانيا اللتان تم دمجهما رسميًا في الامبراطورية الرومانية في أواخر القرن الثاني قبل الميلاد. كما ظهرت ممالكٌ أخرى بعد غزو الفاندل(11) في عام (429م) والغزو البيزنطي عام (533م).

ذهب بعض المؤرخين العرب الى الحاق الامازيغ بقبائل العرب من مضرية وقحطانية، و لم يكن ذلك مبنيا على معرفة دقيقة، وإنما كان صادراً عن رغبات سياسية.

ذكر ابن خلدون في مقدمته إن الأمازيغ كنعانيين من ولد كنعان بن حام بن نوح عليه السلام، فالكنعانيون ليسوا عربا، وليسوا من أبناء سام.

خلاصة القول ان قضية اصول الانسان الامازيغي مسألة شائكة ومعقدة يصعب حلها بشكل دقيق نظراً لاختلاط الذاتي بالموضوعي، وتداخل الديني مع الايديولوجي، ونقص الوثائق والادلة المقنعة، ولذلك تبقى جميع النظريات والتصورات مجرد احتمالات وافتراضات ليس لها أي اساس علمي، أو مستند موضوعي مقنع.

لغة الأمازيغ:

منذ تواجد الامازيغ في شمال افريقيا تأثروا بمجموعة من اللغات كانت متداولة في التخاطب اليومي والتواصل المجتمعي، بفعل الاحتكاك الثقافي مع الشعوب المجاورة مثل اليونان والمصريين والفينيقيين والعرب، أو بسبب التأثر بلغة الامم المستعمرة كالرومان الذين جعلوا اللغة اللاتينية لغة إدارة وسلطة واقتصاد، وكانت وسيلة من اجل الترقي في مناصب الدولة.

كما فرض المستعمر المعاصر لغته الاجنبية على دول شمال افريقيا منذ الربع الاول من القرن التاسع عشر الميلادي، باسم الحضارة والتقدم والتنوير، وقد سعى جاداً الى القضاء على اللغة العربية من جهة والحد من انتشار اللغة الامازيغية من جهة اخرى، وهذا ما قامت به فرنسا في الجزائر مثلاً، حينما استهدفت الحضارة العربية الاسلامية وطمس الهوية الامازيغية المحلية.

تنقسم اللغة الامازيغية الى لغة قديمة هي اللغة اللوبية والتي توجد على المنقوشات الصخرية. والى اللغة البربرية الوسطى، وهي التي كانت متداولة من القرن الثالث الهجري الى القرن السابع الهجري.

يتحدث الامازيغ اليوم باللغة الامازيغيَّة التي يستعملها أهل تامازغا (سكان شمال افريقيا)، وهيَ لغة منطوقة تشكل فرعا من فروع الأسرة اللغويَّة الأفروآسيويَّة، كما أنَّها لغة تمتلك أبجديَّة مكتوبة، ويطلق الأوروبيون على لغة الأمازيغ (الامازيغيَّة)، بينما يطلق عليها العرب اسم (الشيلها). وكان أهل البوادي يتحدثون بالامازيغية اكثر من أهل المدن بعد الاحتلال الروماني لشمال افريقيا الذي استمر قرابة ثمانية قرون، وفرض اللغة اللاتينية كلغة رسمية على أهلها.

تعريب الامازيغ:

عندما فتح العرب المسلمين المغرب سنة 27هـ، وجدوا اللغة الامازيغية منتشرة في الصحارى والجبال والبوادي والجزر وفي المدن والقرى، وكانت كتاباتهم منقوشة على جدران المغارات والكهوف والجبال ولا سيما في منطقة الطوارق (12). وبعد الفتح الاسلامي لشمال افريقيا استمرت اللغة الامازيغية بين الاوساط الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، وكتبت بالحروف العربية تصانيفها الاسلامية وشعرها وحكاياتها ونوادرها، ووضعوا لها المعاجم مع اللغة العربية.

لقد تضاءلت اللغة الأمازيغية مع مرور الوقت وتراجعت مكانتها بين السكان الامازيغ ؛ بسبب تعرضها للتعريب من قبل دول المغرب العربي. فقد أنهت اللغة العربية المكتوبة التي اصبحت اللغة الاساسية في التعليم وفي دوائر الدولة على حساب اللغة الأمازيغية (البربرية)، مما أدى إلى اختزالها إلى اللغات الشعبية.

