أقلام حرة

ما يحدث في غزة ومصر: غولدستون ظلم إسرائيل فعلاً...

حركة يده ليست خارج المعتاد، لكنه يصر على محاولة إقناعنا، بأننا متوهمون وأننا يجب أن نفهم أن الجدار الذي يبنيه سيده مبارك هو ليس ضد الفلسطينيين بل في صالحهم!! ... تتركه يهذي وتشرد في أفكارك بعيداً حول دولة كبرى في المنطقة، دولة الأهرمات في تاريخ البشرية، تتحول إلى "زومبي" كل ما فيه يتحرك ضمن إشارات تأتيه من سيده فلا يجد سوى أن يطيع، متجهاً إلى الإنتحار!

 

أنا مضطر أن أتفق مع إسرائيل في أن تقرير غولدستون، والذي يعود إلى الأضواء مجدداً، متحيز في بعض نواحيه ضد إسرائيل، إنما في نقطة لم تنتبه لها إسرائيل ذاتها، رغم تحيزه لها في نقاط عديدة أخرى.

الإسرائيليون يركزون على صواريخ حماس، والتي يمكن الرد عليها بالقول أن من حق المحاصر أن يحاول فك الحصار عن نفسه بأي شكل، فالحصار كان الجريمة الأولى هنا وكانت صواريخ حماس دفاع عن النفس من الإختناق. كذلك فأن حماس "الإرهابية" عرضت وقفاً لإطلاق الصواريخ، والتزمت به لكن إسرائيل لم تلتزم بجانبها، إضافة إلى  رفض إسرائيل عرض حماس – الحكومة الشرعية للفلسطينيين – بهدنة شبه أبدية، مقابل حقوق لا ينكرها العالم.

ما فات إسرائيل التركيز عليه في الرد على تقرير غولدستون هو حقيقة أنه لم يتطرق إلى التعاون المصري (إضافة إلى السلطة الفلسطينية غير الشرعية) مع إسرائيل في إتمام الحصار والخنق وثم المساعدة الضرورية على إتمام الضرر لـ "رصاصها المصهور". فلو لم يقم الرئيس مبارك بواجبه في المذبحة في الجانب الجنوبي لغزة، لفشل الهجوم الإسرائيلي مبكراً، بل ربما ما كان قد بدأ! فهل المشاركة بالجريمة، جريمة أم لا؟

 

وبعد الحرب، استمرت جريمة الحصار المشتركة واستمر التركيز على إسرائيل وحدها. ومن الظلم أن نتهم من يحاصر من الشمال ونغض النظر عمن يحاصر من الجنوب، لمجرد أن هذا "عربي" وذاك لا! تتوالى الأنباء عن معاناة أهل غزة، من حرمان من طعام وأغراض وكتب وسمنت، وحتى الأدوية وحاجات تصفية الماء، فحتى مؤسسة "البنك الدولي" المعروفة بلا إنسانيتها، أصدرت بياناً بأن مياه قطاع غزة غير صالحة للشرب وتسبب الفشل الكلوي! (1) 

هذه الأخبار والصور تسببت في ضغط على ضمير معظم البشر، والذين أحسوا بأنها إهانة لهم أن يموت في زمانهم شعب محاصر جوعاً، لأنه يرفض الإذعان للإحتلال، دون أن يفعلوا شيئاً. كانت مهمة مبارك أن يصد هذه الحملات البشرية، ورغم ذلك لم يتطرق لذلك لا تقرير غولدستون ولا غيره. وقريباً ستنطلق حملة ثانية لكسر الحصار، ولا شك في أن شرطة مبارك تستعد وتتدرب لكسر أرجل "العيال" قبل أن يكسروا الحصار المقدس!

ويستحق رأس المال المصري فصلاً في غولدستون القادم، فهو يشارك اليوم في حماية الحصار المقدس بابتكار وبناء سور فولاذي، لكي لا يهدر "الرصاص المصهور" في المرة القادمة خارج غزة قبل أن يغرق المحاصرون! فهناك من يعتبر بناء هذا الجدار تحضيراً للهجوم الإسرائيلي القادم. ولذا يتم العمل فيه بهمة لا تعرفها مصر في مشاريعها التي تخدم شعبها. ويتوقع أن يصب فيه من "الحديد المصهور" ما سوف يرفع أسعار الحديد في مصر! (2)

ومن الطبيعي أن يكتسب الجدار الفولاذي قدسية الحصار الذي ينفذه، لذلك حذر رئيس جامعة الأزهر من تسول له نفسه من الأساتذة، من مغبة إدانة الجدار الفولاذي المقدس! (3)

