أقلام حرة

ألإحتلال ورجاله (1) كيف يختار الإحتلال رجاله ويدعمهم؟ مقارنة بين الأمريكان والإنكليز في العراق / صائب خليل

كيف يقوم الأمريكان بزيادة فعالية "رجالهم"؟ هناك خط عام يشمل الجميع سواء كانوا في الدول المحتلة أو الدول الأوروبية الغربية، والخط العام يتضمن تقديم المشورة الإدارية والمعلومات (السرية غالباً) عن الوضع السياسي في البلاد (إشتكت البرلمانية السابقة، فرح كريمي، من حزب الخضر الهولندي، بصراحة من مثل هذا التصرف الأمريكي لحساب الليبراليين) وعن منافسيهم وعن مزاج الشعب، فيعطونهم تفوقاً على المنافسين يتيح لهم التخطيط بشكل أفضل وأكثر سلاسة وقدرة على اصطياد نقاط ضعف خصومهم والإستفادة منها سواء بشكل شرعي أو بالإبتزاز. وكذلك يقدم الإحتلال لهم الدورات التدريبية خاصة في الخطاب السياسي.

 

ليس الأمر مختلفاً بالنسبة للعراق. إن نظرة متابعة حيدر الملا خلال بضعة شهور تمّكن من ملاحظة الفرق الكبير في خطابه الذي تحول من شخص يكاد لا يضع كلمتين فوق بعضهما البعض، كثير الأخطاء والتورط فيما يقول، إلى متحدث شديد الهدوء والثقة، يتحدث بجمل مستمرة تصل إلى نتيجية محددة وبلا توقف أو تردد. ولقد ذكرني ما لاحظته من فرق على حيدر الملا، ببعض العنصريين الأوروبيين. فقد كان خيرت ويلدرز مسخرة طفولية في بداية مهمته غير الشريفة في إثارة الهولنديين ضد المسلمين، بأحاديث سخيفة وقحة وأفلام ساقطة، فصار اليوم يتحدث بهدوء شديد وذكاء وتشعر باستحالة إثارته ليكسب العديد من المقاعد ويصبح حزبه من الأحزاب الأساسية في البلاد. يرتبط ويلدرز بعلاقات غير اعتيادية مع إسرائيل ويكثر من زياراته لها علناً وسراً، كما كشف لاحقاً.

وفي بلجيكا كنا نرى في التلفزيون قبل بضعة سنين، عنصري أبله إسمه فيليب دي وينتر. طالما هزء منه السياسي الشاب العربي بو جحجح، وطالما أحرجه ليجعله يقطع النقاش ويخرج تاركا الستوديو، وفي إجدى المرات برهن له أنه لا يعرف دستور بلاده ونظامها! قبل فترة قرأت أن الصحفيين البلجيكيين صاروا يخشون التحدث إلى فيليب لأنه قادر "بذكائه" على حقن العبارات والمفاهيم العنصرية في احاديثه دون مستمسك عليه!

 

ويذهب الأمريكان أبعد من التدريب الإعلامي والنصح والدعم المعلوماتي لرجالهم، ليصل إلى تخصيص مؤسسات كاملة، تعمل على تدريبهم عسكرياً، وعلى التعذيب وقيادة الإنقلابات وإدارة الحكم. واحدة من اشهر تلك المؤسسات "مدرسة الأمريكتين" التي اكتشف المرحوم أدوارد كندي أن جميع دكتاتوريات أميركا الجنوبية والوسطى كانوا قد تخرجوا منها!

