ترجمات أدبية
سيرغي يسينين: أنا الرّاعي
قصيدتان للشاعر الروسي سيرغي يسينين
عن الحياة في الريف والطبيعة الجميلة
ترجمة الدكتور إسماعيل مكارم
***
Сергей Есенин
«СОНЕТ»
"سونيت"
بكيتُ حينَ جاء المَساء، وأخذتِ العتمَة ُ تخفي الأبعادْ
عندما بدأ الليلُ يطرَحُ الندى فِراشا
ومَعَ وشوشةِ المَوجةِ توقفَ ذلك النحيبُ
وهناكَ في البعدِ كان يُسْمَعُ صَوتُ الناي كأنه الصّدى.
*
قالتْ ليَ المَوجَة ُ: "عَبثا نشكو وإياكَ من هذِهِ الوحْدَة "
وبعد أن رَمَتْ ثوبَها توارَتْ بتلكَ الضفافْ.
بينما ذلك الهلالُ الفتيّ قبّلني مُبتسماً قبلة ً باردَة،
جاعِلا دُموعي تلك حَباتٍ من الدّرّ.
*
لقد جَلبتُ لكِ أيتها الأميرة ُ الحَسناءْ
عقدا من الدّرّ أوجدتهُ دُموعي وشُجُوني ووحْدَتِي
وأحْضَرتُ لكِ من رَغوةِ المَوج ِ خِمارا ناعِماً
*
لكنّ قلبَكِ النشوانَ غيرُ راضٍ ٍ بحُبّي
فاعْطِني كلّ ما لا تريدينه ُ..
أعْطِني قبلة ً عِوضاً عن قبلةِ ذلك الهلال ِ الفتيّ.
1915
**
Я пастух, мои палаты…
أنا الرّاعي
أنا الرّاعي، ومَنزلي -
هذي الحُدودُ بَينَ الحُقول المُتمَوّجَة
وعِندَ مُنحَدَراتِ الجبال الخُضر تلكَ
أنعمُ بسَماع صَيحاتِ طيور الشنقبِ المُدوّية.
*
هذي هي السّحُبُ تُزركشُ الدنتيلا في سَماء الغابَةِ
وتصبغها بلونِهِا الأصْفرْ.
وفي ظلّ خيمَتي يأخذني النعاسُ
وأنا أستمِعُ الى وَشوَشةِ أشجَار الصّنوبرْ.
*
ويُطل لونُ الصّفصافِ الأخضَرُ عِندَ السّحَرْ
بينما الندى يُغطي أوراقَ الشّجَرْ.
أنا الرّاعي، وقصوري على
عُشبِ الحُقول الأخضر الناعِم هذا.
*
ها هي البقراتُ تكلمُني
بلغَةِ الاشارةِ وإيماءَةِ الرأسِ.
بينما أشجارُ البلوطِ العَطِرَة ُ
تناديني بأغصانِها.. إلى النهر.
*
هُنا أنامُ على عيدان ِ الشجَر
ناسِياً أحزانَ بَني البَشر،
عِندَ طلوع ِ الفجْر أصَلي
وقرْبَ الجَدوَلِ أمَشّط ُ شعري .
1914
***
..........................
مراجع وهوامش:
قمنا بترجمة النصين من اللغة الروسية.
1) Сергей Есенин. Собрание сочинений в двух томах. Том 2. Москва. 1990.
2) Сергей Есенин. Собрание сочинений в двух томах. Том 1. Москва. 1991.