 

ألا يذكركم جدار مبارك بـ "جدران" آخرى تبنى هذه الأيام في المنطقة؟ ففي الوقت الذي تبني مصر جدارها الفولاذي مع الفلسطينيين، تفتح تركيا التي تدهورت علاقتها بإسرائيل حدودها مع سوريا "الإرهابية"، لكن العراق المحتل يحفر خندقاً بينه وبينها، والسعودية تبني جداراً مع العراق،...بل أن مدن العراق تحولت إلى كيتوهات مسيجة بالجدران! هل أنها صدفة أنه حيثما وجدت سلطة أمريكية أو سلطة إسرائيلية، تبنى الجدران والخنادق بين دول العرب؟ وحيثما اختفت تلك السلطة أزيلت الحدود؟

تصوروا في هذا الوضع، أن يأتي أحدهم ويقترح بناء جسر بين مصر ودولة عربية! قالوا أنه مفيد جداً للإقتصاد وأنه سينصف المسافة بين مصر والسعودية ويجعلها لا تستغرق سوى 20 دقيقة وأنه "سيخدم ملايين (!) المصريين و العرب و الأفارقة الذين يتوجهون للسعودية كل عام بغرض الحج أو العمرة أو العاملين بمنطقة الخليج." بدلاً من استعمال العبارات، خاصة وأن إحداها غرقت قبل كم سنة وهي تحمل 1400 راكباً (4)

 لقد جن جنون مبارك من الفكرة ورفضها بعنف وقال: "ارفض تماما اقامة الجسر او ان يخترق مدينة شرم الشيخ، وهذا مبدأ!" (5) "هذا لن أسمح به أبدا".، قال الرئيس فأسكت الشعب والخبراء!

إزاء هذا الغضب "المبدئي" للسيد الرئيس، علق أحد القراء مهدئاً إياه: "نحن فداك يا سيادة الرئيس ولايهمنا الا راحتك وراحت احفاد احفادك الرؤساء والله يخرب بيت الى يفكر يزعجك مش مهم الناس تموت بالعبارة مش مهم، المهم مزاجك ومزاج احفادك العائلة المالكة علاء الاول وجمال الثانى وتامر الثالث".

هل يا ترى أن السبب وراء هذا الرفض "المبدئي" للإتصال بالآخر، مشكلة في شخصية حسني، تجعله منطوياً على نفسه لا يريد أية صلات وعلاقات مع باقي البشر؟

 ليس مع الجميع! فـ " في خطوة وصفتها المصادر السياسية في تل ابيب والقاهرة بانّها غير مسبوقة، توجه الرئيس المصري، محمد حسني مبارك، بشكلٍ شخصي الى سفير الدولة العبرية في مصر، شالوم كوهين، والذي ستنتهي ولايته اواخر الشهر الجاري، بكلمات حميمية للغاية، وقال له في ما قال اننا في مصر نحبك.وذكرت صحيفة 'معاريف' الاسرائيلية في عددها الصادر الجمعة، استنادا الى مصادر سياسية رفيعة المستوى في القاهرة، ان الرئيس مبارك لا يقوم بتوديع السفراء الاجانب المعتمدين في القاهرة عند انتهاء ولايتهم، ولكنّه في خطوة نادرة قرر توديع السفير الاسرائيلي، الذي خدم في القاهرة لمدة اربع سنوات ونصف السنة بطريقة شخصية وقال له ايضا اننا في مصر نحبك".(6)

 

نقطة أخرى في الخبر:"ولفتت المصادر الى انّ المسؤولين المصريين يكنون الاحترام والتقدير الكبيرين للسفير الاسرائيلي كوهين". لاحظ جيداً "المسؤولين المصريين"!

وجاء في الخبر أن "عدد الزيارات الاسرائيلية العالية المستوى لمصر خلال الاعوام الخمسة الاخيرة تجاوزت تلك التي تمّ القيام بها لبعض الدول الاوروبية، او لدول اخرى تعتبر صديقة جدا"! إذن فقد ضلمنا السيد الرئيس باتهامه بالإنغلاق! إنه فقط "يختار أصدقاءه بعناية"!

وأخيراً : "السفير الاسرائيلي في مصر شالوم كوهين اشاد بالتعاون الامني بين البلدين، مؤكدا انه غير مسبوق، بينما انتقد العلاقات الثقافية بين مصر واسرائيل، واصفا اياها بـالمأساة!"