 

هكذا يملأ الإحتلال فراغات رجاله ليتجاوز نقوصاتهم ويعدهم لخدمته، بدعمهم وتطويرهم وإزالة العقبات من أمامهم. لكن دائماً وقبل كل شيء، فأن الإحتلال يواجه عقبة سمعته الكريهة، هو ورجاله، بين الناس. لنأخذ مثلين من إحتلالين للعراق:

كتبت مس بيل عام 1921 عن الناس في العراق تقول: "إنهم عندما كانوا في السنة الماضية يهتفون باسم عبد الله ليس لأنه كان الرجل الأمثل في نظرهم، بل لأنهم كانوا يعدون الهتاف باسمه خلاف رغبة الإنكليز". (2)

واليوم، وجواباً على السؤال عن سبب الإنسحاب من العراق قال بلينكن، مستشار بايدن: "اذا نظرتم الى استطلاعات الرأي، فمن الواضح جدا ان 75 او 80 في المئة من العراقيين يؤيدون انسحابنا العسكري". (3)

عبارة المستشار تؤكد أن الأمريكان يعون بشكل تام، مثلما وعت مس بيل والإنكليز، أنهم غير مرغوب بهم، وبالتالي فأن سمعتهم ستكون عبئاً على من يرتبط اسمه باسمهم.

 

كيف يمنع "رجال" الإحتلال، تلك السمعة من أن تلتصق بهم؟ وكيف يساعد الإحتلال "رجاله" في درء تلك الوصمة الكريهة التي لا مفر منها لكل من يعتبره الشعب قريب من الإحتلال، ليمكنهم بالتالي من تنفيذ مخططاته في البلاد المحتلة؟

لقد شاهدنا قبل حوالي عامين كيف يتهيب النواب من التوقيع على المعاهدة الأمريكية، حتى من كان يؤيد توقيعها، خوفاً على سمعتهم وعلى خسارتهم لمقاعد المحافظات في الإنتخابات التي كانت موشكة، كما نبه إلى ذلك أحد اكثر المتحمسين للمعاهدة، النائب الكردستاني محمود عثمان.

لم تكن تلك الحالة إلا تكرار لما وجد نواب الشعب انفسهم فيه أمام معاهدة الإنكليز عام 1924، حيث اضطرت الحكومة لإرسال الشرطة للبحث وجلب  النواب الذين فروا لكي لا يراهم أحد يجتمعون في البرلمان للتوقيع، خجلاً من ذلك الخزي، كما يصف د. علي الوردي في الجزء السادس من كتابه "لمحات إجتماعية من تاريخ العراق الحديث"!

 

كذلك وجدت تشابهاً كبيراً جداً بين تصرف الإنكليز في ذلك الوقت وتصرف الأمريكان اليوم في العراق، في مسألة حماية "رجالهم" من السمعة السيئة المرتبطة بالإحتلال، ولكن هناك فروقٌ هامةٌ أيضاً بينهما.

 

وأهم نقاط التشابه هي أن الإحتلال لا يخدع نفسه، بل يعي بوضوح تام سوء سمعته في البلاد مهما حاول تجاهلها والتقليل منها إعلامياً. وهو بالتالي يعي أيضاً ضرورة إبعاد "رجاله" عن رذاذها. لكي يمكن لهم إقناع الناس وتسهيل تنفيذ خطط الإحتلال.

أما أهم الإختلافات، فهي أن الإنكليز كانوا يشترطون إلى حد ما أن تكون سمعة من يختارونه، لها الحد الأدنى من المصداقية والإحترام، شرط أن لا يمنعه احترامه لنفسه من خدمتهم بشكل مريح. في الجانب الآخر يرى الأمريكان أن خير من يمثل مصالحهم هو من يكون "سافلاً" قدر الإمكان. على هذا الأساس أختار الإنكليز فيصل الأول المعتدل وذو السمعة الطيبة، بينما اصطف الأمريكان في العراق مع الرجل الذي قال عنه رول مارك جيرشت، أحد رجال مخابراتهم السابقين في الشرق الأوسط،: "ان ميزته الكبرى هي أنه سفاح"،(thug) - أياد علاوي. (4)

وكما نعلم فـ "الطيور على أشكالها تقع"، فاجتمع مع علاوي شلة المطلك وبقايا البعث، او من تفوح منهم رائحة البعث وأصواته "وإن لم ينتموا".

