أقلام حرة

نار الإسلام ليست برداً وسلاماً على ترامب والمسلمين في محور الاعتدال الوهابي!

yasin alrazukأعلنت العصيان على نفسي لأكفر أكثر وقطعت ساق عروبتي بعد أن دخلت الغرغرينا من إبهام قدمي اليسرى وبعد وطء السماوات بكلِّ أكاذيب العقائد وهنا تذكرت طفولتي في السادسة عندما كان الجامع أو المسجد يعجُّ بالأمم المحمدية التي لن يصدِّق العالم أنها أمة واحدة أو أنها خير أمةٍ أُخرجت للناس كما يقول المصدر الرئيسي للتشريع في الدستور السوري المدجج بالإسلام والمسلمين بل ولربما المفخخ بهم كما حزب البعث العربي الاشتراكيّ والدليل ما يتداول عن بضع وسبعين شعبة خصصت الجنة لواحدة من هذه الشعب أو الشعاب أو الشعبات مع أنهم هم من يقولون أن الاختلاف والتنوع رحمة.........

 وللأسف هم أول من ينزلقون إلى حروب اجتثاث هذا التنوع وكأنَّ بهم يسترحمون برحمات لا تعنيهم ويطلبون من ربٍّ يضيعون في تعريفه بين حانا ومانا!...

 ولو تعرفون ما كان في طفولتي من تساؤلات رافقت مراهقتي حتَّى كبرت بصمت في حياتي الجامعية رغم أنَّ الجدل حولي كان مذ نسيت أمي قطع حبلي السريّ مع العالم بعد أن خافت من النظر إلى سرَّتي وتركت ذلك الحبل يغدو ثخيناً حتَّى قطعته أنا بعد أن تجوَّلت في عقول أمةٍ تتداعى لا لأوقف التنافذ واللقاء مع العالم بل كي ألتفت لفتة الماضي بسرعة المتفكرين المتأملين مهما تعمقوا دون أن يشدَّني إليه جمهور من الأغبياء يجعلني أسيره حتى النفس الأخير من مشوار تلاشي المدنية ومن رحلة ضياع الحضارة قبل استرجاعها من جيوب المحتلين الغزاة المارقين ...

و لا أدري ما عيار الفكر الذي ما زال يصفِّق لعدوانٍ "ولو كان فاتحاً برأي البعض فالعدوان يفتح الصدور ليبرز ما فيها من أدران سوداء قالوا يوماً في أساطيرهم أن جبريل فتح قلب محمدٍ عليه سلام الأوائل وبعض بعض الأواخر أو شقه  لينتزعها وليغسل قلبه ""بماء زمزم فما بال ماء زمزم هذا وكأنَّ للماء في السعودية ومكتها ومدينتها طعماً آخر؟؟!"" ذات فجر فكيف به إذا كان مغتصباً وهذا الفكر يعمل بما يخالف حديث محمدٍ نفسه من مات دون  بيته أو دمه أو عرضه فهو شهيد" على أرضه وجيشه وجمهوره وهنا أقصد جمهوره فهو مستعد للتضحية بالقطعان المنتسب إليها قبل غيرها ولا أدري إذا كانت الهاء بتذكيرها وتأنيثها تفيد هؤلاء من البهائم غير المعرفين في السلائل أو السلالات  البشرية والإنسانية  وكأنَّ الانتماء الفكري أو الديني أو الجغرافي أو العقائدي بكل أشكاله  هو أن تأكل وتشرب وتنام وتتبول وتتمخط وتتغوط  وتمارس الجنس , إذاً في هذه العيارات أو الأعيرة تغدو الأفكار البهائمية هي النور المطلق في عتمةٍ يريدون من قطعانها الظلاميين أن ينشروها مهما كانت الأثمان ولو جزت وذبحت قطعانهم الخانعة  قبل سواها !! .........

ليت المسلمين يقرؤون عن الخرافة الإبداعية الهادفة في إبداع "جان دولافونتين " عندما يتكلم على ألسنة الطيور والوحوش كي يجعل من الخرافة إسقاطاً لا مفرَّ منه في مشوار الحقائق  قبل أن يهاجموا بشكل بهائميّ تكتيك الإنسان المقاوم حسن نصر الله إنسان الحقيقة الذي بأسطورة حقيقته الوحيدة الفريدة حطم وما زال يحطِّم أساطير كثيرة في طريقه إلى كنس وحوش العالم البشريّ الذي ما زال يبحث عن مخلصيه فهل يكون مايكل وولف بناره وغضبه مخلصه الأكبر من قطعان الكاو بوي المتنوعة ما بين أبقاره وحميره وفِيلته ؟!!................

 

بقلم: ياسين الرزوق زيوس

سورية حماة

 

 

في المثقف اليوم