ترجمات أدبية

مارغريت آتوود: اغنية الغراب

بقلم: مارغريت آتوود

ترجمة: عادل صالح الزبيدي

***

اغنية الغراب

في الشمس الحارة، فوق الحقل

الذي تعفنت ثم يبست فيه الذرة،

تتجمعون وتتشاجرون.

ليس ثمة الكثير هنا من اجلك يا شعبي،

ولكن قد يكون

لو

لو

في زيي الأسود المتجهم

رفعت الراية

التي اعلنت الأمل

والتي لم تنجح

والتي لا يسمح لها.

الآن عليّ ان اواجه الملاك

الذي يقول "فوزوا،"

الذي يخبرني بأن الوّح بأية راية

سأتبعها

*

لأنك تتجاهلني،

يا شعبي الحائر، لقد خضعت

لنظريات كثيرة جدا

لرصاصات طائشة كثيرة جدا

عيونك  حصى، شكاكة،

في هذا المجال الصعب

انك لا تعير اهتماما الا لبلاغة البذرة

الثمرة المعِدة المرفق.

*

لديك قادة كثر

لديك حروب كثيرة،

كلها متبجحة وصغيرة،

انك لا تقاوم الا حين تتوق

لارتداء ملابسك

انك تنسى الجثث العاقلة...

*

اعلم انك تود ان يهبط

رب ويطعمك

ويعاقبك. ذلك المعطف

المعلق على عصي ليس حيا

ليس هناك ملائكة،

سوى ملائكة الجوع،

فطنة وطرية مثل البلعوم

تراقبك

يا شعبي، اصبحُ عيّابا نقّادا،

لقد احتلتم عليّ وسلبتموني أملي

وتركتموني وحيدا مع السياسة...

***

...................

مارغريت آتوود: شاعرة وروائية وناقدة كندية غزيرة الانتاج ومتعددة لاهتمامات من مواليد أوتاوا عام 1939 . نشرت ما يزيد على الخمس عشرة مجموعة شعرية نال معضمها جوائز مهمة، كما نالت روايتها (السفاك الأعمى) جائزة البوكر عام 2000. تحظى أعمالها بحفاوة نقدية وشعبية على حد سواء، وترجمت إلى عشرات اللغات. من عناوين مجموعاتها الشعرية (لعبة الدائرة)1964، (قصائد ذوات رأسين) 1978 و(الباب) 2007.

 

 

في نصوص اليوم