 

هذا الخيار الأمريكي للمرفوضين اجتماعياً، يجعل مهمتهم في "تلميع" رجالهم أكثر صعوبة من مهمة الأنكليز. لكن الخيار الأمريكي لـ "الأكثر سفالة" ليس موضع استغراب للمطلع على السياسة الأمريكية في المنطقة العربية، حيث أن أقرب أصدقائهم هم مبارك وعبد الله والسنيورة وعباس وامثالهم، من قائمة خالية من أي رجل له رائحة وطنية أو كرامة. ولا تختلف خيارات الأمريكان كثيراً على المستوى العالمي، فرجالهم المفضلون كانوا من مثل الشاه وبينوشيت وسوهارتو وصدام ونورييغا وغيرهم، وقد انقلبوا على معظمهم بسهولة حين تغيرت الظروف أو نهاية ما كان يؤمل منهم في تحطيم بلادهم ضمن خطط أمريكية وحشية، لايقبل بها سوى من هم من شاكلتهم.

 

السبب في هذا الإختلاف بين الطريقة الأمريكية والإنكليزية لا علاقة له بالأخلاق، بل يعود بلا شك إلى طموحات كل منهما في البلد الذي يحتلوه، وما يخططون له، وتجارب كل منهم في البلدان الأخرى التي احتلها قبل ذلك. ويمكننا الإستنتاج من الإختلاف في تلك الخيارات أن الأمريكان يخططون غالباً لسيناريوهات مؤذية للبلاد، يصعب على من يحترم نفسه أن ينفذها، لذا فهم لا يتورطون مع شخص "يحترم نفسه" ليزعجهم فيما بعد. من هنا رفضهم الشديد السابق للجعفري ثم المالكي اليوم، ووقوع خيارهم الأول والأخير على أياد علاوي وعادل عبد المهدي، على عكس ما يحاولون إشاعته عن تفضيلهم المالكي تضليلاً (5).

 

والحقيقة أن خيار الأمريكان للأوغاد يعتبر أكثر انسجاماً مع تعليمات ميكيافيللي الذي يؤكد أن التافهين أكثر إخلاصاً للأمير لأنهم يشعرون أنه هو السبب في حصولهم على مراكزهم، أما من يشعر أنه يستحق مركزه فلا يشعر بفضل الأمير - أو الإحتلال- عليه. 

 

عدا هذا يسعى الإحتلال بشكل دائم وثابت إلى درء السمعة السيئة عن ارتباط رجاله به، ويسعى إلى تمويه العلاقة بينه وبينهم ويعمل على إعطاء الإنطباع بأن هؤلاء وصلوا إلى الحكم لأن الشعب أراد ذلك. وفي هذا يتطابق الإنكليز مع أحفادهم الأمريكان في العراق وغيره في الخط العام أيضاً، لكن الأمريكان طوروا الأساليب الإنكليزية لتصبح أكثر فعالية. لنبدأ بمن سبق، الإنكليز:

 

فيصل والإنكليز

 

يقول الوردي (2): "قبل وصول فيصل إلى العراق كان الإنكليز لا يدرون هل سينجح في نيل رضا العراقيين أم لا. إنهم كانوا كالوالد الذي يرسل أبنه إلى الإمتحان وهو يرقبه عن كثب ليرى هل سينجح في الإمتحان أم يرسب."

ويبين الوردي بأن فيصل لم يكن دائماً على وفاق مع الإنكليز، لكنه فوق ذلك كان مدركاً بأن عليه أن يعطي انطباعاً بأنه شديد الحماس للإستقلال عنهم، وقد نجح في ذلك غالباً، وقد كلفه ذلك رضاهم أحياناً. ونقرأ أنه "كان لدى بعض الوطنيين المحتمسين رغبة في أن يعلنوا الأمير فيصل ملكا في الحال دون حاجة إلى استفتاء الشعب، ولكن فيصل لم يكن راغباً في ذلك كما أن (السير برسي) كوكس غير راغب أيضاً. يقول غريفز أن كوكس وفيصل كانا معا يعارضان أية محاولة من الوطنيين المتطرفين في استعجال التتويج فقد كان كل منهما يشعر بأن ملك العراق يجب أن لا يكون مديناً في عرشه إلى عملية استحواذ غير دستورية من قبل حزب معين، بل يجب أن يكون تتويجه بإرادة امن الشعب وبطريقة دستورية. "

