أقلام حرة

الجاسوس في الحرب

 الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، قال حزب الله انه القى القبض على عدد من الجواسيس الذين كانوا ينفذون مهاماً إرشادية للجيش الإسرائيلي، وكذلك كرر هذه الأخبار وبتفصيل أكبر، "أبو عبد الله" (#) مدير إدارة التحليل في الجهاز الأمني في غزة في مؤتمر صحفي مفاجئ بعد الهجوم الإسرائيلي عليها بفترة. ومما كشفه "أبو عبدالله" خلية تابعة للسلطة الفلسطينية راقبت المقاومة الفلسطينية خلال الحرب وحاولت إرسال معلومات لإسرائيل. والمشكلة بالنسبة لهولاء كما وصفها "أبو عبد الله" ان الحرب تفاجئهم "بتسارع العمل والمعلومات كما كان مطلوب منهم من جهاز المخابرات الإسرائيلية، وكشفوا من هذا الأمن لأنهم كان مطلوب منهم من قبل المخابرات الإسرائيلية توريد معلومات على مدار الساعة عن المقاومين وهذا سارع في كشفهم حقيقة بشكل سريع وبشكل سهل". 

الأجهزة الأمنية كافة تدرك ذلك، لذا تركز أثناء الحرب على المراقبة والتنصب بكل من تشك بهم لإستغلال الفرصة الذهبية لأصطياد تلك العصافير المزقزقة. لكن أليس من الواجب إذاً أن يلتزم الجواسيس الحذر، وأن لا يُطلب منهم ما يكشفهم في تلك اللحظات الحرجة؟ لايمكن! المشكلة أنه لا يوجد لهذه المشكلة حل! فالجاسوس أعدّ لهذه اللحظة وإن لم يقم "بواجبه" الذي أعد من أجله فأنه يفقد مبرر وجوده كله.

المشكلة أكبر واصعب بالنسبة للجواسيس من الخونة، أي من أبناء البلد الذي يتجسسون عليه. ليس لأن عقاب هؤلاء يكون أقسى فقط، وإنما لأن هؤلاء يقومون بمهمتهم الخطرة نتيجة ضعفهم أمام الإغراء والضغط والحاجة وحب الذات، فإذا هم يعرضون هذه "الذات" إلى أشد المخاطر، ليلعنوا اليوم الذي خلقوا فيه لعذاب الخوف المتواصل والقلق الشديد طيلة الإشتباكات. إنهم يدفعون من دمهم واعصابهم وتقصر أعمارهم، حتى تنجلي الأمور.

والحرب لا تكشف الجواسيس فقط من النوع الذي يوصل الإحداثيات لمدفعية العدو، من الذين ألقى القبض عليهم حزب الله وحماس، إنما أيضاً الجواسيس الكبار أيضاً مضطرين "للقيام بواجبهم" في تلك اللحظة الحرجة وتعريض اسرارهم للإنكشاف. كلنا يذكر كيف أن السنيورة إضطر للقيام بواجبه في إعطاء الوقت لإسرائيل لإكمال مهمة القصف للدولة التي يرأسها، بأن "رفض وقف إطلاق النار"، والمقصود رفض وقف إطلاق النار الإسرائيلية على بيروت وحزب الله، لأن جيشه لم يكن يطلق أي نار. وكشف سياسي أوروبي أن حسني مبارك قال له أن الحرب على غزة يجب أن تستمر حتى تهزم حماس، وقام الرجل "بواجبه" المكلف به خير قيام من حصار لمن كان تحت القصف ومنعهم من الإفلات من سيل "الرصاص المصهور". من المشكوك به تماماً أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية العاهرة (باعترافها) ليفني كانت منزعجة من هزيمة إسرائيل بأكثر مما أنزعج منها حسني. الجواسيس يعانون إضافة إلى الخطر، من الحزن الشديد أيضاً بعض الأحيان.