التعاون الأمني رائع، لكن الثقافي "ماساة"! هذا يشرح من المقصود بـ "نحبك"، ويشرح بوضوح كل شيء!

 

عندما تظاهر الغزيون احتجاجاً على الجدار لأنهم لا يفهمون "مصلحتهم" على عهدة عمرو موسى، أطلق شخص النار فسقط جندي مصري. الحكومة المصرية أتهمت حماس واشتعل الإعلام المصري غضباً كما لم يشتعل سابقاً (إلا اللهم ضد الفريق الجزائري لكرة القدم) رغم انه لم يثبت أن احداً من الجانب الفلسطيني كان يحمل السلاح، وأن الرصاصة أصابت الجندي في ظهره (7). وفسرها الغزيون بأن جندياً مصرياً كان يطلق الرصاص على صبي فلسطيني تسلق السور (هذه أيضاً تذكر بإسرائيل)، فأصابت إحداها الجندي المصري. لكن الحكومة المصرية لم تقدم التقرير الطبي ولا نوع الرصاصة التي أصابته ولا أية معلومات عنها، ورغم ذلك فلم تهدأ العاصفة. ربما لشدة ألمها على الجندي الذي قتل وهو يؤدي واجبه؟

هناك من كلف نفسه عناء نفي هذه الفكرة، وذكر أن إسرائيل أبادت 100 أسير مصري ولم تطالبها الحكومة المصرية بشيء، وروى قصته المأساوية. (8)

وربما يقول المرء أن ذلك حدث خلال الحرب، رغم أن قتل الأسرى جريمة كبرى في الحرب. لكن آخر يأتي ليقدم لنا قائمة طويلة بالجنود الذين قتلوا على الحدود المصرية الإسرائيلية دون أن يزعج ذلك مبارك أو يثير غيرته. (9)

 

وتقرأ أكثر وتفهم أكثر: "13% من اجمالي العمالة الأجنبية داخل إسرائيل من المصريين يعملون في الجيش الإسرائيلي." (10) مع تساؤلات عن خطورة احتمال تجنيدهم كجواسيس، وفضائح عن مجندات مصريات في الجيش الإسرائيلي، وفي الوقت الذي يقضي نسبة عالية من سكان القاهرة في "مزاحمة الموتى" على القبور كما يصفها أحد الكتاب، و يعرض الموظفون أولادهم للبيع (11) و تربط الحكومة المصرية اقتصادها بلا مبررات بالإقتصاد الإسرائيلي (12) و تخصخص كل شيء حتى التعليم مما يؤدي إلى حرمان 70% من المصريين من دخول جامعاتهم (13) بما في ذلك من نتائج كارثية على المستويين الإجتماعي والإقتصادي.

ورغم ما للخصخصة من نتائج كارثية على البلدان، خاصة تلك التي ينتشر فيها الفساد، فأن خصخصة حكومة مبارك لها أعاجيبها الخاصة، حيث أنها تصر على خصخصة بعض أهم المؤسسات المالية، إلا للأجانب من رجال الأعمال! (14)

ثم لا تتورع حكومة مبارك من بيع ثلثي مخزون غاز مصر إلى إسرائيل بـ 5% من قيمته الحقيقية (75 سنت مقابل 14 دولار في السوق) وهي أقل من كلفة إستخراجه، وبعقد لمدة عشرين عاماً ليس للحكومة المصرية خلالها حق تغيير السعر!!  (15)

الشعب المصري الذي يتضور جوعاً، يخسر 13.5 مليون دولار في اليوم الواحد من أجل إسرائيل، في عقد الغاز فقط! (16)  لقد أطلق المصريون على العقد بحق إسم "نكسة الغاز"!

 

وبعيداً عن الإقتصاد، كيف تعامل حكومة مصر أهل مصر؟

"قال مركز النديم لعلاج وتأهيل ضحايا العنف في تقرير يغطي الفترة بين عامي 2003 و2006: إن مصر "شهدت عنفًا بوليسيًا جماعيًا لم يستثن فئة من فئات المجتمع ولا موقعًا في البلاد إلا وتحول إلى ثكنات لرجال الشرطة ومباحث أمن الدولة وجيشها من (قوات) الأمن المركزي." وأضاف التقرير أن ممارسات التعذيب وقعت في أقسام الشرطة ومقار مباحث أمن الدولة ومكاتب الأمن وفي محطات المترو والجامعات "بل وفي الشارع نفسه."

