ترجمات أدبية

إيلي فيديفا: في النار في الجمر يا وطني

بقلم: إيلي فيديفا

ترجمة وتعريف: خيري حمدان

***

В огън, жарава и въглен

في النار في الجمر والرماد المشتعل،

إلهي، امنحني القوّة يا إلهي!

أمتلك قدمين تقدر على جوب

كلّ نارك من تحت السماء،

قدمين تحتمل تجلّيات الألم والحسرة.

امنحني إلهي القدرة على الحبّ

لأستشعر جذوري متينة لا تلين،

وأطفالي حجارة صوّان نارية.

امنحني إلهي الأنفة لأحيا.

**

Майко

أمّي، أنا حقًا طفل سيّء

وطوال الوقت متطلّبة - أريد.

وأدرك من دون شكّ أن الحياة معمعة مخيفة،

والقدر صرخة

تطلقها الأرواح المتعبة من سُعارِ الألم

والشوك يُحاصرها تباعًا.

من يملك مواساة القلب المتحجّر المكلوم؟

هاجس لا يرحم يلاحقني:

سأبيع آخرَ أملاك والدي،

لأشتري صخرتك النارية من الغرانيت

ونستلقي أنا وأنتَ تحتها

إلى جانب الأعشاب وثمار الزعرور

والمُرّار البرّي.

أنا الطفل السيّء،

أنا الحزين إلى حدود الجمال

أمام هذا الصرح الشاهق.

سامحني إذا طاب لك ذلك

فأنا ما أزال على قيد الحياة،

وأريد يا وطني، أريد كلّ حياتي.

**

Шал

وشاح

سأشتري وشاحا

وشاحًا كبيرًا أختفي فيه

وأتركه وحده يتلقّى هجمات الدنيا البذيئة،

وحده يتحمّل وقع الإهانات والكلمات الجارحة،

والتجريح والضحكات المقنّعة الساخرة

والعبارات التي تستهدفني.

*

سأشتري وشاحًا شفّاف

لأراكم بوضوح،

أنتم الذين أعلنتم عليّ الحبّ

من دون حرج ومن دون تحفّظ،

أنتم من تبادلوني بوحي

واعترافي بالغرام والهوى.

سألتحفه رداء

كفارس يعلن انتصاره

سأرتديه وشاحًا لأنّه بكلّ بساطة

جميل.

***

.....................

* ولدت الشاعرة الرقيقة إيلي فيديفا في مدينة خاسكوفو التي تقع في الجنوب البلغاري. أنهت دراستها العليا من جامعة بلوفديف "القديس بائيسي هليندارسكي" وعملت في مجال تدريس الرياضيات وتقنيات المعلومات. فيديفا ترأس لجنة جائزة "ربيع الجنوب" التي تمنح لباكورة الأعمال الأدبية الشبابية. الجائزة في منتهى الأهمية للأجيال المبدعة الناشئة. صدر لها ديوان "نيران تحت المطر 1992. "بيت 1997"، "نموذج حياة 2000"، "فارس سماوي 2003"، "كلمات للمضي قدمًا 2005" وغيرها كثير. فيديفا عضو في اتحاد الكتّاب البلغار واتحاد خبراء الرياضيات في بلغاريا.   

في نصوص اليوم