أقلام حرة

سارة نتنياهو بين فخذيها تتحرك قضايا المنطقة الشرق أوسطيَّة!!

ما زالت أبواب السياسة موصدة في وجوه السُّوريين الذين لم تُعلِّمْهم صفعات الخارج أنَّ الأوطان لا تُبنى بأيدي المستعمرين وأن الطفل اللقيط لن تحنو عليه سورية الأمّ فنزعة الجينات تورِّث كما يقال أواصر الدَّم فكيف بنا نحن أبناء سورية نقطع أواصر الدم بأيادينا وننبش أنسابنا كي نُعرِّي التراب في أسوأ فصول التاريخ الذي ما زال يعاندنا وفي أبشع مشاهد الأديان التي ما زالت تجعلنا نتوحَّش بدلَ أن نرتقي بفكرنا وإنسانيتنا ونذهب إلى حيث يجب أن نكون لا على مجامر الأزمنة نقتلعُ تاريخاً ليسكننا رماد تاريخٍ ننتظر من تحته أن نحترق بلهيب الطواغيت بل على صفحات المحبَّة والسلام نكتب دفْء الوجود وانطلاقة الإنسان ..................

بدأت الطبخات السياسية في سورية  تعلن مقاديرها ولم تعد مطابخ السياسة تخفي تنافس القائمين عليها وهم يُروِّجون لكلِّ ما تشتهيه أنفسهم وتقتضيه مصالحهم في إكمال الطبخة السوريَّة كلٌّ بما تراه دولته وبما يكمل نيَّاته المبيَّتة تجاه هذا البلد الذي يؤكِّد رئيسه الدكتور بشَّار الأسد دوماً أنْ لا مطابخ قادرة على إكمال طبخاتها دون أن تملك الحرارة المطلوبة والموقد السليم وأنَّ النار السوريَّة لا أحد قادر على التحكم بها إذا اشتعلت وتأجَّجت ومن يسعى إلى طبخات في المنطقة عليه أن يتحلَّى بالواقعية بعد قراءة المنطقة المعقدة عن كثب  وعليه أن يدرك أنَّ لحوم أبنائها ليست للشيِّ أو للطبخ فأبناؤها كُتَّابُ حضارةٍ لن تختفي معالمها  مهما أحرقتها نيران الحروب والأزمات وسورية ستعود أقوى وكلُّ لاجئٍ سيعود حينما يرى الظروف ملائمة لعيشه ومعيشته من هنا قال الرئيس الأسد لترامب لا مناطق آمنة قادرة على احتواء السوريين كما مناطقهم بعينها مؤكِّداً على ضرورة عودة الأمن والاستقرار إلى كلِّ أنحاء سورية كي تُشكِّل منطقةً آمنةً مُوحَّدةً لا مناطق تكتونية لحساب هذي الفئة أم تلك وهذا الفصيل أم ذاك وهذه الدولة أم تلك مناطق للجميع لا مناطق محصَّنة بالفيتو الطائفي والاستعماريّ !!.............

طبخات ترامب بدأت تتضح مقاديرها والساسة الأميركيون  بدؤوا يبحثون عن مواقدها  وسيقان وأفخاذ سارة نتنياهو المكشوفة أمام ميلانيا ترامب وأمام ترامب في البيت الأبيض تجعل الساسة الفلسطينيين على مفترق خطير جديد نتمنى أن لا ينتهي المطاف بعابريه من الساسة العرب والفلسطينيين  بين أفخاذ سارة ونهدي ميلانيا ترامب  بدل أن ينتهي بهم بحلِّ الدولتين المنتظر ولعلَّ أفخاذ سارة نتنياهو تضيء عاصمة جديدة لإسرائيل هي القدس أو أورشليم وعندها يتسابق  الحكَّام العرب وهم  يحجُّون إليها كأولى القبلتين وثالث الحرمين لكنْ بعد تقبيل سارة نتنياهو من فخذيها التي ستغدو قبلتهم الأولى وحرمهم المصون بعد التطبيع الذي يطبخه ترامب مع دول الخليج الشقيقة  !!

 وهاهو أردوغان المتأرجح ما بين محمد من سلمان وتميم القطريّ يبحث مع ملك البحرين عن تقويض الثورات المشبوهة التي تقتضم من جنونه  وعن تقوية الثورات المجنونة التي تشفي جنون عظمته وما هذه الجولات المكوكيَّة إلا جرس إنذار للقيصر الذي يقرأ ما يجري ويدرك أنَّ الله يعاقب أردوغان وطغمته الحاكمة ولكنْ ماذا عن عقوبة بوتين هل ستنتظر الآخرة أم ستعلن بلعبة الأحلاف إيقاف مشاريع تركيا وأطماعها التوسعّية كي لا تترك طبخة سورية بنكهة الأميركان وهي من تسعى إلى حلفٍ سوريٍّ كرديٍّ متين فهل سيكون الأكراد في سوريا حصان طروادة المتأرجح ما بين روسيا وأميركا أم  أنَّ هذا الحصان سيسابق كلَّ التوقعات في سياق المصالح ولعبة التغيُّرات الكبرى ؟!! .......

لم تسقط سورية ورئيس الصومال الجديد في خطاب القسم دعا الصوماليين إلى  أن يحموا بلدهم كي لا تغدو سورية جديدة فهل باتت سورية ميزان فشلٍ جديد في المنطقة أم أنَّها الدولة التي ستقلب كلَّ الموازين وتعيد البوصلة العربية إلى برِّ النجاح والاستقلال والقرار وكما يبدو أنَّ المثل القائل "نكون أو لا نكون " لم يعد بوصلة الساسة العرب الذين ما كانوا ولن يكونوا فهل سيتكوَّنون من جديد بين أفخاذ سارة نتنياهو ؟!!...

 

بقلم: الكاتب المهندس ياسين الرزوق

سورية - حماة

في المثقف اليوم