أقلام حرة

العراق .. وماذا بعد فشل سحب الثقة؟ / مصفطى الأدهم

والتي لاقت استحسانا متوقعا من معسكر رئيس الوزراء، ونقدا ضمنيا من معسكر خصومه.


السؤال المهم اليوم هو: ماذا بعد؟ 
 هل نحو مقبلون على حوار جاد لحل المشاكل؟ 
   الجواب: ربما..

ولكن ليس الان..

حيث لا دعوة جادة وواضحة للحوار، عدا مبادرة رئيس الجمهورية الموسومة بمبادرة ال "8 نقاط" (2) لحل الأزمة السياسية، والتي تندرج في خانة "العام الوطني" التي لا يختلف عليها.

لكن، العبرة في التطبيق.

فالخلاف اليوم هو حول كيفية التطبيق وآلياته.

لكل وجهة نظر، وزاوية يرى منها، و"مسطرة" يقيس بها. والقطبة، هي ان "الوحدات" التي يستخدمها هذا الطرف لقياس التطبيق تختلف عن وحدات الطرف الاخر، ما يؤدي الى تباين في النتائج. من هنا  تنبع أهمية توحيد "وحدات القياس" للأداء بين الكتل حتى يوحد المعيار ويسهل النقاش.


بالأضافة الى مبادرة الرئيس، هناك دعوة رئيس الوزراء ل "جميع الأطراف" لل "حوار " (3).. وهي الاخرى عمومية وليست بتلك الجدية. حيث لا شئ مطروح على الفرقاء.. لا مكان.. ولا زمان، حتى الان.

عليه، ماذا بعد..؟

ــــ مادامت بوصلة الحراك السياسي لا تؤشر على حوار قريب؟ 

الواضح ان الامور متجهة الى مزيد من التصعيد.. الذي يعني بالتوازي التعقيد.


الطرف المقابل أعلن عزمه المضي في عملية "سحب الثقة" من خلال البرلمان (4) – أي اننا بصدد "صولة" برلمانية، وهذا حق دستوري مكفول.
هذه أصعب وأعقد من "الصولة الأولى" لجهة تعدد "المتطلبات الدستورية" مقارنة بالسابقة.
عليه، نحن سنشهد تقديم طلب استجواب.. طعن في الطلب.. رد على الطعن وطلب الاستجواب.. استجواب في حال استيفاء الشروط.. مدة زمنية، ومن ثم التصويت اما بحجب الثقة أو تجديدها؛ بناء على نتيجة الاستجواب.. الذي يحتاج الى تحشيد نيابي، وارادة للتصويت بالحجب لا يعطلها الطرف المقابل عبر الأخلال بالنصاب.


ان طابق المشهد هذه الصورة، فنحن أمام لعبة "شد الحبل" لكن بطول المسلسلات التركية، لن تنتهي الا بخطأ أحد الطرفين، أو ضعفه ما يعني انتصار الاخر،

أو بإنتهاء الدورة البرلمانية،

أو حصول معجزة الحوار الجاد...

 

مصطفى الأدهـــــــم

11.06.2012

.................................

(1). http://www.iraqipresidency.net/news_detial.php?language=arabic&;id=12110&type=news

(2).

http://akhbaar.org/home/2012/05/130317.html

(3). http://aawsat.com/details.asp?section=4&;issueno=12249&article=681342&feature=

(4).

http://pmo.iq/ArticleShow.aspx?ID=578

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2151 الخميس  14/ 06 / 2012)

في المثقف اليوم