أقلام حرة

بهذه الابيات الخالدة لشاعر العراق الكبير مظفر النواب تودع جريدة العراقية كوكبة شهداء العراق الذين تم اغتيالهم في حادث وحشي مريع بكنيسة النجاة في الكرادة الشرقية ببغداد.

لم يكن هذا الحادث الاول والاخير من نوعه الذي يستهدف دور عبادة عراقية مسيحية ولكنه كان الاول من نوعه من حيث البشاعة والقسوة فقد اغتال الارهاب وقوى الظلام بسمة الاطفال وصلوات النساء اللواتي دخلن بيت الله للصلاة والعبادة في جريمة يندى لها جبين الانسانية ... نحن اذ نعزي ابناء شعبنا العراقي كافة بهذه الجريمة النكراء نشيد ايضا بدور القوات الامنية التي استطاعت انقاذ باقي المصلين من قبضة مجرمي القاعدة رغم الاختراق الامني الذي حصل ولكن هذه الحادثة اثبتت من خلال ردود فعل الشعب العراقي ان ابناء الشعب العراقي لحمة واحدة وان المجرمين مهما فعلوا لا يستطيعون ان يدمروا جدار الوحدة الوطنية العراقية فهاهم المسلمون من ابناء شعبنا العراقي يقيمون مجالس العزاء على اراوح الشهداء في مختلف مناطق العراق وهاهي المظاهرات تنطلق بوطننا الحبيب منددة بالحادثة الأليمة ودموع المرأة المسلمة التي ظهرت على شاشات التلفزيون وهي تبكي على جيرانها المسيحيين الذين استشهدوا بالحادث دليل على ان الارهاب لن  يفرقنا ولن ينال من حبنا لهذا الوطن ..الخزي والعار للقتلة الارهابيين والمجد والخلود لشهدائنا الابرار.

"العراقية" تستنكر الحادثة بقوة وتطالب الحكومة العراقية بكافة اجهزتها الامنية وكل المؤسسات الدولية بالنهوض بواجباتها وحماية الاقليات العراقية من الارهاب النظم... ولا يسعنا الا ان نعزي ابناء جاليتنا العراقية بهذه الحادثة الاليمة ونقول بأسمكم وداعا يا شهداء كنيسة النجاة...

      موفق ساواــ رئيس التحرير