ولأن الحرب الحديثة لا تقررها الطائرة والدبابات فقط، فقد توجب على جواسيس الإعلام أن يقوموا بواجبهم المزعج في اللحظات الحرجة تلك، ويكشفوا أنفسهم كما حدث لموقع الحوار المتمدن الذي أضطر حين دق جرس الإنذار، إلى نزع الثوب اليساري، بل الشيوعي "اللينيني الستاليني المتطرف" الذي يلبسه ليتحرك في فترتي التصويت على المعاهدة وحرب غزة، ويؤدي واجبه في تزحيف مساحة الرأي الواسعة التي سيطر عليها من خلال صبره في تمثيل الدور اليساري، من خلال الضغط على الكتاب والمقالات التي تنتهج خطاباً معادياً ومؤثراً بالنسبة للمعاهدة، ومخالفاً للخطاب الإسرائيلي وأصدقائه في حرب غزة، ومن خلال نشر إعلانات الجيش الإسرائيلي والتأثير على التصويت والتعليقات لإظهار أن الغالبية من العرب يؤيدون الموقف الإسرائيلي ويلقون باللوم على الضحية – حماس. (&)

محمود عباس كشف أوراقه أكثر من مرة، ولا شك أنه لعن الحظ الذي أوقعه في هذه المهنة التي لا ينتهي القلق فيها ولا الإحراج. لا أشك أنهم كانوا يعدونه في كل مرة: "هذه المهمة ستكون آخر مهماتك القذرة، وستحصل على السلام وجائزة نوبل بعدها، وسينسى الناس اعمالك ويقبلون بك رئيساً"، لكن المهمة تلي المهمة في سلسلة لا تنتهي:قتل رئيسه بالسم، تجسس على المقاومة، توقيع اتفاقيات سيئة، تغيير الدستور بشكل غير دستوري، البقاء رئيساً بعد انتهاء صلاحيته، لعب دور رئيس عصابة بدل من رئيس دولة أو حكومة، اغتيال الفلسطينيين من المقاومين، تعذيب بعضهم حتى الموت، فضائح رشاوي وسرقات، تشكيل فرقة إغتيالات واستلام مهام لها من إسرائيل، الإمتناع بحجة التزام الحل السلمي، ليس فقط عن استخدام السلاح للدفاع عن الفلسطينيين وحقهم وإنما حتى عن تقديم الشكوى إلى الجهات الدولية، والإمتناع عن المشاركة حتى بمطالبات عربية لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي! (أنظر الروابط 2 – 8 حول كل ذلك)  بعض هذه المهمات يمكن تمريرها على أساس "رغبة عارمة بالسلام" لكن المشكلة أن بعضها الآخر يكشف "رغبة لا يمكن مقاومتها بالعنف والقتل" (إنما على الجانب المعاكس) فكيف سيرتب عباس المسكين هذه الصورة المشوهة؟ ليس عباس من الحمق أن لا يدرك المعادلة، لكن مثله لا خيار له. مثله يمكن الضغط عليه ليفعل أي شيء، أي شيء!

تحمل عباس كثيراً واستحق بلا شك ما حصل عليه بعرق جبينه، عرق الخجل وعرق الإحراج، وعرق القلق والخوف، وربما كان يأمل بأن يكون مكان أوباما عند جائزة نوبل اليوم، وربما وعدوه بها.

لكن عباس كان يتوقع كل شيء إلا أن يكلف بمهمة "طلب تأجيل التحقيق في جرائم غزة"! ليست المشكلة في أن هذه المهمة هي الأكثر قذارة، وإنما لأنها الأكثر غرابة وفضائحية بلا منازع، من كل مهماته السابقة، حتى من قتل عرفات! ربما كان أكثر ما أزعج عباس من هذه المهمة هو "خيانة" الإسرائيليين له، وتهديدهم بفضح بعض الحقائق مثل أنه كان مشتركاً معهم في المذبحة على الفلسطينيين، بل كان الأكثر حماساً – عفواً ، "تحمساً" لها من القادة اليمينيين الإسرائيليين!

