أقلام حرة

ألإمام الحسين (ع) ورائحة الثورة

الحسين (ع) اسطورة،

 ما أنفكت تنتظر الضوء الساطع فوق مواجع هذا الليل المفعم بالآفات، 

لتستكشف ذرى روعتها،

بينما الطريق الى الشهادة خيمة لا تقوى ان تأوي بكاء خبز شاحب .

عطشى اصابع الوجع النازف ِبحَرِ الكلمات،

ولهذا، بين فواصل زمن تخطى سماء الفجيعة،

بعيداً جداً عن مملكة الطاغوت، عند تلك المساحة تحديداً،

 بين اصنام الكفر وبوابة الصبر، هنالك في كربلاء،

ألنهار أحضر نفسه، أعد مائدة الطهر،

ليستضيف قلباً،

أريد له أن يحطم جدران هذا ألموت .

 

كمثل ضوء يبحث عن حقيقة ألإنتشار،

ألجدل تجاوز حوار السياسات وألأديان، ليستكشف طريق الخلاص

هنالك إذ لم يكن للجاهلين،

الا ارتكاب خطى الخراب، وموائد الرذيلة،

الخطايا بلا خجل تفترس مخاضات هذا الزمن،  بحثاً عن قصر هائل

والتاريخ  لهذا ألسبب،

أوذاك أطلق بعض شروطه، بعد ان تنحى عن سياسة الإذعان،

لينبعث مرة أخرى .

مُباشراً حضوره المتجدد

مبشراً بحقيقة السماء،

ليس وفق قوانين هذا ألجدل المتصدع بالخطيئة،

ليس وفق ثالوث ألأبوة 

والبنوة والروح،

كما ليس وفق منطق التبشير الجديد ومروجي السياسات وشعارات المواكب والمراكب،

ليس وفق منطق بن تيمية وفتاوى الذباحين، 

 

بل وفق سياقات البحث عن الخير المطلق،

منطق ألماهيات هو ألسائد،

بلا حاجة منه إلى هذا المدى

من الإنتهاك،

إذ الرسالات تشترك بحقيقة واحدة والسياسات لها منطوق واحد،

 بينما دائرة ألضوء كعادتها تبحث عن وسيلة للتجلي،

 لتحاور

بطريقة مطلقة ذلك البهاء .

 

من أقاصي هذا ألظلام،

ألكائنات ألبشرية،

أقرب في حقيقة وصفها إلى

جموع تستحضر لغة الثورة 

بألف لام ميم ألمحبة،

 

الصوت الوافد يتحرك، ينمو

يتبنى نظرية اللاإنتماء،إذ ألإنتماء،

يتجاوز حقيقة ألعوارض،

يحلم بألوصول،

واللاتحزب ..هو ألرفض ألمطلق لإكذوبة ألسياسة ونفاقها المدجن،

الثورة في معناها عقل واحد،

بل قلب يعشق قارورة هذا الكون،

ليمضي  فالذروة أقصاها لغة ألينبوع،

 كما الينبوع أقصاه رائحة الثورة .

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1087  الثلاثاء 23/06/2009)

 

 

في المثقف اليوم