أقلام حرة

مارثون البرلمان

رفع الجميع الشعارات والاهداف من اجل الاستحواذ على رضا الناخب العراقي وكسب اكبر ما يمكن من الأصوات للسيطرة على مركز صنع القرار .

 

الجميع تهيئا للسباق قبل البدء البعض منهم حمل معه أحلام يوعد الجماهير بتحقيقها والبعض الاخر كانت الاهداف القومية والشعارت الوطنية هي سلاح يرفعه والبعض اتخذ من الخدمات والبطالة هوية مرور لقلب الشارع العراقي .

 

ولايمكن ان ننسى المرشح الرياضي واهدافه وكيف انه يوعد الشارع الرياضي وشبابه في تحقيق انجازات للرياضة العراقية وانتشال الرياضة العراقية من واقعها المؤلم .

 

 وطبعا للمراة دور كبير في بناء المجتمع فكانت اهداف وشعارات المرأة المرشحة لا تقل اهمية عن اخيها المرشح في كسب رضا النساء ومن كافة طبقات المجتمع وشرائحه واعدة المرأة بتحقيق اهدافها في نيل كافة حقوقها التي تناضل من اجلها ومساواتها مع الرجل في كافة الحقوق .

 

لماذا هذا التنافس والسباق المحموم للبرلمان؟

هل لأجل إرضاء النفوس , ام لإرضاء الشعب الذي ينتظر الامل؟

وهل لامتيازات ومخصصات مجلس النواب المفعول السحري لهذا السباق؟

 

الأغلبية من أعضاء مجلس النواب الحالي رشحوا أنفسهم لانتخابات البرلمان القادم ربما يعود للسبب اعلاه او ربما لتحقيق الاهداف التي لم يتم تحقيقها في برلمانهم الحالي وطبعا في كلتا الحالتين هم الرابحون .

 

لاحظنا ان اغلب القوائم المشاركة في الانتخابات لم تعتمد على رجال السياسة وحدهم فطعمت قوائمها بمثقفين من ادباء وشعراء وكتاب وإعلاميين ورياضيين وكذلك من النساء لتكون قوائمهم متنوعة من كافة شرائح المجتمع لتكون لها شعبية في الشارع العراقي .

 

ليس من المعقول بان يكون كل أعضاء البرلمان الحالي لم يقوموا بدورهم تجاه شعبهم ولابد من وجود عقبات حالت دون تحقيق هذه الأهداف والوعود التي قطعوها على أنفسهم وربما ضغوطات داخلية وخارجية وربما لهشاشة الوضع الامني وحالة الفوضى والقانون المفقود كلها ساعدت في عدم نجاح البرلمان في تقديم ما يمكن تقديمه للشعب العراقي .

 

من الجهل او ربما الغباء ان يقوم الناخب العراقي بمنح صوته لنائب أعلن ترشيحه ولم يحضر جلسات البرلمان تكبرا او استخفافا او ربما استهزاء فكيف يمكن لناخب ان يمنحه صوته مرة اخرى ويفوز بثقته وما أكثرهم في البرلمان الحالي رغم الشعارات التي يرفعونها والوعود التي يوعدون بها الناخب العراقي ,فاغلبهم وعوائلهم خارج الوطن فتراهم في جولات مكوكية بين بلدان العالم بأعذار شتى وبأساليب مختلفة .

 

تعددت طرق وأساليب الحملة الانتخابية ربما حسب الدعم المالي للكتلة والائتلاف وهذا ينعكس على مرشحيهم فمن الجداريات الكبيرة والصغيرة وا لكارتات التعريفية بالمرشحين واهدافهم وبرامجهم الانتخابية الى اللقاءات بالجماهير مباشرة وشرح مضامين واهداف والغاية من ترشيحهم اضافة الى الولائم والهبات المادية والمعنوية التي منحها البعض من المرشحين للناخب , والى الجولات التي شملت اجزاء كبيرة من محافظات القطر والبعض الاخر تجاوز حدود البلد الى دول اقليمية ودول الجوار ربما لكسب الثقة او لتلقي الدعم المعنوي والمالي لكيانه السياسي .

 

الحق يقال ان اغلب القنوات الفضائية التي لم ترتبط باي حزب منحت الوقت الجزء الكبير من برامجها للانتخابات واهدافها وشرح مضامينها واستضافة المرشحين وإجراء الحوارات معهم ومن كافة الكيانات السياسية على حد سواء دون التمييز بينهم .

 

الانتخابات على الابواب والسباق لم ينتهي بعد فلا زال المرشحون يمارسون حقهم في حملتهم الانتخابية على الرغم من اختفاء الكثير من الملصقات لبعض المرشحين كما اشتكت الي احدى المرشحات المستقلات ربما بسبب كونها مرشحة مستقلة ولا يوجد هناك من يسندها .

 

وعندما تحين ساعة الصفر سنعرف من هو الفائز بهذا السباق ومن سوف يختارهم الشعب لقيادتهم في المرحلة القادمة ونتمنى تحقيق أهدافهم التي انتخبوهم من اجلها .

 

علي الزاغيني

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1333 الثلاثاء 02/03/2010)

 

 

في المثقف اليوم