أقلام ثقافية

عبد القادر رالة: زينب بالنسبة لهيكل

تعتبر رواية زينب أول رواية عربية، أو من الروايات الأولى حسب بعض النقاد، وكانت رواية متكاملة الأسس من حيث الأسلوب الفني والبناء اللغوي.

وطالما اعتبرها مؤلفها محمد حسين هيكل أجمل ما كتب، ويُكن لها احتراما ولها المكانة الخاصة في مسيرته الفكرية والإبداعية..

كتبها لما كان طالبا في الحقوق بباريس اذ بدأها سنة  1910، وفرغ منها سنة 1911، ونشرت أول مرة سنة  1914، وكان قد كتبها على  مراحل في أوروبا ؛ باريس، لندن وجنيف السويسرية...

كان دائم الافتخار بها و معتزا بها معتقدا انه فتح بها فتحا جديدا في الأدب المصري.

و كان أيضا يعتبر الرواية خير ممثل عن طموح الشباب بل هي تمثل شبابه تمثيلا صحيحا!

كتبها وهو في بلاد أوروبا طالبا متغربا لأجل العلم ،مشتاقا الى الأهل والوطن، وقد كتب عن ذلك قائلا:

" زينب هي ثمرة حنين الوطن وما فيه، صورها قلم مقيم في باريس مع حنين لمصر إعجابا بباريس وبالأدب الفرنسي"

كتبها لأنه وجد في باريس شيئا مختلفا ..كتبها بعد دراسة للغة الفرنسية و  آدابها، فتأثر بالأدب الفرنسي الذي قال بأنه رأى فيه ما لم يراه في الأدب العربي أو الأدب الإنجليزي!..

لكن هيكل سرعان ما ابتعد عن الفن الروائي، وتغير اهتمامه الى التاريخ والسياسة المصرية  والعالمية عموما والحضارة العربية الإسلامية، وكتب في ذلك عدة كتب مهمة وممتعة...

***

عبد القادر رالة

 

في المثقف اليوم