أقلام ثقافية

معارض الكتب والوعي الثقافي

saad jasemرغم كل ماقيل ويقال، ورغم بعض تأثيرات المعلوماتية الحديثة، تبقى للكتاب الورقي قيمته الثقافية والفكرية والمعرفية والتربوية، ويظل له حضوره الراسخ وكيانه الشاخص ورائحته المحببة لدى البشر وخاصة الذين لديهم اهتمامات ثقافية وعلمية وأدبية وكذلك الذين يقومون بالقراءة من اجل تطوير وعيهم الثقافي . وهناك مَنْ يجدون متعة في القراءة في مختلف الاعمال الادبية والتاريخية والنفسية والفنية وغيرها .

وانطلاقاً من عديد الاهداف والمساعي والغايات البشرية، فقد شهدت الكثير من بلدان العالم اهتمامات واسعة في اقامة معارض موسمية ودائمية للكتاب، ويمكننا ان نتحدث ونجمل بعض الاهداف والغايات الجوهرية التي تقام من اجلها معارض الكتاب،

ومن هذه الاهداف:

اولاً: تلبية حاجات معظم الشرائح الاجتماعية وبمختلف اعمارها واهتماماتها من الكتب في شتى الاختصاصات والاهتمامات والتوجهات التي اشرنا اليها اعلاه .

ثانياً: قيام الكثير من المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية والخاصة  المهتمة بصناعة الكتاب،بتوفير مختلف المصادر والمراجع العلمية والادبية والفنية من خلال معارض الكتاب للباحثين والدارسين وطلاب العلم والمعرفة .

ثالثاً: تحرص المؤسسات والجهات المسؤولة عن معارض الكتاب على اقامة الندوات والجلسات الثقافية وذلك من اجل مناقشة عدد من القضايا والمواضيع والظواهر الثقافية والاعمال الادبية والفكرية.وكذك اجراء حوارات مفتوحة واماس ادبية للادباء والكتاب الذين تتم دعوتهم للمشاركة في معظم معارض الكتاب.  

رابعاً: توفّر معارض الكتاب الفرص للقراء للالتقاء مع الكتاب والمؤلفين والتعرّف عليهم والحصول على الكتب بتواقيعهم وذلك من خلال احتفالات التوقيع التي تقام خلال المعارض .

خامساً: لايمكن نفي الاهداف والابعاد الاقتصادية وكذلك التجارية التي تسعى لها مؤسسات صناعة الكتاب من وراء بيع الكتب في المعارض، وهي بلا شك قد اصبحت تحقق مردودات وفيرة ساهمت في ثراء وديمومة عمل الكثير من المؤسسات والافراد من ناشرين وتجار وغيرهم .

وعوداً على بدء يمكننا القول: ان الفضيلة المهمة والحقيقية لاقامة معارض الكتاب، هي في نمو وازدياد الوعي الثقافي لدى الكثير من  البشر الذين يهتمون بالكتاب بوصفه مصدراً للثقافة ومرجعاً للعلم والمعرفة والمتعة الروحية.        

 

في المثقف اليوم