ونشر المركز قائمة بمن قال: إنهم لاقوا حتفهم تحت وطأة التعذيب خلال سنوات البحث وعددهم 50 رجلاً وامرأة واحدة". (17) ويمكننا أن نتخيل ازدهار التعاون الأمني بين مصر وإسرائيل من خلال ملاحظة تعاون أمني آخر مزدهر: "

 

أصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش Human Right Watch" تقريرا جاء فيه "إن الحرب الأمريكية على الإرهاب جعلت من مصر المقصد الرئيسي للمعتقلين الذين ينقلون سرا وبدون أي ضمانات قانونية"، وقدر تقرير للمنظمة أن ما بين 150 إلى 200 معتقل نقلوا من دول أخرى بينها الولايات المتحدة إلى مصر منذ هجمات 11 سبتمبر- أيلول 2001."

وأشار التقرير إلى أن النقل بدأ قبل ذلك التاريخ بفترة طويلة. رغم أن القانون الأمريكي يمنع أن تسلم الولايات المتحدة أي مشتبه قد يتعرض للتعذيب في دول آخري، وأن الإدارة الأمريكية التي طالما أشارت إلى شيوع ممارسة التعذيب علي أيدي أجهزة الأمن المصرية". ويذكر مايكل شيوير، وهو ممن أسسوا برنامج التسليم السري: "عندما كنا نبحث عن دول من دول العالم الثالث للقيام باستجواب المشبه فيهم، بحيث نتمكن من تجنب تعقيدات النظام الأمريكي، كانت مصر الخيار الأفضل. مصر أكبر متلق للمساعدات الخارجية من الولايات المتحدة بعد إسرائيل، ومصر حليف إستراتيجي للولايات المتحدة. بالإضافة إلي أن أجهزتها الاستخباراتية مشهود لها بالكفاءة والوحشية". (18)

 

إذن مازالت مصر تحت حكم مبارك متفوقة في شيء ما، ومازالت "الخيار الأفضل" لأمر ما. أذكر حين كنا في العراق، أيام عهد صدام، كنت أشعر بالحقد والإحتقار عندما يأتي زوار أجانب إلى تلك الحكومة الوسخة، وخاصة عندما يكون الحديث عن "التعاون الأمني". فكيف تتعاون أمنياً مع دكتاتور وحشي غير بأن تساعده على قمع شعبه؟ تذكرت مشاعري تلك وأنا أقرأ عن تزايد نشاط التعاون الأمني بين العراق ومصر والعراق والأردن، وشعرت بالخجل...ألا يشعر بالخجل أيضاً ساسة العراق حين يتعاونون مع مثل هذه الوحوش التي طالما تعاونت مع جلاديهم لتعذيبهم؟ لكن يبدو أن هؤلاء ليسوا خيراً من أؤلئك في القمية الإنسانية!

 

لقد كتبت أثناء حرب إسرائيل على لبنان أن "الحكام العرب أسلحة دمار شامل إسرائيلية" (19) ما أزال مصراً على ذلك، وعلى ضرورة إزالة هذه الأسلحة الفضيعة، فقوة تدميرها لا تقارن بأي سلاح آخر، ولا ألقنابل الذرية! إنها سلاح رهيب يعمل في صمت وهدوء، ويسمم كل شيء، فلا يحس به أحد إلا بعد أن يكون قد أكمل مهمته بشكل يتعذر إصلاحه. من يراهنني أن الجندي المصري على حدود غزة لم يمت برصاصة طائشة؟

 

نعم لقد كان غولدستون ظالماً حين أكتفى بالتركيز على إسرائيل (وحماس) في مذبحة غزة.

 

كل هذا الألم والمرار والقهر المصري، تعبر عنها رسالة المدونة المصرية نوارة نجم، على إثر تعذيب أسير من حماس حتى الموت في دولة "الخيار الأفضل" للـ سي آي أي عندما يتطلب الأمر وحشية متميزة. أودعكم معها وتذكروها خاصة عندما يذهب وفد حكومي من دولتكم من أجل "التآمر الأمني" مع دولة فيها مثل هذا الحكم. كتبت نواره:

 