الذي يغيض عباس أكثر أنه يرى أن إسرائيل كان بإمكانها تجاوز المشكلة بدون توريطه بها. فيتو أمريكي من تلك المئة فيتو وينتهي الأمر، كره شعبي عالمي لإسرائيل كمئة مثله في الماضي وينتهي الأمر بعد حين، لماذا أنا؟ لماذا لم يحاولوا الضغط على ذيولهم الأوروبية لمنع تبني القرار، وهؤلاء متعودين على ذلك ولن يكونوا محرجين مثلي...وما الذي استفادته إسرائيل في النهاية لتضحي بي هكذا؟ الغضب العالمي مازال كما هو، مضافاً إليه الشعور بالخديعة. هل انا رخيص إلى هذه الدرجة؟ لا شك أنه السؤال الأكثر شيوعاً لدى الجواسيس في نهاية حياتهم المهنية...وغير المهنية!

هيثم مناع، الناشط في حقوق الإنسان، يدعو السلطة الفلسطينية أن لا تعرقل سير العدالة والتحقيق مع الإسرائيليين الذين اغتالوا الفلسطينيين، وممثل السلطة في البرنامج يرفض ذلك! يمكنك أن تتخيل مناع يخاطب إسرائيلياً متطرفاً بدل ممثل للسلطة الفلسطينية في هذا الحوار.

ممثل السلطة يحاول أن يقنع المشاهدين أن "التأجيل" كان في صالح الفلسطينيين وأنه يضر بإسرائيل أكثر مما يضرها تمرير التحقيق، لأن هذا كان سيوقف بالفيتو الأمريكي. والمشكلة التي لدى هذا الرجل هي أن الموضوع تم تدبيره بين أميركا وممثل السلطة الفلسطينية، وليس من السهل إقناع المشاهدين أن أميركا اشتركت في مسعىً فلسطيني للإيقاع بإسرائيل، وأن امريكا عملت من أجل منع نفسها من فرصة دعم إسرائيل بواسطة الفيتو!

يقولون أن عباس يدرس اقالة ممثل السلطة في الامم المتحدة ابراهيم خريشة من منصبه، وقالوا أن "الغضب الشديد"  أصابه وأنه "خدع" بمعلومات حول تبني القرار، يبدو أنها لم "تخدع" سواه في العالم كله! (1)

لكنه "يدرس" ولم يفعل حتى الآن. هو متردد. ربما فكر في نفسه: "من يدري، ربما كان هذا "خائناً" مثل الإسرائيليين وسجل لي هو الآخر فلم فيديو أو تسجيل صوتي لي وأنا أوجه له الأمر بأن يفعل ما فعل"!

لكن ما يقلق عباس أكثر هو أمر أبعد من ذلك بكثير: إحتمال أغتياله من قبل إسرائيل! لقد تم إحراق ورقته تماماً ولم يعد قادراً على تقديم أي عون لإسرائيل، ومن يقف إلى جانبه يصيبه رذاذ الفضيحة، حتى من قبل أفراد عصابته، ولا شك أن بعضهم حدث الإسرائيليين عن إمكانية "التخلص" منه. إنه يجد نفسه في موقف عرفات، ولكن أسوأ بكثير. فرغم اخطاءه وخطاياه، لم يكن عرفات قد مر بهذا الطريق المهين، ولم تكن ورقته محترقة. لكن إسرائيل رأت أن اختفاءه مفيد لها، لأن من يأتي بعده ليس سوى عباس! والآن على عباس أن يحرص على أن من سيأتي بعده ليس "أعبس" منه، لأنها ستكون دعوة صريحة لإسرائيل لأغتياله، وما أسهل اغتياله. لن تحتاج إسرائيل حتى إلى توسيخ يدها بدمه. يكفي أن تفتح ثغرة أمنية بسيطة في حمايتها له، حتى يشرب من دمه ألف فلسطيني.

