أقلام حرة

اتركوهم وعدالة مطاليبهم

hasanhatam almathekorما اجمل ان ننهض على ركيزتين، عفوية واعية وقضية عادلة .. عندما تصل الأمور الى مفترق طريقين، وتتخذ الخيارات قرارها، اما المجازفة على طريق الحق واما التسويف مراوحةعند المفترق، هنا يصبح الأختيار محرجاً بالنسبة للكاتب، في صدق النوايا وشجاعة المواقف، يكون القرار منصفاً للذات والحق. الأنتفاضة الصوتية لحناجر كادحي ومثقفي العراق، التي تجتاح مدن الجنوب العراقي ووسطه لا تسمح لها تراكمات المظالم ان تكون طارئة، تمهد لجهابذة الفساد ان يدسوا انوف باطلهم لمحاولة تشويه منطق الأحداث والتأثير على قوانين الأنعتاق من واقع لم يعد للصبر عليه من معنى، أصبحت محاولات التخريب والأحتواء التي تمارسها احزاب التحالف الشيعي مع حشدي الحراك الوليد على الجبهتين العسكرية والمدنية، عبثية وشراسة انهيار نفسهم الأخير، الحراك الذي يتنفس برئـة الوطن من داخل ساحات التحرير في مدن الجنوب والوسط، يمتازبمصداقية البسالة والثبات وحتمية الأصلاح او التغيير اذا ما تطلب الأمر. محاولات ترقيع ثوب النظام التحاصصي والتوافقات الفوقية، يشكل خدعة خطرة تهدد بتمزيق الأرادة الوطنية،

ثوب الفر هود الشامل اصبح متهرىء (بائد) لا تمسك فيه خيوط الأصلاح ولا تثبت عليه رقع النوايا الحسنة مهما كانت جديدة، انه الوقوع في هوة الوهم والأستسلام للخدع التي تعد لها احزاب التحالف الشيعي استهدافاً للحراك الشعبي السلمي والأنيق بمطاليبهالمشروعة على عموم جغرافية الجنوب والوسط. ليقدموا دليلاً واحداً مقنعاً،على ان هناك تدخلات مشبوهة من خارج تحالف احزابهم تحاول حرف المسار الوطنيللتظاهرات الشعبية، قد تحدث بعض الأرهاصات، يحاولها هذا الطرف او ذاك، انها امـروارد، لكنها لا تعني شيء موثر على مجرى التيار الوطني للمتظاهرين. يقال ان العراق اصبح الثانيعالمياً في سلم الفساد، اقول هنا واثقاً، ان مؤسسات الفساد في الجنوب والوسط قدتجاوزت سلم الأولوية عراقياً، وزارات العوائل مروراً بنواب ومحافظين ومدراء الأحزاب وصولاً الى حبربشية الأقربون، مافيات فساد تشكل كابوساً خانق يفتك بسكينة المجتمع، الذين تصدروا تحاصص المؤسسات والوزارات والمحافطين والدوائر ومصادرالخدمات ومقاولات المشاريع الوهمية في محافظات الجنوب والوسط وبغداد منها بشكلخاص، هم احزاب التحالف الوطني ولا نصيب لغيرهم فيها، اذن من المسؤول عن ظاهرةالفساد تلك ومن هم الفاسدين والمفسدين فيها ..؟ .احزاب وكتل وائتلافات الفرهود الشامل للعملية السياسية، افسدها الفساد تماماً ولم تعد نافعة لشي بقدر ما هي ضارة، على العراق ان يتخلص منها عبر عملية اصلاح جذرية شاملة لا ان يتواسدها عل ىسرير اصلاحات نصفها خادع والآخر وهمي، انها اطراف ولدت من رحم الأحتلال ولا تستحقثقة الوطن والمواطن.

 

حسن حاتم المذكور

في المثقف اليوم