 

لكن التظاهر باحترام إرادة الشعب يجب أن لا يبالغ به ليصل إلى الإذعان الحقيقي لها، فحين وافق متصرف بغداد رشيد خوجة على طلب من البعض بوضع بعض الشروط للموافقة على التتويج، هي أن "تكون الحكومة مستقلة مجردة من كل قيد ومنقطعة عن سلطة الغير" غضب كوكس وأقال المتصرف من منصبه بعد حين.

ونقرأ: "بعد فترة قصيرة جدا وردت برقية من تشرتشل يقول فيها أن فيصل يجب أن يعلن في خطبة التتويج أن السلطة النهائية هي بيد المندوب السامي. فاحتج فيصل مصرحاً بأن الإتفاق الذي تم معه في لندن لا يتضمن ذلك ، وأن من الواجب أن تصان كرامته ويظهر أمام الناس بمظهر الملك المستقل، وإلا فأنه لا يستطيع أن يكسب إلى جانبه الوطنيين المتطرفين. (.....) فأبرق كوكس إلى تشرتشل يذكر له الأثر السيء الذي سيحدثه البيان المطلوب عند التتويج، وقال أن سلطة كافية يمكن فرضها على البلاد بأساليب أقل وضوحاً، فوافق تشرتشل على هذا الرأي في اللحظة الأخيرة."

 

كذلك حول أول وزارة يشكلها الملك، يكتب الوردي أن فيصل كان يريد إسنادها إلى رجل غير متهم بالتعاون مع الإنكليز.

وبعد إحدى المشاحنات بين الملك والإنكليز، كتب كوكس إلى تشرتشل يسأله التروي وعدم الضغط على الملك لإجباره على التنازل عن موقفه بشكل واضح، قائلاً: "ليس من سياسة حكومة صاحب الجلالة البريطانية ولا أتجاهي الشخصي أن تدمر مكانته كملك وأن يجبر على التنازل عن طريق اضطراره إلى إبطال تصرفات متهورة أو منصوح بها على نحو سيء كان قد أقدم عليها دون تشاور"

وبقي الملك شديد الحرص على أن لا يرتبط اسمه بالإنكليز، وقد رفض لهم أي طلب يوحي بمثل هذا الأمر، إن استطاع رفضه، لذا كانوا يستغلون مناسبات مثل إجرائه عملية الزائدة الدودية لضرب المعارضة، وحين كانوا يخططون لعمل مشين في نظر الشعب ولا يستطيع الملك إقناعهم بالعدول عنه، فأنه كان يبتعد لينقذ بعض سمعته كما فعل حين سافر إلى البصرة لكي يكون بعيداً عن بغداد حين القاء القبض على السيد مهدي الخالصي وتسفيره، والذي كان يتمتع بمكانة عليا لدى شيعة العراق، وكان قد أفتى ضد إجراء الإنتخابات بوجود الإنكليز.

 

أميركا وعلاوي

 

إذا كان الإنكليز قد ارسلوا "إبنهم" إلى الإمتحان وراحوا يراقبون النتيجة، فأن الأمريكان كانوا يائسين مسبقاً من أن ينجح إبنهم علاوي، ولذلك اضطروا أن يرشو الإدارة ويشتروا أسئلة الإمتحان من أجله، ورشوا المحافظ (ممثل الأمم المتحدة) وابتزوا اللجنة الإمتحانية وعدد كبير من المعلمين. فعلوا كما كان "إبنهم" يفعل في شبابه حين كان يضع مسدسه على الرحلة في الإمتحان عندما كان طالباً في الكلية.

 

مع ذلك فأن ما قامت به الإدارة الأمريكية اليوم في العراق يشبه في أجزاء كبيرة منه ما فعل الإنكليز، فحاولوا مثلاً في البداية إنكار علاقتهم بـ  "رجلهم في بغداد"، حماية له من سوء السمعة ودعماً له.

