أقلام حرة

والتين والزيتون وعفرين أردوغان أسفل سافلين!

yasin alrazukكنتُ مع نورمان فوستر أصمم أجمل جسرٍ يعبر بأردوغان إلى الجحيم فلم أجد أفضل من جسر عفرين المصمم بأغصان الزيتون لأن فيها من التعمير ما يجعلها خارقة العصور والأحقاب والدهور والعقود والسنوات ومنذ أن بدأت بتصميمه كانت في يدي اليسرى مئذنة خضراء تؤذّنُ بالناس لكن ليس في الحج وليس بآية "و أذن بالناس في الحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامرٍ يأتين من كل فجّ عميق" لأن قوّادي  الجيش الحر قوادي الأعداء على بلدانهم وهم الذين فقدوا شرفهم ولم يستحقوا شرف الوجود لا يستحقون مسمى رجالاً ولن يحج بهم أردوغان أبعد من أنفه المجدوع ولا ندري حينها كيف سيُحَيي ابن سلمان في محفل الانتصار هناك في كعبة مايك بنس حيث تتجادع الأنوف بأصحابها لتصل بهم إلى فقدان معاني السلام بعد أن تغدو حاسة شمهم للأحداث وللمستجدات معدومة ولا يبقى لهم إلا أن يكملوا حجهم إلى كعبة أبي لهب لكن ليس ذاك الذي وقف في وجه الأسطورة المحمدية أُمّ الحقائق المثخنة بالجراح وبالبشاعات بل ذاك الذي يريد جدع الأنوف الخليجية كي تتقن السلام بالسجود والركوع في صلوات الذل والهوان وما أنف أردوغان عن هذه الأنوف ببعيد وهو المهرج الأكبر في السيرك السياسي العالمي حيث يقتات على الجعجعة ويجعل من اقتصاد بلاده أكذوبة في البنيان الهش فما هو أكثر هشاشة من بنيان الفراغ في زمنٍ تلطخت فيه القيم؟!

وفي ظل هذا العهر لم تعد قادراً على التفريق بين ستورمي دانييلز وسهير الأتاسي ولا ندري حينها إذا ما كانت ستورمي دانييلز قد ضاجعت السياسة الأميركية كلها هل ستشكل مضاجعتها لترامب هزة أرضية تصيب الانتخابات الهوليودية أم أنها مزادات تشتهر بها أميركا ببورصات الصعود والهبوط الانتخابي ما بين فيل جمهوري وحمار ديمقراطي يتسيدا مجلس الشيوخ والنواب في كونغرس هو سيرك يطبخ كل مستجدات العالم بتهريج يؤسس لفوضى عارمة على مبدأ فرق أكثر تربح أكثر؟!

ربما سهير الأتاسي تعرف الجواب أكثر وهي من سلالة مرت على تاريخ سورية وضاجعت كل مراكز القرار في العالم ولعل أمير النصرة أمير قطر زوج موزة كان في صلبها كي يصنع القرارات وكي تكون هي في صلب القرارات التي دمرت باسم الثورات وبأكذوبة الحريات المزعومة التي سيفها يذبح بضربة الله أكبر ومدفعها يقصف بقذائف الله محبة وما الله في سلالاتهم إلا أكذوبة تصغر وتكبرعلى مقاسات الجهل المجتمعي المتحرك تبعاً للتجييش والتهييج والتهويش .......

بدأ جسر أردوغان الأخير يهتز وبدأت جيوش سرابه تتداعى في الجحيم ولم يعد من مكان لأبجديات لا يكتشفها أو يحييها جيش سورية جيش الأبطال المقهورين في بلدانهم ولكنهم لم يسلموها قرباناً للأعداء والخونة جيش الباحثين عن النور لكن ليس في ليالي الوفاء الحمراء  التي يحييها قوادون عاهرون  من أمثال  فيصل القاسم وهند بوظو وأصالة نصري وجمال سليمان وريما فليحان ولن تنتهي القوائم إذا بدأنا بتعدادها من مكة إلى القاهرة إلى  تل أبيب إلى أنقرة إلى واشنطن ولن نقول موسكو فلموسكو حصة الحلفاء الشجعان........

و صدق الشاعر ياسين الرزوق زيوس حين  قال :

على قدر الخيانة خنْ دم الوطنِ ..... أيا من تدّعي هذا الهوى وثني

أنا سأقاتل الأعداء في مدني ..... وأنتَ بقصر عهرك تشتهي قُنني

 

بقلم الكاتب ياسين الرزوق زيوس

سوية حماة 

 

 

في المثقف اليوم