ترجمات أدبية

سيرغي يسينين: حكايا جدتي

نص مترجم للشاعر الروسي

سيرغي يسينين

ترجمة إسماعيل مكارم

***

Бабушкины сказки

حكايا جدّتي

في أماسي الشتاء، هناكَ خلفَ البيوتِ

كنا مجموعة أطفال

عبر المنحدراتِ وكثبان الثلج

نعودُ إلى البيتِ

كنا بعدَ أن نتعَبَ من التزلج على الزلاقاتِ

نجلِسُ في المنزل صَفين إثنين

لسماع حكايا جدّتي

عن إيفان الأحمقِ..الغبيِّ

ها نحنُ نجلِسُ، وقد حَبسنا أنفاسنا

والوقتُ قد اقتربَ من منتصف الليلِ،

نحتالُ أننا لا نسمع الكلامَ

إذا ما نادتنا أمي إلى النّوم :

" الحكاية انتهتْ، هَيّا إلى السريْر".

لكن كيفَ سَيأتينا النومُ الآنَ !

ترانا من جديد نقيمُ الضجّةَ،

ونلحُّ بالرجاء والطلب.

وكانتِ الجدةُ تردّ بلطفٍ :

" هل لنا أن نجلِسَ حتى طلوع الفجر؟ "

نحنُ ما شأننا،

هاتي اسردي لنا الحكاية َ، هاتي.

1915 م

***

............................

* من التقاليد الجميلة في الأدب الروسي أن مشاهير الكتاب والشعراء يقومون بتخصيص حيز من نتاجهم الأدبي للأطفال، فها هو ليون تولستوي قد كتب قصصا للأطفال، ومكسيم غوركي رأينا قصصا له كتبت للأطفال، ولم يكن الشاعر سيرغي يسنين إستثناء. *

 نقدم للقارئ اليوم نصا شعريا للشاعر الروسي سيرغي يسينين، إذ يكتب عن الطفولة وعن ذكرى حكايا جدته، هذه الجدة العظيمة - نتاليا تيتوفا، التي لعبت دورا هاما في تربيته، وأحبته حبا لا حدود له، وعلمته حب القراءة، وسردت على مسمعه عشرات الحكايا الشعبية، وكانت دوما تردد أمامه الأغاني الروسية الفولكلورية الجميلة - وهذا ما جعل خيال الصبي سيرغي يصبح أكبر اتساعا، وأغنى مخزونه اللغوي، وعند وفاة جدته اضطر الولد سيرغي إلى الرجوع لبيت والده فشعر هناك بالوحدة والوحشة.

....................

هوامش ومصادر:

*في زمن الدراسة،في بداية السبعينيات، حيث كنت في السنة الثانية، حاولت القيام بترجمة حكاية (طائر الدوري الصغير) لمكسيم غوركي، وفعلا قمت بترجمة النص

 وأرسلته إلى إحدى الصحف العربية، ذات التوجه التقدمي، غير أن النصّ نشِرَ دون الإشارة إلى اسم المترجم، وكان ذلك أول درس في معترك العمل الأدبي.

 1.Сергей Есенин. Собрание сочинений в двух томах.

 Том 2.1990.

 2. Сергей Есенин. Собрание сочинений в двух томах.

 Том 1. 1991.

في نصوص اليوم