أقلام حرة

العالم العراقي (جليل كريم أحمد) ضمن أهم خمسة علماء في الكيمياء عالمياً / نبيل عبد الأمير الربيعي

وبحضور أكثر من (400) باحث من مختلف بلدان العالم، اصطفوا لهُ الحضور وقوفاً بالتحية والتصفيق في قاعة المؤتمر نتيجة للعلمية وللبحوث العديدة التي قدمها البروفسور جليل كريم أحمد داخل العراق وخارجة، فهو التدريسي في جامعة بابل رئيس قسم العلوم الأساسية في كلية التمريض –اختصاص الكيمياء، كان مشروعهُ الجديد الذي استخدم طريقة الإلقاء وليس البوستر في قاعة المؤتمر، وهذا يعد تمييزاً بحد ذاته وقد زاد العراق فخراً واعتزازاً بقدرة الباحث وتألقه في المحافل العلمية والدولية، مثلما أبدع عالم الفلك العراقي عبد العظيم السبتي وأطلق اسمه على أحد الكواكب من قبل المجمع الفلكي العالمي، وقد سبقهم العالم عبد الجبار عبد الله في خمسينيات القرن الماضي في مجال الفيزياء .

 

مشروع البحث:

 كان مشروع بحثه الموسوم (استخدام هيدروجين الماء بدلاً من الغاز الطبيعي في صناعة الحديد الصلب)، والتي تتلخص الطريقة باستخدام هيدروجين الماء بدلاً من استخدام الغاز الطبيعي حيث أظهرت النتائج من تصنيع معمل ريادي لهذه العملية، أن الهيدروجين أكفأ من أول أوكسيد الكاربون في عملية الاختزال، موفراً وقتاً بمقدار 10% من الزمن اللازم للوصول إلى نفس درجة التمعدن في الطرق السابقة، كما إن الهيدروجين يعيد نفس كمية الماء المستخدم لإنتاج الهيدروجين بعد عملية الأكسدة، إن هذه الطريقة تمنع الضائعات أو استهلاك المادة الأولية لإنتاج الغازات المختزلة، وعدم طرح أية مخلفات سواء كانت غازية أم صلبة، وفوائدها تتمثل بإنتاج نواتج عرضية من غاز الأوكسين بمقدار 430 ألف طن يستفاد منهُ في عمليات كثيرة في الطب والصناعات وفي عمليات اللحام، كما تنتج هذه الطريقة بحدود 108 طن من الماء الثقيل الذي يستخدم في الصناعات النووية والذي يباع بأسعار عالية، ويمكن للدول التي لا تمتلك صناعات الحديد لشحت الغاز الطبيعي في أراضيها من إنشاء هذه الصناعة لديها باستخدام هذه الطريقة، كما نرجو من وزارة الصناعة الاستفادة من هذه الطريقة الجديدة والتي جاءت من باحث وعالم عراقي .

 لقد بدأ البروفسور جليل كريم أحمد مسيرته العلمية منذ عام 1965 ولحد الآن، فقد حصل على ثمانية براءة اختراع، خمسة منها من داخل القطر وثلاثة أخرى من خارج القطر، فقد حصل على براء الاختراع على استخدام هيدروجين الماء بدلاً من الغاز الطبيعي في صناعة الحديد الصلب بتاريخ 19-5-2011 من قبل الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية قسم الملكية الصناعية، أما براءة الاختراع الثانية فكانت في البحث الموسوم(خزن ونقل الحديد الاسفنجي)، فقد شارك الباحث في أكثر من تجمع علمي عالمي خارج القطر، علماً غنهُ قدم بحثاً آخر في (استخدام عصير الشوندر كمادة ماسكة لايونات العناصر الثقيلة والتي تؤدي إلى تسمم الإنسان)، وبحثاً آخر قد نال به براءة الاختراع وهو (استخدام صبغة الكلوروفيل للوقاية من الإشعاعات العالية الطاقة) والذي ينوي استخدامها ككبسولة يتناولها الأطفال والكبار المصابين بأمراض السرطان وخاصة في مناطق جنوب العراق، إذ يتضمن المشروع إنتاج كبسولة من نبات الكرفس أو السبانخ بعد غسله بالماء المالح والمقطر على أن يتم حلجه وتركيزه تحت الضغط المتخلخل ليكون ملائماً للتعبئة بوزن 250 ملغم للكبسولة الواحدة وبرطوبة نسبتها 30%، حيث يتناول العقار من قبل الأطفال في المناطق التي تتعرض للإشعاع ، لأنهُ قادر على امتصاص الحرارة والأشعة فوق البنفسجية والأشعة السينية المميتة ذات الطاقة العالية، علماً إن مادة الكلوروفيل فائدتها تقلل من التلوث الثنائي لأوكسيد الكاربون، ولها القابلية على امتصاص الغازات، لأن جزيئة الكلوروفيل لها قابلية عمل تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كيمياوية .

  للبحوث القيمة والكثيرة الذي قدمها البروفسور جليل كريم احمد فقد كرم من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية وقد منح درع الوزارة وشكر وتقدير لمشاركته لتكنلوجيا الأكسدة المتقدمة الذي عقد مؤخراً في الولايات المتحدة الأمريكية، مع العلم إنهُ كان الباحث العربي الوحيد المشارك في المؤتمر العالمي السابع عشر والذي عقد برعاية مؤسسة (رودكس) الكندية في ولاية كاليفورنيا الأمريكية الذي شارك فيه زهاء (30) دولة و(300) باحثاً، كما إن الباحث نال الاهتمام للتجمع العالمي للحديد وقد منح شرف العضوية في التجمع العلمي العالمي للحديد والصلب، كما قام الباحث بتأليف كتاب علمي بعنوان (موسوعة الغازات) والذي يقع بحدود (250) صفحة، حيث تناول في الكتاب لـ(317) نوع من الغاز .

 بهذا نتمنى من وزارة الصناعة الاهتمام بالبحوث المقدمة من قبل هذا العالم والتي تتلخص بإيجاد طريقة بديلة لصناعة الحديد تمتاز بسهولة وسرعة الإنتاج وكفاءتها العالية، كما انهُ يعتبر أحد أهم خمسة علماء في العالم في مجال الكيمياء .

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2130 الخميس  24 / 05 / 2012)

في المثقف اليوم