كانت المحاولة الأولى بسيطة، وتتمثل بأنكار رغبة  الأمريكان بإعادة البعث – علاوي، من خلال تصريحات سفارتهم وبدون مناسبة محددة. وطبعاً لا يؤمل من مثل تلك المحاولات السهلة أن تخدع الكثيرين من الذين ارتبطت صورة السفير الأمريكي بأساليب الضغط الوقحة والمهينة من أجل البعث خلال الإنتخابات والفترة التي سبقتها، ولا أتصور إلا أن الناس تبادلت السخرية من تلك التصريحات بل لعل تلك التصريحات لم تضف إلى صورة السفير الكريهة إلا صورة الكذاب، وهنا لجأت الإدراة الأمريكية إلى استبدال السفير الأمريكي، لعل وجهاً جديداً يكون أسهل تسويقاً، وبالتالي أكثر قدرة على خداع الناس وتمرير المزيد من الكذب، وحين ستعاني صورة هذا السفير التالي مما سيفعل، سيتم استبداله، وهكذا، ولعل هذا ما يفسر كثرة استبدال السفراء الأمريكان في العراق..

 

الأمريكان أيقنوا انهم فشلوا في فصل صورتهم وصورة البعث عن بعضها البعض، وقرروا اللجوء إلى حركة إضافية تتمثل في تجاوز التبرؤ من البعث (وقائمة علاوي الممثلة له في أذهان العراقيين) بل إشاعة وجود تحول في السياسة الأمريكية لدعم الجهة المعاكسة، اي المالكي! أي ان الإدارة الأمريكية أنتقلت من "الدفاع السلبي" ضد تهمة الإرتباط بالبعث وعلاوي إلى "الهجوم الإيجابي" بربط الجهة المقابلة بهم وبسمعتهم السيئة. وقد صبت وسائل الإعلام سيولها بشكل تام التنسيق بدون استثناء، وكذلك تناغمت تصريحات المسؤولين في العراقية بشكل ممتاز، لدعم تلك الصورة التي لم يتساءل أحد عن صحتها حسب علمي رغم عدم معقوليتها، بل تركز كل النقاش في داخل حدود هذه الفرضية، على أساس أنها حقيقة منتهية وكان النقاش يدور فقط حول صحة هذا "الخيار" الأمريكي وخطئه وإن كان للأمريكان الحق بمثل هذا التحيز .. الخ. وهذه طريقة معروفة لتأطير التفكير ضمن الصورة المطلوبة (6).

 

إذن يمكن القول أن "الهجوم الإيجابي" بتشويه سمعة الجهة المقابلة قد حقق نجاحاً كبيراً فيما فشل فيه الدفاع السلبي لمحو سمعة الإرتباط بالإحتلال عن علاوي وسمعة إعادة البعث التي ارتبطت بالإحتلال الأمريكي من خلال تصرفاته في فترة الإنتخابات. وسنرى أن نجاح هذه التجربة دفع بالجانب الأمريكي - البعثي إلى تكرارها في جوانب أخرى.

 

الجزء الثاني من المقالة سيخصص لشرح أساليب الإعلام لتعزيز الصورة المزيفة عن الموقف الأمريكي في أذهان العراقيين.

 

 

(1) http://www.iraqiforum.net/vb/12212-post3.html

(2) د. علي الوردي: "لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث" – الجزء السادس، الفصل الثالث

يمكن تحميل الكتاب من هنا:

http://www.ejtemay.com/showthread.php?t=18686

(3) http://www.qanon302.net/news.php?action=view&id=1643

(4) http://www.greenleft.org.au/node/31722    

(5) http://www.qanon302.net/news.php?action=view&id=1652

(6) أنظر هنا أيضاً مقالتي : كيف يقنعونا أن الفحم ليس أسودا

 http://www.yanabeealiraq.com/articles/saeb-khalil300809.htm

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1531 الخميس 30/09/2010)

 

 

 

في المثقف اليوم