أقلام حرة

أوراق عربية: الزوبعة القطرية بين التأزم والانفراج

bakir sabatinهنالك فئة من الإعلاميين المصريين الرداحين في عهد السيسي يشبهون طبالي الزفة ممن يرقصون في كل الأعراس؛ حتى لو صودف أن يكون صاحب المناسبة منتهكاً لحقوقه (مع تقديري للشرفاء الكثيرين ممن كممت أفواههم وحوصرت عقولهم!) هذا ما ستشعر به وأنت تتابع ذلك الردح الإعلامي والعهر الفكري في قناة اليوم السابع المصرية وغيرها القليل في مصر وخاصة الإعلامي المعتوه أحمد موسى الذي يعتمد في خطابه المشوه نظرية اكذب كثيراً يصدقك الناس.. والغريب أنك لو كنت مخرجاً مسرحياً تبحث عن وجه يمثل البلاهة الممزوجة بالرياء وسوء الخلق فلن تجد غير أمثال أحمد موسى الذي يقود الإعلام المصري ضد الزعيم تميم.. وكأن القضية مصرية صرفة، مدعياً في هذا السياق بأن السيسي "ذكر" أي رجل مهيب وسياسي محنك، استطاع أن يفرضَ رؤيته حول الإرهاب على كل من ترامب والملك سلمان وأمير دولة الإمارات العربية، وملك البحرين الذي يدعو إلى إدخال الكيان الإسرائيلي كعضو مراقب في جامعة الدول العربية (مضحك)، وأعطاهم السيسي (بحسب أحمد موسى) إثباتات تدين الأخوان المسلمين وتجرم حماس، وتؤكد بأن كلّ ما يجري في المنطقة من إرهاب مرده ( شوف العبقرية) جماعة الأخوان المسلمين المدعومة من قطر!! وبالطبع فإن حماس في نظره تشكل رأس الإرهاب الذي لا بد من تجفيف منابع دعمه المتمثلة بالخزينة القطرية! طبعاً موضوع حماس هو شأن إسرائيلي والمطالبة باعتماده في الشروط الضاغطة على قطر (العملاقة بحق) يفضح عمالة المحرضين وصغر حجمهم "فلا عجب".

ويرى أمثال أحمدد موسى بأن مصر العظيمة صنعت الموجة التي زلزلت الخليج!!(مضحك!!) وعليه أقول لموسى وركبه بأن مصر السيسي لم تفعل سوى أن قدمت الملفات وهي مغمضة العينين لدول تصغرها تاريخياً بكثير! كالبحرين مثلاً؛ لاتخاذ ما يلزم في معالجة الموقف مع قطر، فأين عظمة مصر السيسي في ذلك!! الإعلام المصري يقزم دور مصر، وهو يدرك بأن الانعكاسات السلبية على نظام السيسي المتهاوي مخيفة!! ولكن خسئوا فلن يصدقهم أحد، فهم كطبالي الزفة في الأعراس الذين يسيل لعابهم وهم يترنحون نفاقاً حول أفخاذ الراقصات.. أما مصر فهي أم الدنيا تلك الولادة للكبار.. وإن تعثرت في هذه الكبوة فذلك يسجل على حساب الضالين من أبنائها. أما الأزمة القطرية الخليجية فقد تنطوي، وللتذكير فإن وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في آخر تصريحاته قال بإن "قطر مستعدة لإجراء حوار لحل الأزمة مع جيرانها في الخليج". وقال إن بلاده ليست قوة عظمى ولا تؤمن بحل الأمور بالمواجهة.

وأكّد الوزير (لشبكة سي إن إن الدولية)، إن "قطر على استعداد للجلوس والحوار، وأن الدوحة تؤمن بالدبلوماسية وتريد النهوض بالسلام في الشرق الأوسط، كما أنها تحارب الإرهاب". فأخشى أن تنتهي الزوبعة ويبقى الطبال يزف طواحين الهواء..

"2"

وقاحة لا مثيل لها من السمسار محمود عباس الذي سرق أموال الصندوق السيادي الفلسطيني (صندوق الاستثمار الفلسطيني) باعتراف مديره السابق محمد رشيد؛ لتصب في استثمارات عائلة عباس الضخمة التي تمتد عبر القارات وخاصة تل أبيب وعمان والخليج العربي ومنها قطر، وهو ما أكدته الإذاعة العبرية يوم أمس السابع من يونيو 2015 حين قالت بأن أموال الفلسطينيين سجلت باسم أبناء عباس في قطر (فساد مكشوف) هذا المتخاذل الذي يقف في صف العدو الصهيوني ضد شعبه الرافض له شكلا ومضمونا، يرقص كالقرد في حفلة التخلص من وجود قطر استجابة للتوجهات الصهيونية الترامبية وعربان الخليج ( هداهم الله) ويطلب من قطر المطعونة في الظهر؛ السماح بتصفية شركات عائلة عباس هناك وإخراج أفراد العائلة المشبوهة وعلى رأسهم ابن عباس من الدوحة بسلام!!!!

قطر وافقت على خروج ناهبي الصندوق الفلسطيني (بالشلوط)، أما الاستثمارات فتحتاج لوقت طويل وخاصة في الوقت الراهن.

الغريب أن عباس لم يفعل ذلك مع العدو الصهيوني لأنه توافق مع الصهاينة في تجفيف الدعم القطري لحركة المقاومة حماس.

أتمنى أن تحوِّلَ قطرُ هذه الأموالَ المنهوبة لدعم المقاومة الفلسطينية بكل أجنحتها؛ لأنها الأولى بالدعم من أجل تحرير فلسطين ولو من باب المحاولة والثبات على الحق الذي لا يضيع ما دام يشغل أصغر حيز في عقل طفل فلسطيني أضنت أهله المنافي

 

بكر السباتين

 

 

في المثقف اليوم