"قتلنا اسير عندنا، وهو اسير اساسا ليه ما تعرفش، ....، قتلناه، مش بالرصاص، ولا بالمشنقة، بالتعذيب لحد ما جاله نزيف داخلي وسبناه اسبوعين لحد ما لحق بربه.....طيب فيه كام مسجون اسرائيلي من اللي بيتاجروا في المخدرات وبيصدروا دعارة وبيتجسسوا؟ ....احمد موسى قال: ما اتعرضش للتعذيب، ولقي رعاية طبية كاملة....وبعدين عمره جه ومات.....همممم، او بسبب ان امه داعية عليه، او من كتر السعادة جوة السجن جات له ازمة قلبية من الفرح، او بسبب ان حماس اخدته درع بشري وهو جوة السجن المصري. ....مش ده سؤالي، سؤالي هوه: ايه اللي دخل عنصر من حماس جوة السجن المصري من اساسه؟ ده على اساس ان سجونا فاضية وبنبخرها عشان تسكن؟ اذا كان الرئيس بتاعنا ببقه قال تعقيبا على سؤال احدى الصحفيات الاسرائيليات عن الجاسوس عزام: ما احنا ياما رجعنا لكوا جواسيس وتجار مخدرات في الكتم، انما انتوا اللي عملتوا دوشة على عزام واضطرتونا اننا نخليه في السجن عندنا..وبعد شوية عزام رجع لحضن شارون لافف العلم الاسرائيلي حوالين كتافه....

يا ترى معتقلين حماس دول متاخدين رهينة لحد ما المعتقلين المصريين مثلا في سجن حماس يخرجوا؟ انا اللي اعرفه اننا لينا اسرى مصريين حمضوا في سجون اسرائيل وما طالبناش بيهم....يا ترى معتقلين حماس دول كانوا جواسيس مثلا؟ جواسيس لمين؟ طب جواسيس، ما يشبهوش عزام يعني؟

طب عيال المصريين وحابسهم وبتعذبهم وبيموتوا وبيطلع عينهم وادي احنا راضيين يا قدرنا وعملنا الرضي (اكيد ربنا بيعذبنا على حاجة عملناها) انما خلاص؟ يعني خلصت علينا وداير بقى تلم في اللي حوالينا؟.....

سبعتلاف سنة يا مصر يا غلبانة ياللي اتبليتي بينا وما كانش ليك الذل ده كله يا حبيبتي؟

انا مكسوووووفة، مكسوفة وحاسة بالذنب والمرار والعار والاحراج....اعمل ايه ياربي، نعمل ايه طيب؟ انا مش عارفة اعمل ايه؟ انا خايفة... خايفة ربنا ينتقم منا اكتر ما بينتقم....

يارب انا أبرأ اليك من اللي حصل ده يارب، ما احنا بيحصل فينا برضه، لو كنا عارفين نعمل حاجة كنا عملنا من زمان، والله يارب احنا غلابة مالناش دعوة، احنا لا بندافع ولا راضيين يارب انت اعلم..تيجي من عندك بقى يارب، تيجي من عندك، عليهم هم، عليهم يارب عليهم يارب عليهم يارب وعلى اللي راضي بعمايلهم واللي بيدافع عنهم واللي بيبرر لهم واحنا لا والنبي يارب..انا محتاجة ارتاح بقى....

 

...........................

(1) http://www.fateh.org/forums/showthread.php?t=232358

(2) http://www.lahjnews.net/news/news-2385.htm

(3) http://www.amlalommah.net/aml-9208.html

(4)http://www.aljazeera.net/News/archive/archive?ArchiveId=1058336

(5): http://www.akhbar.ma/_i21653_3.html

(6)http://www.syriahr.com/30-1-2010-syrian%20observatory14.htm

(7) http://fahmyhoweidy.blogspot.com/2010/01/blog-post_10.html

(8)http://www.alarabiya.net/articles/2007/03/11/32467.html

(9)  http://egyptandworld.blogspot.com/2010/01/blog-post_27.html

(10)  http://www.moheet.com/show_files.aspx?fid=18221&pg=2

(11)http://www.3nabi.com/forums/showthread.php/70430?s=47e63029ee3d31fe4af898858425f0b2

(12)http://www.aljazeera.net/News/archive/archive?ArchiveId=100649

(13)http://www.almanar.com.lb/newssite/NewsDetails.aspx?id=45983&language=ar

(14)http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=111538

(15)  http://213.42.28.59/forum/showthread.php?t=269827

http://www.aljazeera.net/News/archive/archive?ArchiveId=1090122

(16)http://lazeeez.com/qalam/i-343-4302.html

(17)  http://islamtoday.net/bohooth/artshow-12-92504.htm

(19)  http://www.taqrir.org/showarticle.cfm?id=52

 (19)www.doroob.com/wp-trackback.php?p=10027

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1304 الاثنين 01/02/2010)

 

في المثقف اليوم