ترجمات أدبية

غـوتـه: دعاءُ المنبـوذ

للشاعر الألماني غـوتـه

(1749 -1832)

ترجمة د. بهجت عباس

***

يا بـراهمـا العظيـم، يا ذا الجَّـبَروتِ والقِـوى!

كـلّ ُ شيء هـو من صـلبـكَ،

ولذا فأنت العـادلُ المُـنصـفُ!

هـلْ أنتَ خـلـقـتَ الكـهـنـوت الأعلى،

والرّاجـاتِ والأغنياءَ فقـط ؟

هل أنتَ خلقتَهمْ وحدَهمْ

أمْ أنتَ الذي أوجـدتَ القـردةَ

وكـلَّ مَـنْ يُـشْـبِهـنا؟

**

لا يُمـكـنُ أنْ نُسمَّـى بالنّـبـلاء:

لأنَّ كـُلَّ مـا يَـشِـينُ، يَـخـُصّـُنـا،

وكـلَّ  مـا يعتـبـره الآخـرون مُمـيتـاً،

هـوَ وحـده الذي يـزيد مـن عـددنـا.

دع النّـاسَ يعـتقـدون مـا يُـريدون،

دعـهـم يحتـقرونـنـا؛

ولكـنْ أنت،َ أنتَ الذي ينـبغي عليك أنْ تعتنيَ بنا،

لأنّـكَ الذي يقدر أنْ يُـعـنِّـفَـنــا  كلَّنــا.

لذلك أيّـُها المـولى، بعـد هـذا الابتـهـال،

بـارك فـيَّ كـأيٍّ مـن أبنـائـك؛

أو دعْ أيَّ شـيءٍ يـكـونُ،

يـربطـنـي بـكَ أيـضـاً!

لأنّـكَ رفعـتَ راقصـةَ المعـبد عِـلِّـيّـاً

وصيّـرتَـها إلـهـةً؛

ونـحـن آخـرون أيضـاً، كَيْ نُـبجِّـلَـكَ،

نـريد أنْ نسمـعَ مثلَ هذه المُـعـجزةِ.

***

.......................

* هذه المقطوعة مبنية على الميثولوجيا الهندية حيث براهما، الرب الخلاق، أوجد الطبقة العليا من الناس، حسب التقاليد الهندوسية حينذاك التي تستند على الطقوس الدينية ونقاوتها، التي تتكون من رجال الكهنوت (القساوسة)، والرّاجات ( قوّاد الجيش) والتجار الأغنياء، والطبقة السفلى، التي تشمل العمال والأجراء وغيرهم، الذين لا يسمح لهم بتناول الطعام الذي تتناوله الطبقة العليا).

........................

Des Paria Gebet

Johann Wolfgang von Goethe (1749-1832)

Großer Brahma, Herr der Mächte!

Alles ist von deinem Samen

und so bist du der Gerechte!

Hast du denn allein die Brahmen,

nur die Rajas und die Reichen,

hast du sie allein geschaffen?

oder bist auch du's, der Affen

werden ließ und unsers Gleichen?

**

Edel sind wir nicht zu nennen:

denn das Schlechte, das gehört uns,

und was Andre tödtlich kennen,

das alleine, das vermehrt uns.

Mag dies für die Menschen gelten,

mögen sie uns doch verachten;

aber du, du sollst uns achten,

denn du könntest alle schelten.

**  

Also, Herr, nach diesem Flehen,

segne mich zu deinem Kinde;

oder Eines laß entstehen,

das auch mich mit dir verbinde!

Denn du hast den Bajaderen

eine Göttin selbst erhoben;

auch wir andern, dich zu loben,

wollen solch ein Wunder hören.

***

 

 

في نصوص اليوم