لكن مشكلة الشعب الفلسطيني والشعب العربي عموماً ليست في عباس، فكل شعوب العالم فيها الكثير من "عباس". المشكلة هي أنها لا يصيبها الخوف والهلع من وصول "عباس" الى السلطة. تبقى تفسر وتبرر وتتجاهل وتتساهل ولا تقرر أنها مسألة حياة أو موت بالنسبة لها إلا بعد أن تخسر الكثير الكثير، رغم أنها لا تملك أن تخسر أكثر. تبقى تبرر وتمرر وتتجاهل أن هذا الفلسطيني ليس سوى إسرائيلي يقبع على رأس السلطة لديها.

لقد تعلمت شعوبنا المسكينة أن تقبل برئاسة من لم تنتخبه كأمر واقع، فقبلت أيضاً كأمر واقع أن يكون هذا الرئيس عدواً صريحاً لها. إنه المرض الخطير الذي تخترق به إسرائيل وغيرها هذه الأمة، التي تسلم نفسها أما لدكتاتور يعمل لحساب نفسه أو لحساب أعدائها. إنها روح القطيع التي يمكن للذئب فيها أن يلبس جلد خروف لكي يسوق القطيع إلى كهفه ليذبحه، فيسير القطيع رغم أنه يرى أن الطريق غير الطريق، وأن لهذا الخروف الذي يقودها آذاناً منتصبة.

هذه الأمة تترك عباس ومبارك يتفاوضون عنها مع إسرائيل وأميركا، وهي تعلم أنه ليس هناك من مفاوضات، بل أن ما يجري في الكواليس هو نفس ما كان يجري بين زيباري والأمريكان الذين كان يفاوضهم حول الإتفاقية العسكرية. ومثلما كان العراقيون يعلمون تماماً أن ما يمكن أن يتحدث به زيباري لفريق بوش هو أن ينقل لهم المزاج العراقي ومدى ما يمكن فرضه من شروط أمريكية عليه في هذه اللحظة، وينقل له من يعارض المعاهدة ومن لديه استعداد للتراجع من السياسيين، ولا يفكر أي عراقي، ولا حتى الأكراد أنفسهم، أن زيباري يمكن أن يطالب الأمريكان بشروط أفضل أو مدة تواجد اقصر، مناقضاً ما يؤمن به وما يؤمن به حزبه. وبنفس الطريقة يعلم الفلسطينيون أن عباس موجود في السلطة، بل وعلى قيد الحياة، فقط لأن الإسرائيليون يسيطرون على الوضع، فليس من المعقول أن يطلب هذا منهم أن يقللوا سيطرتهم عليه. ويعرف المصريون العرب جميعاً أن مبارك أكثر حماساً لسحق حماس وأية كرامة عربية من الإسرائيليين أنفسهم، فحياته متوقفة على الإحساس باليأس والدونية لديهم، ومع ذلك لا يتوقفون عن أن يحلموا بأن يقوم مبارك أو عباس أو زيباري أو ملك الأردن، بتحجيم سلطة من يعتبره سبباً أساسياً لبقائه على قيد السلطة والحياة. إنهم يعلمون جيداً أن هؤلاء يذهبون للتباحث وتبادل الرأي مع الخصوم حول أفضل الطرق لإبقاء الشعب الذي يمثلونه في المفاوضات، مكبلاً ومرعوباً، ومع ذلك يتحدثون عن مفاوضات!

يجب أن تدرك هذه الشعوب أن هؤلاء ليسوا منهم، وأن يهضموا هذه الفكرة ويتمثلوها وأن تدخل إلى مسامات عواطفهم ومشاعرهم وفهمهم للحياة وتغدو بديهية لا تثير أي اشمئزاز أو تقزز. فالإشمئزاز دليل عدم تقبل الفكرة بعد، واستعداد عاطفي للتراجع عنها. يجب ألتمرن على حذف هذا الإشمئزاز وقبول أن عباس وحسني مبارك والملك عبد الله إسرائيليون وصلوا إلى الحكم في البلاد العربية بواسطة الإسرائيليين. ومثلما يخلص من يختارهم الشعب، للشعب فهؤلاء مخلصون لمن أوصلهم إلى الحكم ومن يبقيهم فيه.

