تكريمات

مروية لزمن المكان

ويرقن  الرؤى في العيون ..

أتلو اعتراف الخبز من منبر الجوع

فريثما  أترجل عن  صهوة الساعة

تسرج النهارات ليال الصحارى

لأمضي في  جفن ذاكرتي .. ملوحا بالنساء

شعري مختبر المرايا  ، وقدماي الزمان

أمنح  العذريين  غبار العذر ..

  ولا عذراء سوى الأرض

الموت وحام التراب ،  في  رغاء دمي

وعبثا ، أحمل سجادة النفي جسدا

لايصلح للريح غمامة ، إلا وتدونني القصيدة

حرفا بوزن حجر كريم

أحمله  للبتول كرأس مسيح شريد

مطاردا بالجرأة في سفارة الخوف

الجرأة التي فتلتها خطاي في حرائق الحروف

وجسدتها الجسارة على مسرح الموت

إنسانا بحجم جرح  لسؤال  ،

دمانا ستجيب .. كيف كنا فرقدين

يوم اغتيلت القبلة على شفاهي ..

وعدت كسيرا ، كأخطاء الحصى

أتشظى على  برك الدماء ، خاسرا موجتي

فانا بعضك ، وبعضي دون حين

أمشط شعرك  ببريق رمل الفرات

وأعده شعرة شعرة كآسال جرفيه المدلاة

تاريخا ، على وجع النخيل

بغدا د .. خصب أبي بدم الأطفال

وصرخة الريح في طلق السماء

وصوت نبي ، لرسالات الشموس

فأنت أول تسابيح الهوى في فمي

ونشيد صباي بأفواه الراحلين

لازالت نذر السماء تحملنا، حجة لمستهل الكتاب

تتهجين بسملة الوجد في عذاباتي

فأتعوذ الحب خشوعا على جبينك الذهب

 

كأن دماءك حبر الكتاب في النون والقلم

مذ آخيت رضابك في وضوئي

واصطفيتك زمزما في الماء والحسرات

فكم ويحرجني الوجد حين أذكرك الدار بلا دار

وعلى ثغرك يتلو الأدعياء فاتحة الغربة

فاستودعي الأرض ..

 بغضب الصمت نشيدا لأبي جعفر وبغداد

ثكنات للهوى التتري وعواصم الصور المدجنة

فأين لها من بغداد المكان والقبلة والذكريات

لماذا صوتها يخرج من القبر..

 يزفره الرصاص على أهدابنا

ولولاها ماكانت هناك ناقة ولا ضاد مستحيلة

 !!

لازلت أقراؤك (إقرأ) بسملة للحزن

ويعود الصدى خائب الآيات في كوثر الشهادة

والتعاويذ التي سلتها الكتب على بابي

وظلت تعلم النساء ولادة المستحيل

قد تبكي نوارس الصلاة بياضها في النرجس

لكن الفراشات من تهب الحقول براءات البياض

 فهبيني منك ما تهبين

ربما أنا الوحيد ..

 من يعرف صلف الرمال في مخاض الأرض

كالقاطر ملحا على شفة القيظ

كالطالع من طلق الرحم  لطلقة الرحمة

أظمأ لتشرب الأرض والسائلة شفتاي

لكنني مسرج الجرح ، مذ ألفنا الماء صديدا

أحاسب ريع العمر ..

من الرابح فينا ومن الخاسر في قوافل القتلى

 أرفض أيتها المدينة ، أن أكون عريسا لدمك المقترح

فأنت في الأرحام حسبي رسالة غفران

لمن يجهل الحساب

 

 

...........................

خاص بالمثقف

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (عدد خاص: ملف: تكريم الأديبة وفاء عبد الرزاق، من: 05 / 11 / 2010)

 

 

 

 

في المثقف اليوم