أقلام حرة

المرجعية الدينية بريئة من فعلة الفاسق مناف ناجي

واللافت للإنتباه أن أصحاب تلك الرسائل قد اتخذوا من هذا الفعل المنحرف ذريعة للتهجم على المرجعية الشيعية المتمثلة بآية الله العظمى السيد علي السيستاني بل وبالحوزة الدينية فوصفتهما بنعوت مبتذلة  تكشف عن حقد  مستفحل في نفوس مرسليها ونزعتهم المريضة للإصطياد في الماء العكر .

 

وعلى افتراض أن أصحاب تلك الرسائل قد اتخذوا موقفهم التهجمي نتيجة غَيرتهم على الدين ومناهضتهم للأفعال الشائنة ، فإن هذا الإفتراض يوجب عليهم إدانة الأفعال الأكثر بشاعة على صعيد التهتك الأخلاقي التي مارسها الملعون عدي صدام حسين وبقية السفلة من ذئاب أمن ومخابرات النظام المقبور الذين اتخذوا من اغتصاب المحصنّات العراقيات وسيلة من وسائل التعذيب النفسي لمعارضي  نظام الإبادة والمقابر الجماعية ... أمّا وأنهم لم تتحرك لهم شعرة واحدة من شوارب الغيرة والشرف حيال جرائم سفلة النظام المقبور ، ولا ضد عمليات الإغتصاب التي مارسها مجرمو القاعدة (وما أكثرها باعتراف ثلة ممن ألقي القبض عليهم) فإنّ  الأمر يقود إلى  اليقين بأنّ وراء حملة التشهير هذه  أهدافا سياسية وطائفية ، ومن غير المُستبعد أن يكون أيتام النظام المقبور قد خططوا لها بعدما وجدوا بشهوات الفاجر " مناف ناجي " وسيلة لتحقيق مآربهم ـ وما العجب ؟ فللنظام المقبور تاريخه  الطويل الشديد السواد باتخاذه الجنس وسيلة للإبتزاز والتشهير على غرار مانصبه من فخاخ جنسية لكثيرين من رموزه كطارق الياسين رئيس ديوان رئاسة الجمهورية الأسبق (والذي نجح صدام بجعله عينا ً على أحمد حسن البكر بعد ابتزازه عبر فضيحة جنسية مصورة)  وغيره ...

 

نعتني بعض أصحاب هذه الرسائل بـ " الصفوي " لأنني أدنت أسلوبهم المبتذل في التصيد بالماء العكر ولأنني سألتهم عن السبب في عدم إعلانهم مثل هذه الغيرة حيال عمليات الإغتصاب التي مارستها أجهزة أمن ومخابرات النظام الديكتاتوري ومجرمو القاعدة بحق نساء عراقيات شريفات تم ذبحهن أو إعدامهن بعد الإغتصاب القسري ـ نساء عراقيات مناضلات وشريفات ولسن عاهرات يعرضن خدماتهن للإيجار على غرار المومس التي ارتضت لنفسها تصوير  مصيدتها الجنسية مع الفاجر مناف ناجي !؟

 

لقد وصل الأمر ببعض أصحاب هذه الرسائل الزعم بأن الحوزة الدينية تحلل فعل الفاحشة ، وأن المرجعية الدينية تغض الطرف عن مثل هذا الفعل ـ وهو افتئات رخيص يكشف عن نذالة الزاعمين وسفالتهم وانفلاتهم الأخلاقي !

 

صحيح أن الفاسق مناف الناجي قد أساء لنفسه في تهتكه وابتذاله الأخلاقي .. لكن الصحيح أيضا أنه قد أساء أكثر للمذهب  وللمرجعية الدينية اللذين يمثلهما ، الأمر الذي يوجب على المرجعية الدينية أن تُحسِن اختيار ممثليها .. وبقدر تعلق الأمر بمناف ناجي فإنه يتعين إيقاع العقاب اللائق به ، وأقلّه : نتف لحيته بالصفعات ورجمه بالأحذية حتى الموت ليغدو عبرة لغيره ممن اتخذوا من العمامة ووشم الجبين بقشور الباذنجان وسيلة لتحقيق شهواتهم ومطامحهم المبتذلة ـ  وأظنهم ليسوا قليلين في عراق اليوم !!!

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1435 الثلاثاء 22/06/2010)

 

 

 

في المثقف اليوم