ترجمات أدبية

بوشكين: إني أحببتكِ

قصائد في الشعر الغنائي للشاعر الروسي الكبير

الكساندر بوشكين (2)

ترجمة الدكتور إسماعيل مكارم

***

Я вас любил:

любовь еще, быть может…

إني أحببتكِ

إني أحبَبتكِ، ولربما لا يزال هذا الحبّ

يغمرُ روحي، وجذوتُهُ لم تنطفئ بعد

لكنَّ حبي لن يقلقكِ بعد الآن

لا أريدُ أن أسبّبَ لك الحُزنَ بعد اليوم

إني أحبَبتُك بصمتٍ، وبلا أمل

وكان الخوفُ يقتلني، وتعذبني الغيرة.

أحبَبتُك بكل إخلاص مصحوب بالحنان

إني أصلي لربي لتكوني سعيدة بحب شخص غيري.

م 1829

**

Монастырь на Казбеке

ذلك الدّيرُ على جبل كازبيك

هناكَ في أعالي الجبال السّبعةِ

هناكَ خيمتكَ المَلكِيّة ُ – يا جَبلَ كازبيك

أراها تتألقُ بأشعتها الأبدية.

هناكَ ديرُكَ الشامخُ خلفَ الغمام

يَسبحُ كأنهُ سفينة نوح

ويلوحُ بعيدا بعيدا خلف القمم الشامِخةِ.

**

أيها السّفحُ المُشتهى والبعيد !

كم تمنيتُ الوُصولَ إليكَ قائلا للوادي – سامحني

كم تمنيتُ التسلقَ إلى ذلك المُرتفع الحُرّ

إلى هناكَ، إلى تلك الصّومعةِ خلفَ الغيوم

كي أقتربَ من الخالِق، وأختبئ في ظل رَحمَتِه.

1829م

**

Адели

إلى الصبية أديل

اِمرَحي يا أديل

وتجنبي الحُزنَ

ها هي الآلهة ُ:

هاريتْ، وليل (1)

باركتْ عقدَ قرانِكْ

وبالأمس كانتْ

قد هَزّتْ مَهدَكِ.

ها هو ربيعُ شبابكِ

هادئ ٌ ..صافٍ .

للهناءِ والسّعادَةِ

جاءَ ميلادُكِ .

حانَ وقتُ الحُبور

فامنحي شبابَكِ

ما استطعتِ من الحب

وفي خِضَم الحَياة ْ

أحِبي يا أديل !

صَوتَ شبّابَتي (2).

1822

***

................................

1. في الميثولوجيا الإغريقية القديمة هاريت اسم يرمز الى بنات زفس، وصيفات أفروديت إحداهن ترمز إلى السعادة، وأخرى إلى الحب والثالثة إلى الجمال وروعة البنية وما يُسر النظر. أما الإله (ليل) فهو من الأساطير السلافية القديمة وهو إله الحب والغرام . نجد ما يشير اليه في اللغة يعني أحبّ، أعزّ، دلّلَ. «лелеять» الروسية المعاصرة، حيث فعل

2. شبابتي: مزماري، والمعنى المجازي – أشعاري.

المرجع:

А.С. Пушкин. Сочинения в трех томах. Том первый.

Москава.1954

 

في نصوص اليوم