أقلام حرة

هكذا طرد الوفد البحريني من ساحات الأقصى

bakir sabatinالشعب البحريني خرج في مظاهرات عارمة إلى شوارع المنامة احتجاجاً على قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة،  فواجهته القوات البحرينية الأمنية بالرصاص والقنابل المسيلة للدموع؛ وسقط من جراء ذلك العشرات من الجرحى فيما تم اعتقال العديد من المواطنين المتلبسين بتصوير الحدث، فصودرت هواتفهم النقالة..

من جهة أخرى  زار  وفد بحريني مكون من 24 عضواً يمثل جمعية "هذه هي البحرين" إلى الكيان الإسرائيلي المحتل حاملاً رسالة من طاغية البحرين وملكها المتصهين يعلن فيها عن تضامنه مع الصهاينة باسم المحبة والسلام، وتجول الوفد في شوارع القدس كالدواب الهائمة بحراسة أمنية مشددة، لكن أوقاف المسجد الأفصى بادرت إلى طرده من ساحات الأقصى طردة الكلاب.

ولنتذكر أن ملك البحرين يعتبر الكيان الإسرائيلي هو الضامن لأمنه القومي رغم فشله الذريع في حماية نفسه من المقاومة الفلسطينية في غزة المتمثلة بحماس، وحنوب لبنان عام 2006 متمثلة بحزب الله، وفشلت ضمانات هذا الغطاء الأمني الصهيوني المخروم  في حماية حليفه الكردستاني مسعود البرزان؛ ليتبين للقاصي والداني بما لا يدعو للشك بأن رهانات العربان على العدو الصهيوني الغاشم، المحتل لفلسطين ومنتهك مفدساته، مجرد أوهام من شأنها فقط التسبب بالرضوخ العربي للإرادة الصهيونية الرامية إلى احتلال العقل العربي وقد أوشكت.. إن رهانات  الشرفاء العرب إزاء موقف البحرين الرسمي المطبع مع الصهاينة والمشين جداً، يجب أن تقوم منذ الآن على دعم الثورة البحرينية ضد طاغية البحرين الذي حول هذه الجزيرة إلى سجن لشعبه المغبون.. فهذه مقابل تلك! والبادئ أظلم. فقرار ترامب أعاد ترتيب المواقف في الشرق الأوسط، وأدرك الفلسطيني آخر المطاف بأن بعض العرب أشد عداوة من الكيان الإسرائيلي نفسه، فلا بد من إدراجهم في خانة الأعداء ومحاسبتهم جماهيرياً دون هوادة، ونفضهم  عن الملف الفلسطيني كالغبار.

(٢)

الغريب أن السفير السعودي في الأردن يتهدد ويتوعد كل من ينتقد الرموز السعودية أو يهزأ بها، متناسياً أن السعوديين يشتمون الشعب الفلسطيني ومن يناصره على مدار الساعة  عبر مواقع التواصل الاجنماعي، وخاصة ما يدعى بالجيش الإلكتروني السعودي المتحالف مع الكيان الصهيوني من خلال تغريداته عبر تويتر، هذا الذباب الإلكتروني الذي أشار إليه الصحفي السعودي جمال خاشجقي محذراً ما تأثيره السلبي على الصورة السعودية النمطية! هذا استخفاف بعقولنا يا ا"سعادة" السفير المبجل!؟ "عجبي

 

بقلم بكر السباتين

 

 

في المثقف اليوم