أقلام حرة

تبكي وتحزن يا عراق

عندما يكون الموت بالجملة على ارض الوطن وعلى مدار السنين التي مضت بسبب الحروب التي خاضها العراق  لإرضاء السياسات الطائشة للأنظمة التي قادت البلد لابد ان يخيم الحزن في ارض وسماء العراق وكانه كظل يرافقه .

 

تاملنا خيرا بعد التحسن الامني الذي شهدته العاصمة بغداد ولكن على مايبدو ليس تحسن امني ولكنه هدنة ياخذها العدو لاعادة تنظيمه ويوهم قيادتنا الامنية بهذا الهدوء ليشن هجوما مباغتا ليكبدنا خسائر جسيمة بالارواح قبل الخسائر المادية .

 

الثلاثاء الدامي بعد الاربعاء والاحد الداميين والحصيلة عشرات من الشهداء والجرحى التي سقطت بعد سلسلة من الانفجارات التي هزت العاصمة الحبيبة بغداد .

 

سؤال يطرحه الجميع ماهو دور الاجهزة الامنية وقيادتها الهشة التي لاتكف  عن التصريح عن قدرتها في امكانية السيطرة وضبط الوضع الامني في بغداد و هل تكتفي بنصب السيطرات في الشوارع فقط وتزويدها باجهزة كشف متفجرات غير صالحة للعمل  وتاخير المواطنين في الوصول الى اماكن عملهم  .

 

سوف يحمل الساسة والقادة العسكرين مسؤولية هذه الانفجارات التي هزت العاصمة  وكما هو معتاد الجماعات التكفيرية والصدامية وبقايا حزب البعث المنحل وهذا ما  اعتدنا سماعه عند كل انفجار ولكن هل سوف تحاسب المقصرين من قادة و ضباط ومراتب السيطرات المقصرة في اداء واجبها سواء كانت من وزارة الداخلية او الدفاع .

 

 لازال حب الكرسي والسلطة وحب الدولار هما الشئ الوحيد الذي يتمسك به السادة الوزراء والقادة العسكريون ولازالوا مصرين على عدم تقديم استقالاتهم رغم كل هذه الخروقات والتفجيرات الدامية التي حصلت وسوف تحصل مستقبلا في عاصمتنا الحبيبة .     

 

 للأسف لم تتخذ الحكومة اي اجراء للحد من تدفق الإرهابيين والأسلحة من دول الجوار وانما اكتفت بالتصريحات فقط وعقد صفقات تجارية معها رغم كل الضرر الذي الحقته بالعراق.

 

ماذا بعد الاحد والثلاثاء والاربعاء فكل ايام الاسبوع دموع ودماء وصراخ نساء لا يتوقف ابدا عند كل  رصاصة وانفجار يدوي .

فمن اين ياتي الفرح اليك ياعراق.

 

علي الزاغيني

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1251 الاربعاء 09/12/2009)

 

 

في المثقف اليوم