ديانات الأمازيغ:

عرف الامازيغ في منطقة تامازاغا (شمال افريقيا) مجموعة من المعتقدات والديانات كالوثنية واليهودية والمسيحية والاسلامية، وقد تمثل هذه المعتقدات والديانات عن طريق التأثر بالشعوب المجاورة أو الغازية أو الفاتحة، وساهموا في أثراء الحركات الدينية من قبل اللاهوتيين والمفكرين ورجال الدين الامازيغ.

1- المعتقدات الوثنية عند الامازيغ: كان للأمازيغ مثل الشعوب البدائية الأخرى معتقداتهم الدينية والوثنية الخاصة بهم، فقد كانت طقوسهم السحرية تعبر عن تفكيرهم الساذج الذي ارتبط بالطبيعة ارتباطاً وثيقاً، يقوم على الاحيائية والأنسنة والتجسيد، فكان اسطورياً منذ تواجده على الارض.

 تعود أصول تدين الأمازيغ إلى عصور ما قبل التاريخ فتجد آثارهم منقوشةً على جدران بعض الكهوف، وتشير هذه الرسومات إلى أنهم كانوا يمجدون الحيوانات مثل الثيران والظباء والأكباش، وكانوا يمارسون شعائرهم الدينية الاسطورية عبر فعل الطقس والسحر والايمان بالجن والقوى الخارقة. وكانوا وثنيون يعبدون الشمس والقمر والنار والاحجار والاصنام، ويشربون دماء الحيوانات المقدسة، وكانوا يعبدون النار والشمس متأثرين بالفرس، ومتخذين لعبادتهما معابد جميلة مزخرفة توقد داخلها نار ليل نهار. كما تأثر الامازيغ بالمعتقدات الفارسية والفينيقية والمصرية واليونانية والرومانية والايبرية والصقلية.

2-  تأثر الامازيغ بالديانات المصرية: تأثر الأمازيغيون بالديانة المصرية، فقد عبدوا معبوداتهم لا سيما الربة المصرية إيزيس(13) لذا فقد كانوا يحرمون أكل لحم البقرة وتربية الخنازير احتراما لهذه الربة، وفي هذا السياق، يقول هيرودوت:" فمن مصر على بحيرة تريطونيوس يعيش اللامازيغيون الرحل الذين يأكلون اللحم، ويشربون اللبن" ؛ وللسبب نفسه الذي دفع المصريين إلى الامتناع عن أكل لحم البقرة، والامتناع عن تربية الخنازير.

3- الامازيغ والديانة اليهودية: كانت اليهودية هي الديانة السماوية الاولى التي تعرف اليها الامازيغ بعد مرحلة الوثنية وعبادة مظاهر الطبيعة، فقد هاجر اليهود الى تامازغا في القرن الثالث قبل ميلاد المسيح بعد خراب أورشليم من قبل الحاكم تيتوس(14). كما هاجروا مع هجرة الفينيقيين الى شمال افريقيا فعملوا على نشر الديانة اليهودية بين بعض القبائل الامازيغية، فاعتنق الامازيغ الديانة اليهودية، ولا زال عدد منهم يعيشون في المغرب العربي.

4- الامازيغ والديانة المسيحية: عرف الامازيغ المسيحية مع دخول الرومان الى شمال افريقيا الذين كانوا يدينون بالمسيحية والهيمنة عليها سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وثقافياً، فاعتنق العديد من الامازيغ الديانة المسيحية وبقوا عليها حتى الفتح الاسلامي لشمال افريقيا، بالرغم من معاناتهم الكثيرة من اعتناقهم الديانة المسيحية ؛ لأن الطبقة الحاكمة الرومانية كانت تحارب المسيحية بوحشية وقسوة.

5- اعتناق الامازيغ للإسلام: بعد ان ولى الخليفة عثمان بن عفان (رض) عبد الله بن ابي سرح والياً على مصر، وبعد ان طلب الاذن من الخليفة جهز حملة عسكرية كبيرة الى شمال افريقيا سنة 27هـ وحارب جيش البيزنطيين حتى هزمه شر هزيمة، فدخل الاسلام شمال افريقيا، واكتمل الفتح الاسلامي لكل شمال افريقيا في عهد الدولة الاموية في خلافة معاوية بن ابي سفيان بقيادة عقبة بن نافع الذي اصبح والياً عليها، فاصبح أغلب سكان شمال افريقيا مسلمون واصبح الدين الاسلامي هو الدين الرسمي للدول في شمال افريقيا. شارك الامازيغ بشكل فعال في فتح الاندلس (شبه جزيرة أيبيريا) بقيادة طارق بن زياد. 