عندما تم انتخاب أوباما، قال أحدهم: "المهم لون أفكاره، وليس لون جلده"، وبالفعل برهن الوقت سريعاً أن لون أفكار أوباما لا تختلف كثيراً عن لون بوش، فمتى يقول العرب والكرد: المهم هو أفكار وأمانة الرئيس وليس قومية جيناته. متى يعامل هؤلاء اللصوص كلصوص وليس كأكراد، والقتلة والدكتاتوريين كقتلة ودكتاتوريين وليس كعرب وعملاء إسرائيل، كإسرائيليين وليس كفلسطينيي الأصل، فما أهمية الأصل؟ بأي قياس يكون عباس أكثر فلسطينية من غولدستون أو أوري أفنري، أو المالكي أكثر عراقية من سيرجيو فييرا دي ميلو؟

أن حركة عباس تبين كم يمكن للإحتلال أن يستفيد من تولي أحد الحثالات للسلطة على البلاد التي يحتلها، وأية ثروة يمثلها ذلك بالنسبة لها. لكن رغم ذلك يبقى من يعتقد بأن الإحتلال يمكن أن يتخلى عن هذه الثروة ويسعى إلى "الإستقرار" و"الديمقراطية" ورغم المنطق ورغم ما يفعله الإحتلال بالديمقراطية في غزة.

إنه التحدي الدارويني للبقاء الذي يجابهه الشعب في الأوقات الحرجة: أن يكون قادراً على التركيز على "لون الأفكار" وأن يكون موقفه وغضبه على قدرها، بالرغم من التشويش الذي قد يسببه لعيونه "لون الجلد"، وليس من الغرابة أن يعتمد بقاء الكائن الحي ومصيره على دقة بصره. ولحسن الحظ أن الحرب والمواقف الحرجة تكشف لكل شخص مدى سلامة عيونه، وتضع مصيره في يده وفي خياراته.

 

صائب خليل

9 تشرين الأول 2009

 

.......................

 

(#) http://www.paltimes.net/arabic/news.php?news_id=89006

(&) انظر المقالات التالية :

الحوار المتمدن وطرق الضغط الإعلامي الناعم

الحوار المتمدن والتقييمات المزورة (2) مقالات المعاهدة

الحوار المتمدن والتقييمات المزورة (1) مقالات غزة

على الرابط:

http://al-nnas.com/ARTICLE/SKHalil/index.htm

(1) http://www.alwatanvoice.com/arabic/content-142366.html

(2) http://www.alwatanvoice.com/arabic/content-141317.html

(3) http://www.aljazeera.net/NR/exeres/2D3A511D-5348-4CF7-BF57-0B7B601C368C#

(4) http://international.daralhayat.com/internationalarticle/57135

(5) http://www.edleb.net/modules.php?name=Forums&file=viewtopic&p=114623

(6) http://arabic.cnn.com/2009/middle_east/5/31/Westbank.clashes/index.html

(7) http://arabic.cnn.com/2009/middle_east/5/31/hamas.cairo/index.html

(8) العمل في فرقة اغتيالات إسرائيلية

http://www.yanabeealiraq.com/articles/s-khalil120609.htm

(9) تقرير لجنة تحقيق غزة التابعة للأمم المتحدة:

http://www.arableagueonline.org/las/picture_gallery/thefourth1.doc

http://www.arableagueonline.org/las/picture_gallery/reportfullFINAL.doc   

 

يااما مويل الهوا يا اما مويليه، طعن الخناجر ولا حكم الخسيس بيه

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1193 السبت 10/10/2009)

 

في المثقف اليوم