أقلام حرة

رقصة الخاشقجي على إيقاع الرشيد تصل به إلى نكبة البرامكة على يد ابن سلمان!

ياسين الرزوقعندما قال خاشقجي "كلُّنا ترامب" وهو ينظر بفرح إلى النيران تشتعل بصواريخ التوماهوك ظنَّاً منه أنَّها ستطفئ عزائمنا، ويُنظِّرُ بتكتيك قطع رؤوس الجنود السوريين معتبراً أنَّه فعَّالٌ في هزيمة سورية كان المعارضون الجعاريون يصَفِّقون معه، وينذرون له النذور كما جماعة "الحئيئة"و "الاستئلال" "14 آذار " في لبنان حتَّى أتى مصرعه كما كانوا يشتهون مصرع جنود سورية بأحقادهم، ولكنَّ الفرق هنا أنَّ أصواتهم خفتت لعلَّهم ينتظرون أوامر أولياء نعمتهم المسترزقة بالخيانة في واشنطن والرياض وأنقرة، بل لَكأنَّهم بكمٌ قد نسوا الخبز والملح الداعشيّ مع بطل تجييشهم الطائفي الخاشقجيّ الذي فصل بين الشعب السوري واعتبر العلويين قتلة ناسياً أنَّ جلَّ مذابح نظامه القذر الملكيّ في سورية كانت بمن يؤيِّدون النظام الوطنيِّ في سورية، وهم لا طائفة لهم إلا الانتماء الوطني النظام الذي مهما اعترته الشوائب سيبقى يمثِّلُ منظومة متكاملة مؤسساتياً على رأسها الرئيس السوري بشار الأسد لا الرئيس العلوي بشار الأسد منظومة ًمتكاملة لا شخصاً أحمقاً متفرِّداً دمويَّاً كما هذا الغلام ابن سلمان !..............

كان البرامكة يرقصون رقصة الرشيد فرقص المعارضون السوريون المشكوك بنسبهم واللبنانيون المحسوبون على "الحئيئة"و هم يتقاطشون مع نديم قطيش  معهم حتى رقص المعارضون السوريون معه بنكبتهم منقلبين رأساً على عقب وعقباً على رأس بعد عدم التمييز بين العقب والرأس في معارضتهم  ولعلَّهم الآن يرقصون مع ابن سلمان بنكبة الخاشقجي بعد أن رقصوا معه ومع الذين قبله بتكتيكه الداعشيّ الفعَّال في قطع رؤوس الجنود السوريين كما قال !

كان "مصطفى السبيتي" يطال برج مريم العذراء على هلالٍ  إسلاميّ لأنَّه لم يدرك من صليب الأحزان حلم اليسوع، وكان "جو سوي شارلي" يطال النبوة المحمدية مشوِّهاً كما يرى المسلمون بملياراتهم التي لا تقدر على ردّ الفظائع لأنَّهم الأقدر على تشويه هذه الصورة بقطع الرؤوس على نغمات التكبير والتسبيح ولم يقدر إعلامهم على قلب محاكم التفتيش بل جعلوها أكثر فظاعة !....

هل سينتهي تسونامي "كلُّنا خاشقجي" القطريّ في مثلث "أنقرة الرياض واشنطن" أم أنَّ ثقب الرعب الإيراني سيبتلع ابن سلمان الترامبيّ ليقذفه على شطآن الصفقات فيضيع دمه بين الأمراء المتربصين به على نار الانتظار؟!

 

بقلم ياسين الرزوق زيوس

 

في المثقف اليوم