أقلام حرة

السلطة الفلسطينية تحبط عملية إسرائيلية ضد قياديي حماس!

وبالمقابل، كانت سلطة محمود عباس قد أحبطت العديد من العمليات الإنتحارية ومحاولات الإغتيالات التي بادرت بها جهات فلسطينية تستعمل العنف للوصول إلى أغراضها، وكان آخرها منع السلطة الفلسطينية قبل نحو شهر ونصف عملية انتحارية (1) لشابة من نابلس تنتمي لـ "الجهاد الإسلامي"، كما نقلت "هآرتس" عن مسؤولين فلسطينيين. كما سلمت قوات الامن الفلسطينية اسرائيل صاروخا معدا لضرب إسرائيل، واعتقلت بعض نشطاء حماس للاشتباه بضلوعهم في انتاج الصاروخ. وبزعم المصادر، منعت الاجهزة الفلسطينية مؤخرا عدة عمليات اخرى ضد جنود الجيش الاسرائيلي ومواطنين اسرائيليين.

 

وجاء الخبر الجديد عن إحباط السلطة الفلسطينية لمحاولة الإغتيال الإسرائيلية، إنسجاماً مع الخط الذي تتبناه السلطة الفلسطينية بقيادة أبو مازن، المؤمن بضرورة نبذ العنف واعتبار "خيار السلام" الإستراتيجي، خياراً لا رجعة عنه، وكذلك تعبيراً عن عدم الرضا عن الأسلوب الإسرائيلي في التعامل بأسلوب الإغتيالات مع أعضاء حماس، والمتمثل باغتيال إسرائيل الأخير لمحمود المبحوح.

وأشار الناطق باسم السلطة الفلسطينية إلى أن السيد الرئيس يعامل الطرفين على قدم المساواة تماماً، لأن خياره السلمي مبني على أساس إنساني مبدئي، وهو يرفض استخدام العنف حتى مع من يقوم بالعنف او ينوي القيام به، وهو ما ينطبق على الطرفين، الذين تشمل بعض أعمالهما اهدافاً مدنية حسب الناطق.

وكانت اسرائيل قد اعترفت قبل أيام، (2) ولأول مرة، بأنها هي التي أغتالت الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني بزرع عبوة ناسفة في سيارته في عام 1973.

 

وفاجأت قوات السلطة الفلسطينية فرقة الكوماندوز الإسرائيلية، والقت القبض على اعضائها وأعادتهم لإسرائيل بسلام، إلا أنها سلمت الأسلحة والصواريخ التي كانت بحوزتهم، إلى حماس، أسوة بما فعلت مع الصاروخ الفلسطيني المذكور أعلاه.

 

ويذكر أن الإيمان المبدئي للسيد محمود عباس بالسلام قد أدهش الكثير من المراقبين، وأكثر من ذلك إيمانه بالعدل في الحلول والقرارات، فلم يميز حقاً فلسطينياً عن حق إسرائيلي. بل أن السيد عباس ذهب أبعد من ذلك أحياناً، فطالبته حماس بشمول ضحاياها نتيجة العمليات الإسرائيلية، بالتعويضات، على حد السواء بما تقوم به السلطة الفلسطينية من تعويض عن ضحايا إسرائيل الذين يسقطون بأيد فلسطينية.(3) ووعد الرئيس عباس في النظر في طلب حماس والضغط على إسرائيل لدفع تعويضات لضحاياها من الفلسطينيين.

 

ما بك عزيزي القارئ تبتسم مشككاً منذ بدأت القراءة وحتى النهاية؟ حسناً، لا أضمن أن كل ما جاء في مقالتي من أخبار صحيح، لكني أضمن لك أن نصفها صحيح بدون أي شك ويمكنك مراجعة الروابط ! أما إذا كنت قد فتحت مقالتي للقراءة لأنك دهشت للعنوان، ....فما الغرابة في أن يحبط قائد عميق الإيمان بالسلام، محاولات الأغتيال ضد شعبه كما يحبط تلك التي ضد أعدائه؟ العنوان طبيعي جداً يا عزيزي...دهشتك هي الغريبة، راجع نفسك!

 

(1) http://www.paldf.net/forum/showthread.php?p=8245667

(2) http://almadapaper.net/news.php?action=view&id=12547

(3) http://almalak.net/news.php?action=view&id=740

(4) وكثرما في الماضي ....هآرتس:اجهزة عباس افشلت عشر...

http://boardreader.com/jump/s61174/f325638/6b14936ffe41c01a52c3c6e38bb112ad/aHR0cDovL3d3dy5wYWxkZi5uZXQvZm9ydW0vc2hvd3RocmVhZC5waHA/dD0yMzI4MjQjcG9zdDI5ODA3NDY=

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1340 الاربعاء 10/03/2010)

 

 

 

في المثقف اليوم