ترجمات أدبية

نيكيتا جيل: احتفاءً بالأشياء الصغيرة

احتفاءً بالأشياء الصغيرة التي تمنحك سعاداتك الصغيرة

بقلم: نيكيتا جيل

ترجمة: رشا فاضل

***

كأن يطرق المطر نافذتك الوحيدة

كأن تعبرك فراشة تائهة بين الزهور

كأن تباغتك يد حبيبة في زحمة نهاراتك الزائفة

كأن تصطحبك القطارات في نزهة خارج خرائب الذاكرة

كأن تندسُّ في علبة آيس كريم بحثا عن الطفل الذي كنته ذات عمر مَرّ كأغنية طائشة

كأن تغسل بالشوكولا الداكنة ندوب قلبك المضيئة التي لايدركها انطفاء..

كأن تلتقي بتجاعيد صديقك القديم في غمرة الوجوه الالكترونية اللّامعة

كأن تلتقي الطمأنينة تحت ظل شجرة منسيَّة..

كأن تعانق وجها حبيبا وتقطع معه الشوارع ذهابا وايابا كالكمنجات العاشقة..

كأن تتعثر بأغنياتك القديمة فتعبر الوقت الى وجهك الأول وترقص حتى اخر قطرة جنون..

كأن يقطع صوتٌ حبيب صمت ليلك بأحاديث لاتَصلح للفجر..

كأن تلتقي االشخص الذي يجعلك تضحك دائمًا حتى عندما تشعر في غمرة وحشتك أنك لن تضحك مرة أخرى أبدًا.

كأن تشاهد الفيلم الذي شاهدته مائة مرة وستشاهده مائة مرة اخرى بالشغف ذاته.

كأن تتكورقطة على ركبتك وتمنحك الحنان

كأن يفرح كلبٌ برؤيتك أوحبيب قديم

كأن يباغتك الَّلطف غير المتوقع من غريب جميل

كأن تستلم لأحلام اليقظة وسط حذر الاخرين ..

كأن  تحدّق بالنجوم بدهشتك الاولى

كأن تقرأ قصيدة تجعلك تبتسم.

*** 

 

 

في نصوص اليوم