أقلام حرة

الطاقة البديلة.. كفاءة واقتصاد

قيض وجفاف .. بدأ فصل الصيف الشديد الحرارة في العراق، فصل طويل بنهاره اللهاب الطويل الذي تتجاوز حرارته الخمسين مئوية اي نصف الغليان مع شحة مياه شديدة وجفاف قاتل اضف الى ذلك الانقطاع الكبير للطاقة الكهربائية والذي يعني توقف اجهزة التبريد والتكييف والى الان لايعرف سببا وجيها لانقطاعها، فيقبع العراقي في اتون مستعر من الحر مع ساعات قطع طويلة للطاقة تعجز المولدات الكهربائية عن سد النقص الحاصل لذلك ..

ومن المجدي ان يلجأ الانسان في حال تعذر امر ما ان يجد بدائلا مستساغة توفر الطلب بطرق بديلة ..

تلجأ الدول المتقدمة ومنها المانيا الى انتاج الكهرباء من مصادر صديقة للبيئة وهي (الشمس، الرياح) فتراها تضع منظومة عملاقة من دورات الرياح خصوصا في ضواحي المدن بعيدا عن الزحامات وذلك بسبب وجود تيارات هوائية عالية تساعد على عمل دورات الرياح بشكل امثل لتوفير الطاقة الكهربائية، اضافة الى نصب خلايا شمسية لتوليد الكهرباء فترى ذلك واضحا في الشوارع لتوليد الكهرباء التي تستخدم في تزويد اعمدة الكهرباء لغرض الانارة كما وتستخدم كذلك في البيوت والبنايات لتوفير طاقة كهربائية نظيفة واقتصادية وصديقة للبيئة بلا مخلفات ..

هذا الموضوع اذا ماطبق في بلادنا العربية ومنها العراق بوجود تيارات هوائية تصل احيانا الى حد العواصف وتلك الساعات الطويلة من النهار وتلك الشمس الحارقة التي بامكانها ان تكون مصدرا جيدا للطاقة الكهربائية باقل تكليف واعلى كفاءة وتحل ازمة يعاني منها العراق منذ اعوام ..

ان مشروع الطاقة البديلة (الشمس والرياح) اذامااستثمر بطريقة عملية سوف يؤتي ا’كله وسوف ينعم العراق بالطاقة الكهربائية على مدار اليوم

هذه المصادر الصديقة للبيئة اذا عملت جنبا الى جنب مع مصادر الطاقة التقليدية ستوفر طاقة كهربائية تكفي الطلب وتفيض عن الحاجة وذلك عن طريق تكوين منظومة مستمرة من الطاقة تعمل على مدار اليوم بوجود شمس حارقة وساعات نهار طويلة خصوصا في الصيف حيث يزداد الطلب على الكهرباء لتشغيل المكيفات واجهزة التبريد وهكذا تكون المشكلة قد حلت باعلى كفاءة وانسب تكليف ..

 

مريم لطفي

 

 

في المثقف اليوم