أقلام حرة

الخاشقجيون الملكيون السعوديون في مزرعة الحيوان غيَّبوا جورج أورويل!

ياسين الرزوقسقط مفهوم اللغة الأم فلم تعد حواضر اللغات في عقل الدين البارد خارج مفاهيم الانتشار بل باتت في أكثر المناطق الوجودية غلياناً تعلن انتشارها الذي يمضي بلون الدم ولا يقف عند سيف القطيعة حيث ينزل الوقت إلى رواق التفاعل من أُحُدٍ إلى الخندق بقبائل متناحرة  تخسرُ من كثرة ولا تُغلبُ من قلة، وحيث لا تسمع من أوامر الديانات إلا وجهها الأسود الذي لن يفرَّ منه الإسلام إليه بل سيبقى ليحاسب وجوده على موائد البقاء المنتصر بالانتشار الإنساني والتنافذ الإقناعي لا بالغزو الدمويّ الإجباري والانغلاق التقوقعيّ !

نعم بدأت حملات العالم أجمع وكان نابليون في قلبها فرانكفونياً ليأخذ من أهرامات الفراعنة هرمية العالم الثالث الذي لا يردُّ أغلب  قياداته المغتصِبة المغتصَبة عن ذبحه بقدر ما يحني ظهره ويضع رقبته بأيدي الذابحين المنتمين للفرنسية الاستعمارية بكلِّ اللغات  !

كنت أقرأ كتاب "مزرعة الحيوان " ل "جورج أورويل" كرواية دستوبية تخترق ستالين روحاً وجسداً، وهو بطلٌ من أبطال الحروب العظمى في العالم كي تناهضه أكثر بنفاق من جعلوا نابليون سيد الرواية الدستوبية هنا وبطل التطهير في الاتحاد السوفييتي القائم على الثورة الشيوعية، والتي  يريدون تصوير ركيزته الأولى بأنها كما ركيزة الإسلام الشرق الأوسطي المتجانس مع شيوعيته بتناغم ديكتاتوريٍّ لا مفرَّ من اتهام الغرب به بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية التي تتعامل مع العالم أجمع كمزرعة حيوانات بالنسبة لها، وتدَّعي أنَّها من أرباب المنظومات الحقوقية التي تتحرَّك ببرمجةٍ ربحية وبمفاهيم اقتصادية تعتمد المنحى التراكمي الأسيّ اللوغاريتمي ممَّا يجعل تحرُّك الحيوانات في مزرعة ترامب الإنسانية كما يتحرك ابن سلمان في حظيرة إيفانكا كي يبقى السائس المخلص أو لعلَّه الحمار الأكثر ركوباً في الشرق الأوسط الذي جعل من السعودية بقرةً حلوباً ما جعل الرواية مترعة بالحمير السعودييين وبالثيران وبالبقر !

حضر الكنديون قمة الفرانكفونية فحظروا على مزرعة الحيوانات الفرانكفونية أن تضمَّ أبقاراً سعودية لا فرق بينها وبين الذئاب والضباع إلا أنَّها تملأ فاه ترامب وزبانية أميركا بثروات العالم الثالث وبمقدرات شعوبه !

ولد الإرهاب في مزرعة الحيوانات الملكية ولم يكن الخاشقجيون خارج مقتضيات ونطاف ولادته، وحينما أخلّ كبير الخاشقجيين المنافقين بمقتضيات ذبح الحراك الثوري وثار على الضبع الكبير ابن سلمان لم يكن من الأخير إلا أن غرس أنيابه وهو ينادي :

"يا أبناء السعودية عيشوا كأبقار وأخلصوا كغلمان !"

 

بقلم: ياسين الرزوق زيوس

سورية حماة

 

في المثقف اليوم