ترجمات أدبية

أولغا فورونوفا: النشيد

بقلم: أولغا فورونوفا

ترجمة د. اسماعيل مكارم

***

النشيدُ الأولُ − صَوّبوا النار نحوي

ذهبَ ليحاربَ دفاعا عن وطنه - روسيا

بعيدا عن بيته، هناكَ على الأرض السّوريةِ

في قتال مع الأعداء غير مُتكافئ

وعلى صَخرةٍ ملتهبةٍ كان قدرُهُ أن يلقى مَصرَعَه.

**

أثناء َقتالٍ جَهنميّ كانت كلِماتُ القائِد بالكاد مَسموعة:

" شِدْ حيلك يا مُلازم. العَونُ قادِمٌ " !

قِطعانُ داعش وأفواجُ القتلة أحكمتِ الطّوقَ

بأعدادِ تكادُ لا تُحصى من عصاباتها.

**

ردَّة اولى

أجل أوروبا سوف تسميه "رامبو الرّوسيّ"

نحن سوف نذكر كلماتِه حِداداً عليه:

وقالَ المُلازمُ بروخورينكو..

" أيها القائِدُ ! صَوِّبوا النارَ نحوي".

2

آهٍ كيف تحرقُ دون رحمةٍ شمسُ سورية !

آهٍ إن الأعداءَ يقتربونَ...

آهٍ لو أستطيعُ أن أشربَ من بئر باردةٍ

وأنعمَ برؤيةِ بلدتي الغالية "غورود كي".

**

الموتُ أفضلُ من العار والوقوعِ بالأسر !

دَعوني أموت، لن أستَسلمَ أبداً، لا خيارَ آخرَ.

" أيها القائدُ، صَرخَ المُلازمُ بروخورينكو..

هذا أنا. صَوّبوا النارَ نحوي".

**

رّدّة ثانية

أجلْ أوروبا سوفَ تسمّيه "رامبو الرّوسيّ"

نحن سوفَ نذكرُ كلماتِه حِداداً عليه..

وقال المُلازمُ بروخورينكو..

"أيها القائِدُ ! صَوِّبوا النارَ نحوي".

3

ذَهبَ ليحاربَ دفاعا عن روسيا

بعيدا عن بيته، هناكَ على الأرض السورية

وفي قتال مع الأعداء، غير مُتكافئ

وعلى صخرة ملتهبةٍ، كان قدرُهُ أن يلقى مَصرعَه.

**

قضى نحبه جندياً، وعمره لم يتجاوز الخامسَ والعشرين

صارَ صَدرُهُ في تلك اللحظة درعاً لكَوكبنا - الأرض

إنّه المََجدُ.. إنّهُ الشرَفُُ، هذي هي القوّة ُ الرُّوسيّة ُ !

الرجلُ الوحيدُ في ساحَة الوَغى - مُحاربٌ إن كانَ بَطلاً.

**

رّدة ثالثة

أجل أوروبا سوف تسميه "رامبو الرّوسيّ"

نحن سوف نذكر كلماتِه حداداً عليه..

وقال المُلازمُ بروخورينكو..

"أيها القائِدُ ! صَوِّبوا النارَ نحوي".

***

النشيد الثاني − السَّيفُ الدِّمَشقِيّ

في الأزمنة الغابرة – في قديم الزمانْ

جُلِبَ إلى روسيا السَيفُ الدِّمشقيُ

وأصبحَ بينَ المقاتِل الرّوسيِّ وبينَهُ عَهْدُ صَداقةٍ

ُمنذ ذلك الحين بدأ الروسُ يحققونَ انتصاراتهم.

**

ردّة أولى

الفولاذ ُ الدّمشقيّ − سيبقى فتيا أبدا

وسرّ هذا الفولاذِ سيبقى مكتوماً

في طبيعةِ الرِّجال الرّوس شَيْءٌ فولاذيٌ,

هكذا كان قديما.. وهكذا سَيكونُ دوماً !

2

مرّت عصورٌ وجاء زمَن ُ السّيفِ الروسيّ,

إذ هو يتذكّرُ ذلك المَوقدَ وغبارَ الفولاذِ القديم

ها هو الطيّار ُ الروسي يَخوض مَعركة جَديدة.

من أجل السَّلامْ.. لأجل عالم خالٍ من الألم ٍ والشّجَنْ.

**

ردّة ثانية

الفولاذ ُ الدّمشقيّ − سيبقى فتيا أبدا !

سِرُّ هذا الفولاذِ سَيبقى مَكتوماً

الطيور سوف تصدَحُ في السّماء

سوفَ يَحلُّ السّلام، ويعودُ الناسُ إلى بيوتِهم !

3

حلّق بقوةٍ.. أنتَ لستَ وحدَكَ − أيها الطيّارْ..

خلفكَ بيتكَ، والأصدقاءُ، والأهل ُ بالإنتظارْ

وتلكَ المَرأة ُ، التي تحتفِظ ُ بصورتِكَ في صَدرها

في تلك الأبعاد الشاسعة – بوطننا الأم − روسيا.

**

ردّة أخيرة

الفولاذ ُ الدّمشقيّ − سيبقى فتيا أبدا !

وسرّ هذا الفولاذِ سيبقى مَكتوماً

في طبيعة الرجال الروس شَيْءٌ فولاذيٌ

هكذا كان قديماً.. وهكذا سَيكونُ دوماً !

***

.......................

* ملاحظة: قمنا بترجمة هذه النصوص بموافقة الأديبة الروسية أولغا  فورونوفا.

* أولغا فورونوفا

صديقة سوريا

تحَيّي أبطالَ القِتال ِ ضدَّ قوى الإرهاب

الأديبة الروسية المعروفة. أستاذة الأدب الروسي في جامعة ريازان الحكومية، والناشطة الأكاديمية الدكتورة أولغا فورونوفا (ت 1958) تكتب أناشيدَ حماسية تحيّي فيها المقاتلين الروس، الذين شاركوا بالقتال الى جانب رفاقهم في جيشنا العربي السوري البطل ضد قطعان داعش والنصرة وغيرها من تنظيمات الشر دفاعا عن وحدة وسلامة ألأرض السورية، وحماية لسيادة الجمهورية العربية السورية على هذه الارض المقدسة. صديقة سورية - الأديبة أولغا فورونوفا تتغنى بالسيف الدمشقي، مثلما تتغنى بالسلاح الروسيّ، الذي لم ولن يخذل المقاتل الشجاع، وتكتب كلماتها الرائعة، التي تحيّي فيها أخوّة السلاح بين المقاتل الروسي والمقاتل في الجيش العربي السوري. و يشارك السيدة الأديبة في كتابة الألحان لتلك الأناشيد الملحن الروسي المعروف الكساندر تروشين. في نشيدها الأول- وهو تحت عنوان "صوّبوا النار نحوي"، هذا النشيد هو عبارة عن (قصيدة تأريخية) تحكي عن بطولة رجل الاستطلاع الملازم الرّوسي الكساندر بروخورينكو، الذي كان بمهمة استطلاع أثناء معركة تدمر، وحُوصِرَ من قبل خنازير داعش، لذا قدم إحداثيات مكان تواجدهِ، وطلبَ تصويب النار نحوهِ مُضحيا بحياتِهِ لأجل الإنتصار على أعداء الإنسانية. نقوم بنشر هذه المادة إحتفاءا بيوم النصرعلى النازية.

 

 

 

في نصوص اليوم