التقويم الأمازيغي:

يعتمد الأمازيغ على تقويمٍ زراعيٍّ يدعى التقويم الفلّاحي أو العجمي يساعدهم في تنظيم الأعمال الزراعية الموسمية، لأن التقويم الإسلامي القمري غير مناسبٍ للزراعة لأنه متغيرٌ ولا يتعلق بالدورات الموسمية. ويعود هذا التقويم إلى عصر الاحتلال الروماني وهو مشتقٌ من التقويم اليولياني الذي سبق قبل التقويم الغريغوري (الميلادي).  

بدأ العمل في التقويم الأمازيغي الفلاحي عام 950 قبل الميلاد، ويوافق 12 يناير بداية السنة الأمازيغية الجديدة التي تتكون من 365 يومًا وتتكون من 12 شهرًا اشتقت أسمائها من التقويم الغريغوري مع إجراء بعض التعديل عليها، وتقسم السنة إلى أربعة فصولٍ هي:

1- تكرْست (الشتاء): فترة السكون والنوم والتجديد، في هذا الفصل يتم الاستعداد للسنة القادمة.

2- تفسُوت (الربيع): مرحلة الولادة المتجددة، تنزل الأمطار لتسقي الأرض، وإن لاح الجفاف تقام طقوس تاغنجا(15) لطلب الرضا من إله المطر أنزار.

3- إويلين أو انبدو (الصيف): فصل الحصاد وجني الفواكه وصنع الأدوات الفخارية لتجف تحت أشعة الشمس.

4- أميوان أو تمنزويت (الخريف): مرحلة الحرث وتحضير الأرض وجني الزيتون وفي هذا الفصل يوجه الاهتمام للعائلة والبيت.

 وفي بداية السنة الأمازيغية يتم الاحتفال بإقامة طقوسٍ معينة لإبعاد الجوع والتفاؤل بالخير ووفرة المحاصيل الزراعية، فينحر في هذه المناسبة ديك على عتبة كل بيتٍ ومن ثم تطبخ الأطباق التقليدية.

***

صباح شاكر العكام

....................

الهوامش:

(1)أفريقش بن قيس بن صيفي: أحد ملوك التبابعة الذين حكموا اليمن. يقال أنه هو أول من أطلق على سكان شمال أفريقيا اسم البربر. فبحسب رواية ابن خلدون غزى أفريقش شمال أفريقيا زمن عهد موسى، أو قبله بقليل وحين سمع كلام البربر قال «ما هذه البربرة» فأخذ عنه هذا الاسم. وأضاف أنه وطن قبائل من حمير في الشمال الإفريقي فاختلطوا بالسكان ونتج عنهم صنهاجة وكتامة.

 (2) التبابعة: هم ملوك اليمن من حمير وأحدهم تبع لأنهم يتبع بعضهم بعضا كلما هلك واحد قام آخر تابعا له في سيرته.

 (3) طيبة: مدينة مصرية قديمة تقع على نهر النيل على بعد 800 كيلومتر جنوب البحر الأبيض المتوسط، تقع أطلالها داخل مدينة الأقصر. كانت عاصمة مصر لفترات طويلة خلال عصور المملكة المصرية الوسطى والمملكة المصرية الحديثة، وكانت قريبة من النوبة والصحراء الشرقية، وكانت مركز عبادة والمدينة الأكثر تبجيلًا خلال فترات عديدة من التاريخ المصري القديم. يشمل موقع طيبة مناطق على الضفة الشرقية لنهر النيل، حيث يوجد معبد الكرنك ومعبد الأقصر.

 (4) أعمدة هرقل: هو الاسم الذي أطلقه الرومان علي مضيق جبل طارق الذي يوصل ما بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلنطي جنوب شبه جزيرة إيبيريا بأسبانيا، وهرقل بطل الميثولوجيا الاغريقية وتقول الاسطورة انه شق ذات يوم الصخر لفتح مضيق جبل طارق الذي يبلغ عرضه 15 كم وتشرف عليه الصخرة المقسومة إلى نصفين وكان يعد حدا للعالم القديم.

(5) تامازاغا: هو لفظ محدث باللغة الأمازيغية وضعته الأكاديمية البربرية بباريس ويتم تداوله من طرف ناشطي الحركة الأمازيغية في الجزائر في إطار خطاب يتعلق بالمسألة الأمازيغية وتعني عندهم وحدة ترابية تمثل أرض الأمازيغ في شمال أفريقيا و المغرب العربي أو كما تمتد من واحة سيوة في مصر شرقاً حتى جزر الكناري غرباً ومن سواحل البحر الأبيض المتوسط شمالاً حتى نهر السينغال جنوباً.

