ترجمات أدبية

ناتالي وارثر: دراجة وعثة ومنشفتان للتجفيف

ثلاث قصص: ناتالي وارثر

ترجمة : د.محمد عبدالحليم غنيم

***

1- دراجة

ذهبت للنوم وأنا امرأة واستيقظت دراجة. مفاصلي صلبة ومطوية مثل كرسي الشاطئ. مؤخرتي سرج. ثدياي هما الإطاران الآن. بقيت في المرآب وصوتي الوحيد هو الجرس. في رحلة طويلة، تمر بى امرأة أخرى هى الآن دراجة أيضا. "هذا صعب "، أقول لها، فتقول، هكذا كما كونك امرأة: االبدلات، التروس، السواعد، الإطارات المثقوبة، المقود المثني. في الليل، تُعلق عجلتى الخلفية من السقف مثل بقرة عند الجزار. بجانبي ثلاث نساء سابقات أخريات من مختلف الأحجام. تتلامس مقاودنا مثل الإمساك باليدين."دراجة جميلة "، يقول أحدهم للرجل الذي يركبني. أعتقد أنني أشعر بالفخر.

**

2- حشرة العتة

لقد ولدت من جديد كعثة وعرفت على الفور أنه لم يكن لدي الكثير من الوقت. لا تعتقد أنك ستشعر بالعمر، لكنك ستشعر بذلك. في هذا الجزء من الثانية، تستطيع أن تفهم بالضبط ما أنت عليه. لم يكن هناك شيء، ثم كان هناك ضوء، وبعد ذلك عرفت كل شيء سأعرفه على الإطلاق. عندما جاء الموت كان صغيرا، مثلي.

**

3- منشفتان للتجفيف

أعثر على قرطى زوجتك الثانية في جيب معطفي: كبيران، وذهبيان.

عندما أغادر، تأتي هى،عندما تغادر، آتي أنا.

في الأسبوع الماضي نظمت ظلال أحمر الشفاه من الوردي إلى الأحمر - قوس قزح للتقبيل.

أجد عبتوها من الشامبو في الحمام الذي تستخدمه أنت فقط.

تقوم بصنع الانتشلادا( فطيرة محشوة باللحم ) وتترك واحدة في الثلاجة من أجلك. أو ربما من أجلى.

أطلب أن أعرف من هي، لكنك تقول، هذا ليس الترتيب.

يجب أن ترتدي زوجتك الأخرى قمصانك للنوم. أشاهدك من المدخل، تفك الأساور.

إنها تتعمد أن تترك أدلة لي: كومة من بذور المانجو على منشفة في المرآب، وخصلة من الشعر البني في درج ملابسي الداخلية، وكلمة "تقريبًا" تم تسطيرها مرارًا وتكرارًا في الجريدة. تقريبًا. تقريبًا. تقريبًا.

ألبس قرطيها: ثقيلان مثل قلب الإنسان.

(تمت)

***

.......................

المؤلفة: ناتالي وارثر/ Natalie Warther كاتبة أمريكية، حاصلة على ماجستير في الفنون الجميلة من كلية بنينجتون وشهادة البكالوريوس من جامعة نورث إيسترن. تكتب القصة القصيرة جدا، و تعيش ناتالى وارثر فى لوس أنجلوس.

في نصوص اليوم