أقلام حرة

حقيقة الاعتداء على اتحاد الأدباء

ali zagheeniقد يرى البعض ان ما اثير حول الاعتداء على الاتحاد العام للادباء في العراق والكائن في ساحة الاندلس مبالغ فيه الى درجة على العكس من الرأي الاخر الذي يرى ضرورة ادانة واستنكار مثل هكذا عمل من اجل ان لا تتكرر هكذا افعال مستقبلا على مؤسسات الدولة وخصوصا المستقلة منها وهو عمل لا يليق بدولة متحضرة تمتلك الأجهزة الأمنية التي من خلالها تحمي تلك المؤسسات وخصوصا نحن نخوض حبر شرسة ضد الارهاب .

ان ما جرى في قاعة نادي اتحاد الادباء مساء الاربعاء الماضي من اعتداء وتحطيم البعض من اثاث القاعة والثلاجات والتلفاز هو اعتداء غير مبرر و قال البعض من شهود العيان ان قسم من افراد هذه القوة المسلحة قد استولت على مبالغ نقدية وأجهزة الموبايل للعاملين في القاعة وهم غير عراقيين عمال اجانب وهذا قد يثير الشك والتساؤلات عن سبب ذلك و لا سيما ان هناك قوة تابعة لوزارة الداخلية واجبها حماية الاتحاد وبكل تاكيد هذا يقودنا الى ان اي قوة عسكرية كانت غير مخولة بالتفتيش والاقتحام بدون امر قضائي .

769-aliان عملية الاعتداء جوبهت باستنكار ورفض من قبل السادة المسؤولين في الحكومة والبرلمان وان زيارة مبعوثين من مكتب السيد رئيس الوزراء وقائد عمليات بغداد مع مجموعة من الضباط يعبر عن استياء واستنكار السيد رئيس الوزراء لهذا الاعتداء على الاتحاد وكان الوفد قد التقى برئيس واعضاء الاتحاد وقدم اعتذارا رسميا باسم السيد رئيس الوزراء وباسم قيادة عمليات بغداد واكد السيد قائد عمليات بغداد ان الدكتور العبادي امر بفتح تحقيق للوقوف على الاعتداء ومحاسبة المقصرين وهي بالفعل خطوة موفقة وصائبة، وهذا يدل على مدى الاهتمام الذي يحظى به المثقفين والادباء .

ان تقديم الاعتذار لا يعني شئ مالم ياخذ بنظر الاعتبار الخطوات اللازمة لمنع تكرار هكذا اعتداءات مستقبلا وهو ما يجب ان تعمل عليه قيادة عمليات بغداد وتحاسب المقصرين، وهنا لابد ان تقوم لجنة بتقدير حجم الخسائر المادية من جراء الاعتداء .

نقل الحقيقة كما هي يجب ان يعمل عليه الاعلام وان الصحفي عليه ان يبحث عن حقيقة الخبر قبل ان يقوم بنشره او نشر الصور كما تصل اليه دون التحقق منها وهذا ما كان واضحا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي حيث تم نشر صورة قديمة للاستاذ الفرد سمعان ويظهر في الصورة ان الاستاذ الفريد تعرض لحادث في احدى عينيه مما جعل البعض ينشر الصورة مع خبر الاعتداء على الاتحاد وهذا بعيد كل البعد عن الحدث ولا يمت للحقيقة بصلة وهذا ما وضحه للجميع .

 

علي الزاغيني

 

في المثقف اليوم