 (6) الحضارة القبصية: تمركزت الحضارة القبصية في وسط الجزائر (حول سطيف) وجنوبها، وتميزت بصناعة أدوات حجرية صغيرة ومتنوعة ذات شكل مثلث أو شبه منحرف أحيانا مثلّمة أو مسنّنة، منها الشفرات والمثاقب والنصال ونادرا الأزاميل. بدأ القبصيون بتصغير حجم الأدوات الحجرية منذ حوالي 8.000 سنة قبل الحاضر. أما صناعة الأدوات العظمية فقد كانت متطورة وشائعة لديهم.

(7) قرطاج: مدينة تقع بالقرب من مدينة تونس الحاضرة. أسسها الفينيقيون، وأصبحت مركز إمبراطورية كبيرة حكمت شواطئ المغرب الكبير وصقلية وإسبانيا حتى سقوطها في حروب مع الرومان.

 (8) اللغة الكوشيتية: هي مجموعة من اللغات يتم تحدثها في القرن الأفريقي في قارة افريقيا، وتصنف ضمن اللغات الأفريقية الآسيوية. وقد سميت على اسم "كوش"، الذي ذكر في التوراة أنه ابن حام بن نوح.

 (9)المعالم الميغاليتية: عدة إنشاءات معمارية مبنية من أحجار ضخمة مقطوعة بشكل نادر وبطريقة صعبة، تسمى الاحجار المغليثية، تتمركز في غرب البحر المتوسط و أوروبا الأطلنطية.

 (10) نوميديا: هي مملكة قديمة شملت أجزاء من الجزائر وتونس وليبيا، وكذلك جزء في أقصى شرق المغرب حتى وادي ملوية. تم تقسيم النظام السياسي في الأصل بين الماسيل في الشرق و الماسيسيل في الغرب، خلال الحرب البونيقية الثانية (218-201 قبل الميلاد).

 (11) الفاندال: هم شعوب بربرية ذو أصول ألمانية قاموا بغزو إمبراطورية روما، وسطوا على المغول والقوطيين وأوجدوا لأنفسهم مملكة في الشمال الأفريقي حيث ازدهرت على مدار 100 عام إلى أن استسلمت لغزو قوات الإمبراطورية البيزنطية سنة 533 قبل الميلاد،

(12) الطوارق: هو الشعب الأمازيغي الذي يستوطن الصحراء الكبرى، في جنوب الجزائر، وأزواد شمال مالي، وشمال النيجر، وجنوب غرب ليبيا، وشمال بوركينا فاسو. وقبائل الطوارق مسلمون سنيون مالكيون، ويتحدثون اللغة الطارقية بلهجاتها الثلاث: تماجق، وتماشق، وتماهق. عرقيًا يمكن وصف الطوارق بأنهم جنس أبيض مع ميل إلى السمرة. عاش الطوارق حياة بداوة عريقة في الصحراء الكبرى منذ آلاف السنين ولا يزال بعضهم إلى اليوم متمسك بنمط العيش هذا بسبب التهميش الذي عانوه من الدول التي تقاسمت أراضيهم.

 (13) إيزيس: هي إلهة رئيسة في الديانة المصرية القديمة والتي انتشرت عبادتها في العالم اليوناني الروماني. ذُكرت لأول مرة في المملكة المصرية القديمة (2686-2181 ق.م) كإحدى الشخصيات الرئيسة في أسطورة أوزوريس، إذ قامت بإحياء زوجها الملك الإلهي المذبوح أوزوريس، كما أنجبت وريثه حورس وقامت بحمايته.

(14) تيتوس: امبراطور روماني من عام 79 حتى 81 ميلادية خلف والده بعد وفاته، ليصبح أول امبراطور روماني يرتقي العرش خلفاً لوالده.، اشتهر كقائد عسكري، خدم تحت حكم والده أثناء الحرب اليهودية الرومانية الأولى، نجح في ضرب حصار وتدمير مدينة اورشليم.

(15) تاغنجا: طقساً مغربياً شعبياً لاستسقاء المطر كلما شحّت السماء، فيما تعود أصوله إلى الأسطورة الأمازيغية ـ"إله المطر"، ويكشف سر نظرة سكان المغرب القدماء إلى الطبيعة.

في المثقف اليوم