أقلام حرة

العراق: طارق الهاشمي وعاراته الخمسة / مصطفى الأدهم

المدان بجرائم إرهابية والفار من وجه العدالة "لو نظرنا للإطار العام فأنا سادس سياسي من العرب السنة يتم استهدافه، استُهدِفَ قبلي عبدالناصر الجنابي ومحمد الدايني والشيخ حارث الضاري والدكتور عدنان الدليمي، وهذا يعبر عن وجود مشروع طائفي تمييزي في العراق، وأنا أتوقع استهداف قيادات سنة آخرين في القريب العاجل". نقلا عن قناة "العربية " السعودية. (1).

القصة واضحة ولاتحتاج شرحا او تحليل، فكلام الهاشمي صريح ويفسر نفسه بنفسه. الرجل يستشهد بخمسة شخصيات ويقارن نفسه بهم ويعتبر نفسه امتدادا لـ "نضالاتهم"، وهم جميعا مدانون وفارون من وجه العدالة والأدلة والمعطيات على دعمهم للارهاب والطائفية في العراق الجديد كثيرة وهم لايستحون منها.

الهاشمي اكتفى بذكر اربعة اسماء وترك الخامس، وربما قصد بالخامس مشعان الجبوري النائب السابق الذي ادين قبل ايام بحكم 15 عاما لتهم تخص السرقة ودعم الارهاب، وقنواته التلفزيونية كانت ثبت علنا برامج تحرض على الارهاب وتدعمه.

ـ الاربعة الذين سماهم الهاشمي هم:
ـ شيخ الشقاق في العراق الفار من وجه العدالة حارث الضاري شقيق "القاعدة" وصاحب نظرية "القاعدة منا ونحن من القاعدة". وهذه وحدها تشرح خلفية الرجل ومكنوناته ودوره الاجرامي في عراق ما بعد "القائد الضرورة".
ـ عدنان الدليمي، صاحب النهيق الطائفي في الاسيتانة عاصمة العروبة المعولمة  حيث دعا العرب الى غزو العراق وتحريره من احتلال "الشيعة الروافض احفاد ابن العلقمي". وكان ما كان من دماء واشلاء إراقتها وازهقتها نخوة إخوته في الارهاب. 
ـ  عبدالناصر الجنابي، النائب السابق والفار من وجه العدالة، الذي اعترف بالارهاب علانية وبكل صلافة. 
ـ محمد الدايني، النائب السابق والفار من وجه العدالة، صاحب الصولات الطائفية وبطل تزوير الحقائق عيني عينك، حتى شكل تزويره المفضوح حرجا لمستضيفه إعلاميا. النائب المطلگي الذي قام بغزوة تفجير مقر مجلس النواب العراقي على من يفترض انهم زميلاته وزملائه.

ان مقارنة الهاشمي نفسه بالخمسة اعلاه دليل واعتراف صريح منه بإنه ارهابي، لانهم جميعا مدانون قضائيا بتهم ارهاب وفارون من وجه العدالة. ناهيك عن كونه طائفي. حيث لا يمكن لعاقل وان كان يسعى لشد العصب الطائفي من خارج حدود الوطن لا سيما في الخليج لصالح "قضيته" ان يقارن نفسه مع ويساويها بالعارات الخمسة اعلاه، الذين تقئ الگوگل من تصريحاتهم الإرهابية والطائفية  وطفح اليوتيوت بالتسجيلات التي تثبت ذلك.

ان محاولة الهاشمي "احياء الموتى" سياسيا عقيمة، وان دعمته وسائل الاعلام السعودية والقطرية. ببساطة لان فلم العارات الخمسة محروق كما نقول بالعراقية العامية. كما هو حال فلمه. وما لبسه للزي العربي الدشداشة والعقال مؤخرا في السعودية الا تشبه منه بالطاغية المقبور صدام حسين الذي لجأ لها وربعه اثناء المحاكمة. كلها ملاعيب من اجل شد العصب الطائفي أملا في الدعم والضغط على بغداد لإعطائه ما لم يعطه الدستور لاحد من صلاحية الغاء الأحكام القضائية المتعلقة بقضايا الارهاب.
لكن المضحك في هذه المسرحية هو استمرار المراهنة السعودية، القطرية والتركية على حصان الهاشمي الخاسر والمحكوم بالإعدام وخسارتهم أموالا يمكن استثمارها بإحصنة اخرى يمكنها كحد أدنى العدو في حلبة السباق السياسي العراقي!.

لكن وكما يقول المثل المصري "رزق الهبل على المجانين". ومن جملة هذا "الرزق" دعوات خليجية لترشيح الهاشمي لمنصب الأمين العام لرابطة المؤتمر الاسلامي في الرياض خلفا للامين العام الحالي البروفسور التركي أكمل الدين إحسان أوغلي!.

تصــــــورا؟ 

ـ ملاحظة لابد منها: كان طارق الهاشمي حتى الأمس القريب من اشد مناهضي فدرلة العراق. وهاجم الدعوات الى اقامة الأقاليم الفيدرالية هو وحلفائه ونعتوها بالدعوات الانفصالية والتقسيمية لوحدة البلد وفق أسس قومية وطائفية. اليوم ويا سبحان مغير الأحوال اصبح الهاشمي من اشد دعاة الفدرلة الطائفية للعراق، ونفس وسائل الاعلام العربية والخليجية التي كانت تسانده في مهاجمة دعوات الفدرلة بالأمس، هي نفسها وحكوماتها من تساعده في انقلابه ودعواته لفدرالية طائفية اليوم!. 

 

مصطفى الأدهم

10.11.2012

.......................
ـ روابط ذات صلة:
1. http://www.alarabiya.net/articles/2012/11/09/248626.html
2. حارث الضاري "القاعدة منا ونحن من القاعدة":

http://www.youtube.com/watch?v=I7a-ZOjvfjw
3. عدنان الدليمي يدعو لحرب طائفية في العراق:

http://www.youtube.com/watch?v=pp8UkRB5GOI
4. عبدالناصر الجنابي يدافع عن الارهاب التكفيري في العراق:

http://www.youtube.com/watch?v=d3sE_Eq4jPU
5. مشعان الجبوري يمتدح الطاغية المقبور صدام حسين والقاعدة:

http://www.youtube.com/watch?v=88W5cvosKRU

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2272 الأحد 11 / 11 / 2012)


في المثقف اليوم