أقلام حرة

تعقيب خاص على تعقيبات رواد موقع "المثقف" / علاء اللامي

قرأت تعقيب الأخ د. سلام المالكي على الأخ علوان حسين الذي وردني توا،  أسوة ببقية التعقيبات .. وكنت قد كتبت لكم، مع ورود أول تعقيب، بضرورة نشر كلِّ ما يرد مع أو ضد المقالة أو بين بين، مع تفادي نشر الشتائم و صيغ الازدراء الأخرى، وحمدا لله  لم يرد الكثير مما هو في هذا الباب ..

 وإن كان لي أن أعقب بدوري علة بعض تلك التعقيبات فسأقول :

أحترم حق جميع الأخوة المعقبين على ما ورد في المقالة وهي "صادمة" كما قلت في مقدمتها،

ولكنني أسجل بأن معركة "الدفاع عن الخمور والمخمورين" لم تكن، ولن تكون معركتي، بل هي مناسبة حاولت من خلالها تبيان الجذر التراثي والتاريخي لهذه الظاهرة، فشكرني الأخ سلام المالكي مستهزئا بطريقته الخاصة ، وحاولت أيضا إطلاق صرخة أخرى دفاعا عن فقراء العراق،  وحتى الدفاع عن الاتحاد الحالي للأدباء مع احترامي للكثيرين من أعضائه ليست معركتي،  وقد بينت مسببات ذلك في متن المقالة .. أما القفز على ما طرحته بخصوص وجوب  إغلاق وزارة الثقافة و وزارات أخرى هامشية ولا نفع فيها "حديدة عن الطنطل"، واتحاد الأدباء الحالي بتوجهاته السياسية وعلاقاته برموز الحكم فهو أمر غير موضوعي البتة ولا يخلو من المسبقات السياسية والحزبية والأيديولوجية.. وبالتالي فإن نصيحة أخي سلام المالكي بأن " نهتم بقضايا أخرى ترفع من شأننا أمام أهلينا وشعبنا" تعتبر نافلة، بل ومخاتلة .. كيف ندافع عن أهلينا أكثر وأعمق وأكثر جذرية من هذا الدفاع، وقد طالبتُ بتشكيل وزارة للتضامن الاجتماعي تهتم بشأن ملايين الأرامل والأيتام والمعاقين ومشوهي الحروب  والاحتلال وذوي الحاجات الخاصة، إضافة إلى المتقاعدين الذين يتعامل معهم الرسميون الحكوميون  الآن كمواطنين من الدرجة الثانية؟

أعتقد إن المعادلة التي اقترحتها في مقالتي واضحة :  يا عمي، أغلقوا وزارة الثقافة واستعيضوا عنها بمديرية للثقافة، وحلِّوا معها أربع أو خمس وزارات "طنطلية"،  واتركوا الأدباء وشأنهم يشكلون اتحادا مستقلا ووطنيا لهم، أو لا يشكلون، أو يشقونه إلى أربعة اتحادات أو أكثر.. وحينها سينهدم وينغلق نادي الاتحاد تلقائيا..

 

أختزل وأقول:

-لا مساومة أبدا على حقوق فقراء العراق فهم أصحاب الثروة الحقيقيون وهم المستضعفون الذين سيَمن الله عليهم ويجعلهم أئمة ويجعلهم الوارثين.

- ولا مساومة على الحريات الفردية باسم القناعات الدينية، مع وافر الاحترام لدين آبائنا وأجدادنا الحنيف، لبعض المسؤولين التكفيريين وذوي العقليات التحريمية، فالفاشية الدينية أو العرقية العنصرية – كما تعلمنا جميع التجارب التاريخية لجميع الشعوب-  تبدأ بافتراس الثقافة فالمثقفين ثم تبدأ بافتراس الشعب بكاملة... واقرأوا تجارب النازيين في ألمانيا، والفاشيين في إيطاليا، والصداميين في العراق لتكونوا على بينة من أمركم .

- ولكن لا تحالف يجمعني بمن يضع قدما في خندق الدفاع عن الحريات الفردية، وقدما أخرى في صالونات الرؤساء والوزراء في حكم المحاصصة المتحالف مع الاحتلال أو حتى مع مسؤولي وخبراء دولة الاحتلال الغازية .. يتلقط الفتات، وبعض هؤلاء معروف للقاصي والداني بلقبه الأشهر من نار على علم  كحرامي لحزبه القديم!

والشكر لجميع من قرأت تعقيباتهم .. معذرة عن أي سهو أو تجاوز غير مقصود

 

علاء اللامي

9 كانون الأول 2010

 

......................

للاطلاع

لماذا لا يغلق اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة ويترك النادي مفتوحا؟ / علاء اللامي

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1602 الجمعة 10 /12 /2010)

 

 

في المثقف اليوم